لوس انجليس: بدأت محاكمة شابين من كاليفورنيا في لوس انجليس الاربعاء بتهمة التخطيط للالتحاق بتنظيم الدولة الاسلامية في سوريا.

وكان نادر الغزيل ومهند بدوي، وهما في الـ25 من العمر، ومن اناهيم بالقرب من لوس انجليس (جنوب غرب الولايات المتحدة) اوقفا في مايو من العام الماضي من قبل رجال امن فدراليين، عندما كان الغزيل يستعد للصعود الى الطائرة في لوس انجليس، من اجل التوجه الى تركيا والالتحاق بالتنظيم "الجهادي"، حسب السلطات.

وقالت المدعية الفدرالية ديرد ايليوت للمحلفين ان الرجلين كانا مهووسين بالناشطين الاسلاميين في سوريا والعراق، وتقاسما على مواقع التواصل الاجتماعي صور عمليات اعدام بقطع الرأس. واضافت "سترون ان اهدافهم هي القتل والتدمير، وانهم منجذبون الى القتال". 

واعترفت محامية بدوي بان سلوك قد يكون "غير اميركي"، لكنها اكدت انه لم يكن ينوي شن هجوم. واضافت ان بدوي ضلل من قبل الغزيل الذي طلب منه اقراضه مالا لشراء بطاقة سفر الى الخارج، وتحقيق حلمه بالقتال في صفوف تنظيم الدولة الاسلامية. وتابعت ان "موكلي منح ثقته لكذاب (...) هو المتهم الآخر".

من جهته، دعا محامي الغزيل الى التخلي عن ملاحقة موكله، مشيرا الى ان تنظيم الدولة الاسلامية لم يكن يعتبر منظمة "ارهابية" عند توقيفه. وقال بال لينجيل ليهو "اذا لم يكونوا على لائحة" المنظمات الارهابية "فلن يكون مذنبا". وقلل من اهمية رسائله على شبكة التواصل الاجتماعي، معتبرا انها "حماسة مفرطة". واكد ان موكله محمي بالحق في حرية التعبير.

من جهة اخرى، اكد المحامي لوكالة فرانس برس ان موكله اشترى بطاقة ذهاب الى اسرائيل مع توقف في تركيا ليتزوج. واضاف ان "كثيرين من الشبان لتائهين يلتفتون الى الجنس والمخدرات والروك (...) وموكلي التفت الى الدين". ويفترض ان تستمر المحاكمة شهرا سيدلي خلالها عشرات الشهود بافاداتهم.

ويحاكم الشابان بتهمة دعم منظمة ارهابية ويمكن ان يحكم عليهما بالسجن 15 عاما. كما يمكن ان يحكم على الغزيل بالسجن 30 عاما بتهمة الاحتيال المصرفي وعلى بدوي بالسجن خمسة اعوام.