واشنطن: أعلن التحالف الدولي الاربعاء انه شن 18 غارة جوية على مواقع لتنظيم داعش في منبج بشمال سوريا، حيث فتحت جبهة جديدة ضد المتطرفين.

وبحسب الحصيلة اليومية التي تنشرها القيادة العسكرية الاميركية في الشرق الاوسط فان هذه الغارات دمرت خصوصا في الساعات ال24 ساعة الماضية "مركز قيادة (..) وابراج اتصالات (..) وستة جسور يستخدمها تنظيم داعش (..) وثمانية مواقع قتالية".

ويؤكد مسؤولون اميركيون ان غارات التحالف بقيادة اميركية ترمي الى دعم هجوم بداه الثلاثاء المقاتلون العرب والاكراد في "قوات سوريا الديموقراطية" الثلاثاء لاستعادة مدينة منبج الاستراتيجية قرب الحدود التركية.

قال مسؤول اميركي في وزارة الدفاع رافضا الكشف عن اسمه ان "الهجوم بدا" وباتت السيطرة على منبج "الهدف التالي للتحالف".

اضاف "انها الخطوة الاولى" لطرد الجهاديين من "جيب منبج"، آخر ممر لدى المتطرفين الاسلاميين الى الحدود التركية.

ويشكل حرمان التنظيم الجهادي من المنافذ الى الحدود نصرا حاسما للتحالف الدولي بحسب المسؤولين الاميركيين، بحيث يضاعف عزل المناطق التي يسيطر عليها.

وقوات سوريا الديموقراطية تحالف تهيمن عليه "وحدات حماية الشعب" الكردية ويستفيد من خبرة ومشورة القوات الاميركية الخاصة.

ونشرت الولايات المتحدة نحو 200 من جنودها في شمال شرق سوريا لمساعدة التنظيمات السورية التي تحارب التنظيم.

امام مخاوف تركيا يصر المسؤولون الاميركيون على ان المقاتلين العرب، لا الاكراد، يشكلون اكثرية كبرى في العملية على منبج.

كما اكد مسؤول دفاع اميركي اخر ان الاكراد المشاركين في المعركة سيعودون الى مناطق نفوذهم المعهودة بعد المعركة.

في الاسبوع الفائت اعربت انقرة عن غضبها اثر صدور صور لوكالة فرانس برس لعناصر من القوات الاميركية الخاصة يرتدون شارات وحدات حماية الشعب الكردي. 

في مبادرة تهدئة امرت الولايات المتحدة جنودها الذين ظهروا في الصور نزع الشارات، لكنها اكدت بوضوح الاستمرار في دعم المقاتلين الاكراد "الذين يقاتلون تنظيم داعش بفعالية".

كذلك شنت قوات سوريا الديموقراطية قبل عشرة ايام هجوما شمال الرقة ابرز معاقل "تنظيم داعش" في سوريا.

واصيب عنصر في القوات الخاصة الاميركية في نهاية الاسبوع الماضي في سوريا، في اولى اصابات للجيش الاميركي في سوريا منذ ارسال قوات خاصة الى البلاد اواخر العام الفائت.