باريس: أعلن محققو الطيران المدني الفرنسي الخميس ان سفينة مجهزة بروبوت يعمل تحت الماء لتحديد مكان حطام طائرة مصر للطيران التي سقطت في البحر المتوسط في 19 ايار/مايو ومكان وجود صندوقيها الاسودين، ستصل "اعتبارا من غد الجمعة" الى منطقة الحادث.

وقد رصدت سفينة من البحرية الفرنسية في الاول من يونيو، اشارة من أحد الصندوقين الاسودين للطائرة التي كانت تقوم برحلة بين باريس والقاهرة وهوت بين جزيرة كريت والساحل الشرقي لمصر مع ركابها ال 66، بعدما اختفت فجأة عن شاشات الرادار.

وقال ريمي جوتي مدير مكتب التحقيقات والتحليلات لمراسلي الصحافة التي تعنى بالطيران، ان "عمليات البحث تتواصل" من اجل تلقي اشارة من الصندوق الاخر.

واضاف ان الصندوقين الاسودين يستمران 30 يوما في ارسال الاشارات. وقال "حتى الان، نأمل في ان نتمكن من تحديد مكان وجودهما خلال فترة بث الاشارات"، لكن "نعم، من الضروري ان نعمل بشكل سريع".

واشار جوتي من جهة اخرى الى ان السفينة "جون ليثبريدج" التابعة لشركة ديب اوشن الفرنسية التي استأجرتها مصر، في طريقها الى المنطقة "ومن المتوقع ان تصل اعتبارا من الجمعة".

واوضح ان هذه السفينة مجهزة "بمنظومة مسح تحت الماء ويمكنها التقاط صور صوتية في الاعماق ونأمل في ان تلتقط صورا للحطام". وهي مجهزة ايضا بروبوت تحت الماء يمكنه الغوص الى الاعماق "لمعاينات بصرية، ومجهزة بجهاز تنصت لالتقاط الاشارات من الصندوقين" اللذين نأمل في العثور عليهما.

ويعتبر المحققون ان الاشارة الملتقطة قد تؤدي الى تحديد مكانيهما "بدقة على مسافة كيلومتر واحد او اثنين". وباتت العمليات اصعب بسبب عمق المياه الذي يبلغ في هذه المنطقة 3000 متر.

ونظرية الاعتداء التي طرحتها مصر في البداية، قد تراجعت امام نظرية حادث تقني. فقد اصدرت الطائرة انذارات اوتوماتيكية قبل دقيقتين من سقوطها، مشيرة الى دخان في قمرة القيادة والى عطل في جهاز الكومبيوتر الذي ينظم الاوامر.