توقفت جولة سولار إمبالس عشرة أشهر بسبب عطل في البطاريات وعوامل أخرى منها عدد ساعات النهار

وصلت الطائرة سولار إمبالس التي تعمل بالطاقة الشمسية كلية إلى مطار جون كينيدي في نيويورك بعد رحلة قصيرة من بلدة ليهاي فالي بولاية بنسلفانيا.

وأقعلت الطائرة الجمعة ليلا، لتقضي جزء كبيرا من وقت الرحلة في التحليق حول تمثال الحرية لالتقاط الصور.

وتأتي هذه الرحلة استكمالا للجزء الخاص بالأمريكيتين من الجولة التي تسعى سولار إمبالس إلى استكمالها للدوران حول العالم دون التزود بالوقود.

وتستعد الطائرة التي تعمل بالطاقة الشمسية بالكامل لعبور المحيط الاطلسي، وهي رحلة محفوفة بالمخاطر.

وتحدث الطيار أندريه بورشبرغ، قائد الطائرة، إلى بي بي سي عبر هاتف القمر الصناعي عندما اقترب من تمثال الحرية.

وقال بورشبرغ إن "الولايات المتحدة دولة كبيرة يمكنك أن تقابل فيها الكثير من رواد الأعمال والرواد في كل المجالات، وأعتبر نهاية الرحلة بالدوران حول تمثال الحرية – الذي أرى أنه رمز لحرية المشروع وحرية الابداع بنفس الروح السائدة هنا في هذا البلد – أمرا رمزيا للغاية."

ويتولى قيادة سولار إمبالس بيرتراند بيكارد، شريك بورشبرغ، عبر المحيط الاطلسي في المرحلة المقبلة من رحلتها حول العالم.

لكن قرار عبور المحيط ينطوي على صعوبة بالغة، فالطائرة بطيئة الحركة خفيفة الوزن تحتاج إلى رياح مواتية، وهي الظروف التي يعترف فريق الطائرة أنها لن تتوافر قبل أسابيع طويلة.

يظهر ذلك فيما قاله مدير الرحلة رايموند كليرك الذي أكد أن "الصبر هو كلمة السر، وأتوقع أن تقلع الرحلة في غضون ثلاثة أو أربعة أيام."

قضت الطائرة وقتا طويلا في رحلتها الأخيرة في التحليق أعلى تمثال الحرية والتقطت له صورا عدة

وتتجه الرحلة المقبلة لسولار إمبالس إلى باريس، في إشارة إلى الرحلة التاريخية التي عبرت المحيط الأطلنطي عام 1927 بقيادة تشارلز ليندبرغ، المهندس والطيار الأمريكي وأول من يعبر المحيط الاطلسي بالطائرة، لكن من غير المعروف حتى الآن إذا ما كانت نظم تشغيل الطائرة سوف تسمح بهبوطها في باريس، أم تهبط في مدينة تولوز، أم في إشبيلية في إسبانيا.

العودة إلى أبوظبي

حقق المشروع تقدما كبيرا منذ تجدد الأمل في خوض التحدي العالمي الذي انطلق من جرز هاواي في 21 إبريل/ نيسان الماضي.

طارت سولار إمبالس من أبوظبي إلى كالايلوا في 2015 على ثمان مراحل من بينها 21 ساعة حلقت خلالها على غرب المحيط الهادي لمدة أربعة أيام و21 ساعة، وهي أطول رحلة في تاريخ الطيران من حيث الوقت المستغرق في الرحلة.

بعد ذلك، تعطلت بطاريات الطائرة لتدخل في عملية صيانة استغرقت عشرة أشهر، انتظارا للانتهاء من عملية الصيانة وحتى يعود النهار إلى طوله الأمثل في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.

وتنتهي التجربة الفريدة بعودة الطائرة سولار إمبالس إلى أبوظبي مرة أخرى في نهاية الجولة التي تضمنت الدوران حول الكرة الأرضية.

ويغطي الهيكل الخارجي للطائرة التي تعمل بالطاقة الشمسية 17 ألف خلية كهروضوئية.

وتنقل هذه الخلايا الطاقة الشمسية إلى المحركات الكهربائية للطائرة مباشرة، أو إلى بطاريات الليثيوم لشحنها من أجل سير تحليق الطائرة ليلا.