تعد بوابة تورخام الحدودية منفذا تجاريا حيويا

خط دوراند الحدودي

تصر باكستان منذ فترة طويلة على اعتراف أفغانستان بخط دوراند، وهو خط حدودي بامتداد 240 كيلومترا بين البلدين.

ويقول الأفغان إن الخط الحدودي الذي تم رسمه إبان الحقبة الاستعمارية البريطانية والمار في منطقة من مناطق الباشتون، بات الآن داخل باكستان.

ولم تجد أي حكومة أفغانية، بما فيها نظام طالبان الذي هيمن عليه الباشتون والذي اعترفت به باكستان، القدرة على الاعتراف بخط دوراند.

أعيد يوم السبت فتح الحدود البرية في منطقة متنازع عليها بين افغانستان وباكستان، وذلك بعد اسبوع شابته صدامات بين قوات البلدين اسفرت عن مقتل 4 اشخاص على الأقل.

وكان القتال اندلع عند بوابة تورخام الحدودية عقب خلاف نشب بين الطرفين الافغاني والباكستاني حول مخطط باكستاني لانشاء حاجز جديد عند المعبر الحدودي.

ولا تعترف افغانستان بخط (دوراند) الحدودي الذي يعود تاريخه لعام 1893 ابان حقبة الاستعمار البريطاني، وتقول الشرطة الحدودية الافغانية إنها ستمنع المشروع الباكستاني من المضي قدما.

ولكن مسؤولين من الجانبين قالوا يوم السبت إن المعبر الحدودي قد اعيد فتحه، بعد توصل اسلام آباد وكابول الى اتفاق بهذا المعنى.

ونقلت وكالة رويترز للانباء عن عطاء الله خوغياني، الناطق باسم حاكم ولاية نانغارهار الافغانية، قوله إنه "من اجل اعادة فتح المعبر، اقتضى اجراء مفاوضات مركزية ومحلية."

ونقلت الوكالة عن شهود في المنطقة قولهم إن التعزيزات العسكرية التي كان الطرفان قد بعثا بها الى المنطقة قد أمرت بالانسحاب، وان حركة المرور عبر الحدود استؤنفت بعد اسبوع من تعطلها.

يذكر ان الآلاف من الشاحنات والحافلات تستخدم هذا المعبر كل اسبوع مما يجعله ممرا تجاريا حيويا بالنسبة للبلدين الجارين.

ويتهم كل من الطرفين الطرف الآخر بايواء جماعات متطرفة تشن هجمات في البلد الآخر، إذ تتهم افغانستان باكستان بايواء مسلحي حركة طالبان وحلفائهم بينما تنفي باكستان ذلك وتقول إن مشروعها لتشييد حاجز جديد عند معبر تروخام انما يهدف الى وقف حركة المسلحين من افغانستان.