إيلاف من لندن: أكد رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، في رسالة إلى "جماهير كردستان الصامدة والقوى والاطراف السياسية الكردستانية"، واطلعت على نصها "إيلاف" اليوم، على جميع هذه القوى والاطراف ضرورة عقد اجتماع خاص بشأن اجراء استفتاء اقليم كردستان وتقرير الخطوات المقبلة بخصوص اعلان استقلال الاقليم وتحوله إلى دولة.
وقال بارزاني: "تمر اوضاع المنطقة بمرحلة جديدة، وبحسب جميع المؤشرات فإن هناك تغييرات كبيرة قادمة وأن شعب كردستان وتجربته أمام مرحلة حساسة ومصيرية ولا يمكن تفويت هذه الفرصة السانحة أمام شعبنا".. مضيفًا "أن لمركز شعب كردستان اليوم على المستوى الدولي افقاً واضحاً، وتحققت انتصارات كبيرة في الحرب ضد الارهاب بجهود البيشمركة الابطال وبفضل دماء شهدائنا وبصمود شعب كردستان ودعم الحلفاء.. الارهابيون اصيبوا بهزائم كبيرة لكن المخاطر لا تزال قائمة".
وشدد بالقول: "ليس لنا في هذه المرحلة أي هدف اسمى واقدس من حق تقرير المصير والاستقلال، ولا يجب ان نسمح أن تصبح هذه القضية المصيرية ضحية للخلافات والصراعات الداخلية، لذا ادعو جميع القوى السياسية لاتخاذ الاجراءات اللازمة بأقرب وقت لايجاد اجماع وطني على قضية الاستفتاء والاستقلال والخطوة الاولى هي ان نبدأ حوارًا صريحًا واخويًا مع بغداد".&
وقال في الختام: "وبهذا الهدف أدعو جميع القوى والاطراف إلى عقد اجتماع خاص لإجراء الاستفتاء ولتقرير الخطوات المقبلة، وبهذا الهدف سيتواصل ديوان رئاسة الاقليم مع جميع الاطراف".
&ويبدو من هذا النداء ان بارزاني يسعى للخروج من عزلة حزبه الديمقراطي الكردستاني، اثر الاتفاق الاستراتيجي الاخير بين الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي السابق جلال طالباني وحركة التغيير بقيادة الزعيم المعارض نوشيروان مصطفى، والذي قضى بتوحيد مواقفهما من الاوضاع السياسية في الاقليم ودخول انتخابات الاقليم والانتخابات العامة في العراق عام 2018 بقائمة واحدة.
وكان بارزاني صادق في سبتمبر عام 2014 على قانون الاستفتاء وتقرير المصير للاكراد الذين أكد انهم لن يتراجعوا عن هذا الحق، بحسب قوله. &&
أزمة متوقعة لنزوح نصف مليون موصلي إلى الاقليم
حذرت حكومة اقليم كردستان من صعوبات ستواجه اغاثة نصف مليون نازح سيتوجهون من مدينة الموصل إلى الاقليم لدى وصول معارك التحرير اليها قريبًا.
وتوقعت حكومة الاقليم توجه 500 ألف نازح من مدينة الموصل إلى مدن الاقليم، &اذا بدأت عمليات تحريرها من سيطرة تنظيم داعش، موضحة انها تحتاج إلى أكثر من 270 مليون دولار لاستيعاب هذه الأعداد، محذرة من عدم امتلاكها هذه القدرة المالية إن لم تتدخل الحكومة الاتحادية والمجتمع الدولي.
وقال مدير المركز التنسيقي للأزمات المشتركة في وزارة الداخلية بالإقليم هوشنك محمد، في حديث لوكالة "السومرية نيوز"، إن "حكومة إقليم كردستان أعدت خطة طوارئ إنسانية مشتركة استعدادًا لعملية تحرير الموصل".. مبينًا أن "الخطة تهدف إلى الاستجابة لإنقاذ النازحين خلال عملية تحرير المدينة" المتوقع ان تبدأ قريبًا.
وأشار محمد الى أن "الخطة تشمل توفير الغذاء والمياه والمستلزمات الطبية والمعالجة الصحية وأماكن إيواء النازحين".. متوقعًا "نزوح نحو مليون شخص من مدينة الموصل خلال عملية تحرير المدينة ولجوء نحو نصفهم إلى إقليم كردستان". وأوضح أن "تنفيذ الخطة بحاجة إلى موازنة تقدر بحوالي 275 مليون دولار".. لافتًا إلى أن "حكومة إقليم كردستان لا تمتلك الإمكانيات المالية للاستجابة لهذه الخطة".
واضاف ان حكومة الإقليم تسعى مع الجهات المعنية والدولية لتوفير الأموال والمساعدات اللازمة.. مؤكدًا أنه "في حال عدم الاستجابة لهذه الخطة، فإن حياة نحو مليون شخص ستتعرض للخطر. ودعا الحكومة الاتحادية والمجتمع الدولي إلى تحمل المسؤولية في دعم الإقليم لإنقاذ أرواح المدنيين استعدادًا لموجات النزوح التي ستشهدها عملية تحرير الموصل.
وأكد محمد الحاجة إلى 275 مليون دولار أميركي في المرحلة الأولى من أجل إيواء 500 ألف شخص،&وتلبية احتياجاتهم خلال فترة 6 أشهر بعد انطلاق العمليات.
وأمس حذرت الأمم المتحدة من أن تؤدي الهجمات العسكرية المقبلة على تنظيم داعش في العراق إلى "تشرد" ما لا يقل عن 2.3 مليون شخص. وقالت عن منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق ليز جراند إن "الهجمات العسكرية المقبلة في العراق على داعش، بما في ذلك حملة على مدينة الموصل، يمكن أن تشرد ما لا يقل عن 2.3 مليون شخص".
وقالت منسقة الأمم المتحدة للإغاثة الإنسانية في العراق عقب ندوة أقامها مركز التنسيق المشترك لمكافحة الأزمات التابع لوزارة الداخلية في حكومة إقليم كردستان بأربيل، إن الندوة بحثت الخطط المعدة من أجل استقبال النازحين من الموصل، إضافة إلى تلبية احتياجاتهم الأساسية، لافتة إلى أنه سيتم للمرة الاولى استعراض جميع السيناريوهات المتعلقة بالأزمة التي قد تنجم خلال استعادة السيطرة على الموصل.
واشارت غراند إلى أن اقليم كردستان بات مستعداً من الآن للتعامل مع الأزمة واتخاذ التدابير اللأزمة.
وتؤكد مصادر عراقية مطلعة أن العمليات العسكرية لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل، التي يحتلها تنظيم داعش في العاشر من يونيو عام 2014، ستنطلق عقب الانتهاء من تطهير محافظة الانبار، وخاصة مدينة الفلوجة، من التنظيم.
التعليقات