إيلاف من بيروت: في عيد الفطر ما هي أمنيات السياسيين في لبنان على الصعيد الوطني، وكيف يمضون عيد الفطر، وما هي العيدية التي يعيدون بها المواطنين؟

يقول النائب خضر حبيب لـ"إيلاف"، إن هناك مسؤولية كبيرة في عنق كل نائب في مجلس النواب، وهي انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان وتبقى من أهم الأمنيات على الصعيد الوطني، ونحن بأمس الحاجة إلى انتخاب رئيس للجمهورية مع ما يمر به لبنان والمنطقة من تفجيرات وأعمال "إرهابية".

ويضيف حبيب :"على كل نائب اليوم النزول إلى جلسات انتخاب الرئيس والقيام بدوره".

وردًا على سؤال هل يجتمع الأفرقاء في لبنان ويتوحدون ضد "الإرهاب"؟ يقول حبيب إن الجميع اليوم ضد "الإرهاب"، ونحن بحاجة لحماية لبنان من هذا "الإرهاب" من خلال انتخاب رئيس للجمهورية، حيث تبقى الجهة المعطلة هي حزب الله والتيار الوطني الحر.

عيد الفطر

أما كيف يمضي النائب حبيب عيد الفطر عادة فيقول إنه عادة لا يسافر، ويبقى في لبنان، أما أهم عيدية للمواطنين خلال عيد الفطر فتبقى بالنسبة للنائب حبيب انتخاب رئيس للجمهورية من قبل الفريق المعطل، وهذا لن يحصل برأيه إلا بعد أن يأتي الضوء الأخضر من طهران، ويحين قطف ثمار التسويات في المنطقة، وتنضج الأمور، حينها يسمح حزب الله بانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان.

وحدة موقفنا

أما النائب قاسم هاشم فيعتبر في حديثه لـ"إيلاف" أنه خلال الفطر على الصعيد الوطني تبقى الأمنيات أن نستفيد من معاني العيد من محبة وألفة، كي نستطيع كلبنانيين من خلال وحدة موقفنا أن نواجه الأخطار على كل المستويات، الأمنية والسياسية والإقتصادية، وهذا ما يتطلع إليه اللبنانيون في هذه الظروف، وفي ظل التحديات التي يمر بها البلد والمنطقة، ويأمل هاشم أن تكون مناسبة العيد فرصة جامعة للبنانيين بمكوناتهم من أجل الإستمرار في وحدة هذا الموقف الوطني إزاء هذه الأوضاع للحفاظ على وطننا وصونه، إذا إن لبنان اليوم من أحوج أن يكون موحدًا من قبل أبنائه، كي يستطيع مواجهة الأخطار وخصوصًا "الإرهاب" التكفيري الذي أطل برأسه منذ أيام، لكنّ اللبنانيين مع وحدة موقفهم استطاعوا أن يتجاوزوا هذه المحنة، ودائمًا وأبدًا اللبنانيون خلال الأزمات يتحدون من خلال وحدتهم الوطنية ومن خلال تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الخاصة، ونأمل أن تكون المناسبة دائمة لنبني عليها وحدتنا من خلال المساحة المشتركة بين المكونات الوطنية.

ظروف صعبة

والنائب هاشم عادة يمضي عيد الفطر في لبنان، ولا يسافر إلى الخارج لتمضية العيد، لأنه يعتبر "أن الأعياد هي مناسبة للبقاء في لبنان ومع الناس، لأن هذه المناسبة تبقى جامعة لنكون إلى جانب أهلنا خصوصًا في الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، ويجب أن نعيش حياة الناس ونكون معهم، في كل الظروف، وكل مراحل العيد."

عن العيدية التي يمكن أن يقدمها السياسي للمواطنين خلال عيد الفطر، يقول هاشم إن الأهم يبقى أن يكون السياسي صادقًا مع نفسه ومع شعبه، وأن يعمل وفق ما تقتضيه مصلحة لبنان، وليس مصلحته الشخصية، وألا نغلّب المصالح والأنانيات على مصلحة الجميع، وكذلك نأمل انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، ومن المعيب أن يمر هذا العام في لبنان من دون رئيس للجمهورية.


&