عبرت بريطانيا عن تضامنها مع فرنسا غداة هجوم نيس الدموي، وقالت على لسان رئيس الحكومة الجديدة تيريزا ماي يوم الجمعة إنها تقف كتفا بكتف مع فرنسا.


نصر المجالي: أجرت رئيسة الحكومة البريطانية اتصالا هاتفيا مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مؤكدة وقوفها جنبا الى جنب مع فرنسا اليوم مثلما فعلنا كثيرا في ما سبق.

وتم تنكيس علمي بريطانيا وفرنسا على مقر رئيسة الحكومة في 10 داونينغ ستريت تعبيرا عن التضامن مع الشعب الفرنسي. 

وأعلنت تيريزا ماي أن حكومتها ستدرس ما إذا كانت بلادها بحاجة لبذل المزيد من الجهد لتعزيز أمنها. ومضت قائلة في تصريحات أذيعت "مستوى التهديد هنا في بريطانيا خطير هذا يعني أن احتمال وقوع هجوم إرهابي كبير جدا."

مراجعة أمنية

وأضافت "سيراجع مسؤولون كبار اليوم ما الذي يمكن أن نفعله للتأكد مما إذا كنا بحاجة لاتخاذ المزيد من الإجراءات."

وعقد اجتماع أزمة أمني على مستوى عال في رئاسة الحكومة البريطانية لتدارس التداعيات والإجراءات الأمنية بعد هجوم نيس الإرهابي. وحضر الاجتماع الوزراء المعنيون ومسؤولو الأمن. 

ومن جهته، قال وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، معلقاً على اعتداء "نيس" في فرنسا، إن هذا الحادث "يمثل تهديدا مستمرا لنا ولكل أوروبا، وينبغي علينا أن نواجهه معا".

وأضاف "الحادث يبدو أنه إرهابي، ولا أعرف الآن فيما إذا كان له جوانب من شأنها أن تؤثر في المملكة المتحدة، أم لا".

امن لندن 

من جانبه، أعلن عمدة لندن "صادق خان"، خلال تصريح صحافي، مراجعته الإجراءات الأمنية في العاصمة عقب هجوم "نيس".

وأكد خان، أن الشرطة البريطانية "تستخلص دروسا مستمرة"، من الهجمات التي تشهدها مناطق مختلفة حول العالم، قائلاً إن "الشرطة وخبراء مكافحة الإرهاب، يراجعون الإجراءات الأمنية في لندن عقب كل هجوم إرهابي مثل بروكسل وإسطنبول ونيس".

وكانت وزارة الخارجية البريطانية أصدرت تحذيرا للمواطنين البريطانيين في نيس في فرنسا، طالبتهم فيه باتباع تعليمات السلطات الفرنسية، بعد الهجوم الذي هز المدينة، عندما دهست شاحنة حشدا من الأشخاص خلال الاحتفالات بالعيد الوطني لفرنسا.

وقالت الخارجية البريطانية: "نحن على اتصال بالسلطات المحلية، ونسعى للحصول على المزيد من المعلومات في أعقاب ما يبدو أنه هجوم خلال الاحتفالات بالعيد الوطني في نيس. إذا كنتم في المنطقة فاتبعوا تعليمات السلطات الفرنسية".