الرياض:&أكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، ثقته بأن السلطات التركية ستكون قادرة على استعادة النظام والاستقرار، بعد المحاولة الانقلابية التي شهدتها مساء الجمعة، مبيناً أنه "لا شك في ذلك".
وقال الجبير في تصريحات صحافية نقلتها قناة الإخبارية، إن هناك تعاونًا وثيقًا بين المملكة وتركيا في ما يخص الأمن ومكافحة الإرهاب ودعم المعارضة السورية المعتدلة، وأضاف: "لدينا تبادل تجاري كبير مع تركيا، وهناك تنسيق سياسي قوي بين بلدينا".
&
وتجدر الإشارة إلى أن هناك تعاونًا استراتيجيًا بين السعودية وتركيا، حيث وقع البلدان مذكرة التفاهم لإنشاء مجلس للتعاون الاستراتيجي، والذي يشتمل على 8 &محاور أساسية في مجالات: الدبلوماسية والسياسة، والملاحة البحرية، والصناعة والطاقة، والزراعة.. كما تشمل مذكرة التفاهم مجالات: الثقافة، والتعاون العسكري، إلى جانب التعاون الأمني الموجود أساسًا".
&
وكانت وزارة الخارجية قد أعلنت في بيان رسمي &ترحيب &السعودية السبت بـ"عودة الأمور الى نصابها" في تركيا، بعد محاولة الانقلاب التي أكدت السلطات إحباطها.
&
رسائل تضامن
&
وفي سياق متصل، تتواصل رسائل التضامن من عدة دول، ومنظمات دولية، مع الحكومة التركية المنتخبة، ضد محاولة الانقلاب الفاشلة.
&
وذكرت مصادر دبلوماسية تركية، أن وزير الخارجية، مولود جاويش أوغلو، تلقى مكالمات هاتفية، من عدد من نظرائه، أعربوا فيها عن تضامنهم مع تركيا، موضحة &أن وزراء خارجية كل من كندا ستيفان ديون، وإستونيا مارينا كالجوراند، ولبنان جبران باسيل، والعراق إبراهيم الجعفري، اتصلوا هاتفيًا بجاويش أوغلو، وأكدوا تضامنهم مع تركيا وحكومتها المنتخبة بحسب ما ذكرت وكالة الأنضول.
&
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر من مساء أول أمس الجمعة، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة في الجيش، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان شطري مدينة إسطنبول، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان.
&
وقوبلت تلك المحاولة باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، حيث طوق المواطنون مباني البرلمان ورئاسة الأركان، ومديريات الأمن، ما أجبر آليات عسكرية حولها على الانسحاب، مما ساهم في إفشال المحاولة الانقلابية.
&