كشف تحقيق على قناة "بي بي أن" أن إحدى اللوحات التي يعتقد أنها من إبداع الفنان الفرنسي أوغوست رودان ليست حقيقية، وهي تحوي بصمات المزور سيئ السمعة اريك دوريغ.

لندن: أظهر تحقيق لبرنامج "Fake or Fortune" الذي يذاع عبر هيئة الإذاعة البريطانية أن احدى اللوحات التي يُعتَقَد أنها من ابداع الفنان الفرنسي أوغوست رودان ليست حقيقية.

وانتقلت ملكية تلك اللوحة المرسوم فيها راقصة إلى سيدة تدعى أليس ثوداي، من لينكولنشاير، بعد أن كانت بحوزة أسرتها التي تصورت أنها كانت جزءًا من أعمال رودان التي تخص احدى فرق الرقص الكمبودية، التي كانت في زيارة إلى فرنسا عام 1906.

ولو كانت تلك اللوحة حقيقية، لكان زاد سعرها عن 100 ألف استرليني. غير أن تحليلاً أجراه فريق من الخبراء لصالح برنامج البي بي سي لم يتمكن من تحديد مدى مصداقيتها،&حيث أثار محلل متخصص في الكتابة اليدوية الشكوك تجاه تلك اللوحة، بعدما قارن توقيع رودان الموجود عليها بتوقيعه الموجود على لوحات وأعمال أخرى، حيث توصل إلى وجود اختلاف، وأن التوقيع الموجود على تلك اللوحة ربما لا يخص رودان أساساً.

بصمات مزورة

وقالت مؤرخة الفنون، كريستينا بولي، التي اكتشفت عديدا من أعمال رودان الزائفة ضمن تشكيلة كانت معروضة في متحف دورسيه في باريس عام 2014، أنها لا تعتقد أن تلك اللوحة حقيقية، موضحة أنها شعرت بأن اللوحة تحوي بصمات مميزة للمزور سيئ السمعة، اريك دوريغ، النحات سويسري المولد الذي يَدَّعي أنه آخر تلامذة رودان.

وأضاف فيليب مولد، وهو مؤرخ وتاجر تحف فنية إنكليزي، أن الحديث يدور هنا عن فنان يتم تزوير أعماله بمنتهى الكفاءة من قبل المقربين منه، وأنه من المفهوم أن ذلك الأمر في عالم الفن عالي المخاطر يؤدي بطبيعة الحالة إلى حدوث تشكيك وحذر شديد.

وقالت مذيعة البرنامج فيونا بروس " لم يسبق لنا مطلقاً أن أجرينا تحقيقاً عن فنان تم تزوير أعماله بهذا الشكل الشامل وعُرِضَت أعماله المزورة في أبرز المؤسسات الفنية وأكثرها شهرة حول العالم". أما أليس ثوداي فقالت إنه ورغم أن الخبراء لم يتمكنوا من إثبات معتقد العائلة بأن اللوحة تخص رودان، فإنها ستظل معلقة في منزلها.

أعدت إيلاف المادة عم موقع بي بي سي

المادة الأصل هنا