إيلاف من نيويورك: في الوقت الذي انتقد فيه المرشح الجمهوري للإنتخابات الرئاسية في اميركا، دونالد ترامب، بعض وسائل الإعلام واصفا إياها بأنها فاسدة ومثيرة للاشمئزاز، وبأنها لا تتابع تطورات حملته بشكل "نزيه"، نشرت صحيفة (ذا هيل) الاميركية خبرا يقول "إن امين عام حزب الله اللبناني، حسن نصرالله يدعم تصريحات ترامب حول داعش".
وكتبت الصحيفة تقول،"وافق حسن نصرالله، قائد حزب الله اللبناني، على الكلام الذي أطلقه دونالد ترامب حول قيام الرئيس الأميركي باراك اوباما بتأسيس تنظيم داعش". المرشح الجمهوري كان قد أشار اول من امس الجمعة، إلى "ان كلامه عن تأسيس اوباما لداعش جاء من باب السخرية"، متسائلا،" الا يفهمون السخرية".
ذا هيل تنقل عن نصرالله
ذا هيل نقلت عن نصرالله قوله،" المرشح الرئاسي للانتخابات الاميركية (ترامب) هو من يقول هذا، وكلامه يستند إلى حقائق ووثائق".
وضع حزب الله الصعب في حلب
وفي تعليقه على كلام نصرالله، قال وليد فارس، مستشار ترامب لشؤون الشرق الاوسط، لصحيفة "إيلاف"، "حزب الله يمر بموقف صعب في سوريا وخصوصا في حلب ومواقع اخرى، وربما ارادوا (الحزب) لفت الانتباه نحو قضايا اخرى بما فيها الانتخابات الاميركية التي تعتبر الموضوع رقم واحد في العالم"مضيفا" اللوم لا يقع على حزب الله وقصته السريالية بل على الاعلام الذي نشرها. إنها قصة من نظريات المؤامرة لا مصداقية لها على الصعيد الدولي، واي وسيلة اعلامية تنشرها ستفقد مصداقيتها".
سياسات اوباما الرديئة
وتابع قائلا،"ترامب قال مازحا ان اوباما اوجد داعش، ولكن كما شرح في خطابه، هو لمح الى ان السياسات الرديئة في ليبيا والعراق وسوريا اعطت الفرصة للجماعات الجهادية كداعش للبروز، وهذا الموضوع يختلف عن الوهم الذي يحاول حزب الله وايران تكراره عن أن الرئيس الاميركي اعطى الأوامر لتأسيس داعش. أخطاؤه (اوباما) اوصلت الى داعش لا اوامره".
قضية نصرالله لن تحظى بأي اهتمام
هل هذا الربط (كلام نصرالله عن تصريحات ترامب) يؤثر سلبيا في مسيرة المرشح الجمهوري؟ سؤال يجيب عليه فارس قائلا، " على الاطلاق لن يؤثر، ومن الممكن ان تجذب هذه القضية الانتباه في لبنان وبعض وسائل الاعلام بالعالم العربي، ولكنها وسائل الاعلام الوطنية في الولايات المتحدة لن تعيرها انتباها باستثناء ذا هيل، وكما قلت هذه القصة لن تحظى بأي انتباه".
قضية ترامب الأساسية
مستشار ترامب الذي اشار " الى ان قصة حزب الله لن تنجح"، اكد " ان القضية الاساسية لدونالد ترامب هي مواصلة توعية وتثقيف الرأي العام الاميركي عن الخطرين الاستراتيجين اللذين يهددان الولايات المتحدة، والمنطقة. النظام الايراني وجماعة الإخوان المسلمين، وسيظهر للرأي العام الاميركي ان اوباما وكلينتون أضرّا بالسياسة الخارجية الاميركية في المنطقة وذلك من خلال شراكتهما مع الاطراف غير المناسبة والتخلي عن الشركاء الحقيقيين".
التعليقات