أطلقت المنظمة العربية للتنمية الإدارية، ووزارة الاتصالات المصرية،&أمس الإثنين، المنتدى الأول للحكومة الإلكترونية المتواصلة، "الطريق إلى التنمية المستدامة"، المقرر عقده في ديسمبر المقبل، في مدينة شرم الشيخ.

إيلاف من القاهرة: قال مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية، الدكتور ناصر القحطاني، في مؤتمر صحافي عُقد الاثنين لإطلاق المنتدى، إن المنظمة وشركاءها في المنتدى يتطلعون إلى أن يساهم في تحقيق تنمية مستدامة للأمة العربية من خلال برامج وخدمات حكومية مترابطة.

ضرورة التنسيق
وقال القحطاني: "نتطلع من خلال المنتدى إلى تفعيل برامج الحكومة الإلكترونية في كل الدول العربية؛ حيث إن رفع درجة التعاون والتنسيق بين تلك البرامج يمكن أن تحقق أهدافًا عدة، مثل الاستفادة من الخبرات المشتركة، ووضع برامج وتطبيقات تخدم دولًا عديدة، للتقليل من تكلفة تطوير الخدمات الإلكترونية، والإسراع في التوصل إلى نتائج ملموسة تعود على اقتصاد الدول العربية بالفائدة".

وأشار إلى أن التطورات التكنولوجية الحديثة يمكن أن تسهم بشكل فعال في تطوير برامج التعليم والصحة والتنمية الاجتماعية والتبادل التجاري والبنية التحتية، والدول العربية كافة هي أحوج ما تكون للدفع بكل مسارات التنمية المستدامة هذه.

إحدى جلسات المنتدى

من جانبها، قالت ممثلة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري، المهندسة نرمين السعدني، في كلمة وزير الاتصالات، إن مشاركة الوزارة في هذا الحدث المهم تأتي في إطار استضافة مصر للمنتدى العربي الأول للحكومة الإلكترونية المتواصلة، والذي سيُعقد تحت عنوان "الطريق إلى التنمية المستدامة" في مدينة شرم الشيخ في ديسمبر المقبل.

مواكبة التطور
وأوضحت "أود أن أؤكد أن مصر تسعى حاليًا إلى الدخول في شراكات لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة التي أقرت في سبتمبر 2015 من قبل رؤساء الجمهوريات في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها رقم (70) لعام 2015، حيث يبتغي تحقيق بعض الأهداف بالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتي من ضمنها: إقامة بنى تحتية قادرة على الصمود، تعزيز النمو الاقتصادي والشامل للجميع والمستدام، تشجيع الابتكار والشمول المالي بالإضافة إلى اعتماد مبدأ الشفافية".

وأضافت "يمكن ترجمة تنفيذ وتحقيق هذه الأهداف من خلال مفهوم الحكومة الإلكترونية والخدمات الممكن تقديمها إلى المواطن والمستثمر، وكذلك صانع القرار، حيث تعتبر الآن الحكومة الإلكترونية هي عماد تقدم ونمو اقتصاديات الدول خاصة في ظل تطور وتصاعد مفهوم الاقتصاد الرقمي".

وتابعت: "في إطار المنتدى العربي الأول للحكومة الإلكترونية المتواصلة، نتطلع قدمًا إلى تقديم منصة إلى كل أصحاب المصلحة لمناقشة الأوجه المختلفة لهذا المفهوم وأفضل الممارسات التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة للمواطن العربي".

شرم واحة سلام
وقال مدير عام شركة نوف إكسبو الكويتية، يوسف خالد المرزوق: نلتقي جميعًا اليوم لنعلن سويًا عن انعقاد المنتدى العربي للحكومة الإلكترونية المتواصلة في نسخته الأولى وشعاره الطريق الى التنمية المستدامة، هذا المنتدى الذي نأمل أن يشكِّل - كما يؤكد شعاره - دفعًا لدولنا ومجتمعاتنا نحو تنمية وحداثة مستدامتين علّنا نسهم بالخروج من دائرة التحديات والصعاب التي نمرُّ بها جميعًا.

وأضاف: اخترنا مع الإخوة في المنظمة العربية للتنمية الإدارية ان تكون مدينة شرم الشيخ مقرًا للمنتدى تأكيدًا منّا على تمسكنا بهذه المدينة العزيزة واحةَ أمنٍ وسلامٍ، فخيارنا رسالة محبة ودعم لمصر وشعبها وسيبقى كذلك على الدوام، فلطالما كانت الشقيقة الكبرى مصر في قلب الكويت بقيادة الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

وأشار إلى أن "فكرة المنتدى العربي للحكومة الإلكترونية المتواصلة انطلقت من رغبة مشتركة بيننا في شركة نوف إكسبو وبين الاخوة في المنظمة العربية للتنمية الإدارية في نقل تجربتنا الناجحة بشركة نوف اكسبو في عقد منتدى الحكومة الإلكترونية في دولة الكويت إلى الدول العربية كافة".

تنمية شاملة
وقال المرزوق إن "طموحنا هو ان يكون المنتدى العربي للحكومة الإلكترونية المتواصلة حدثًا سنويًا جامعًا يواكب برامج الحكومة الإلكترونية في مختلف الدول العربية، ويعمل على توجيه بوصلتها نحو تنمية مستدامة وحداثة شاملة تطال كل مرافق مجتمعاتنا من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والفكرية والإنسانية والتعليمية والصحية والبنى التحتية. فالتكنولوجيا اليوم تتيح لنا فرصة مثالية للقيام بذلك، خاصة أن مجتمعاتنا في أمسِّ الحاجة إلى تغيير ايجابي ينعكس علينا رخاء وتقدمًا وازدهارًا".

يذكر أن المنتدى العربي للحكومة الإلكترونية المتواصلة "الطريق إلى التنمية المستدامة"، ينطلق من مبدأ أساسي، وهو الانتقال ببرامج الحكومة الإلكترونية المتواصلة من مشاريع تكنولوجية إلى روافع قادرة على أن تدفع بالخدمات الحكومية نحو نمو حقيقي ومستدام تقوده إدارة فعالة تعتمد الشفافية والعدالة.

ويركز المنتدى على مناقشة أربعة محاور: الأول هو الاتجاهات الحديثة للحكومة الإلكترونية المتواصلة، والثاني هو أمن المعلومات ومتطلبات المحافظة على سرية وخصوصية الأفراد والمؤسسات، والثالث هو الظواهر التكنولوجية الحديثة واستخدامها في برامج التنمية، والرابع هو التجارب والخبرات العربية والدولية في مجال الحكومة الإلكترونية المتواصلة.
&