إيلاف من عدن: أعلن نائب وزير التربية والعليم اليمني، د.عبدالله سالم لملس، انطلاقة العام الدراسي الجديد في المناطق المحررة في 25 سبتمبر المقبل، وسط صعوبات كبيرة تواجه التعليم في اليمن بسبب الآثار الكارثية التي تخلفها حرب الميليشيات الانقلابية على الشعب اليمني.

عام دراسي جديد

اكد نائب وزير التربية &التعليم اليمني الدكتور عبدالله سالم لملس، أن الوزارة الشرعية اتخذت قرارا ببدء العام الدراسي الجديد 2016- 2017م &في 25 سبتمبر القادم.

وأوضح نائب وزير التربية في حديث خاص مع "إيلاف" انه سيسبق انطلاقة العام الدراسي الجديد تواجد الإدارات المدرسية والمعلمين في المدارس في 18 سبتمبر &لتسجيل الطلاب والقيام اجراءات النقل وترتيب المبنى المدرسي.

&صعوبات&

واستعرض لملس إلى عدد من &الصعوبات والعوائق التي تواجه بدء العام الدراسي القادم في المناطق المحررة قائلا: "جهود تبذلها قيادة الوزارة للتغلب على كثير من المشاكل في المناطق المحررة، ومنها أن كثير من المدارس في المناطق المحررة التي تعرضت لأضرار بسبب الحرب لم ترمم بعد، والتالي هناك نقص كبير في المباني المدرسية التي من المفترض ان تستوعب عشرات الآلاف من الطلاب، كما ان هناك مشكلة كبيرة، وهي نقص الأثاث المدرسي، فكثير من المحافظات لديها عجز في الاثاث المدرسي ويضطر الطلاب الجلوس على الأرض لتلقي تحصيلهم العلمي، خاصة وان مئات المدارس تأثرت بالحرب وأدى إلى تضرر الأثاث المدرسي".
&
&آثار سلبية&

ولفت إلى "الآثار الكارثية التي أحدثتها الميليشيات الانقلابية بحربها العبثية"، مشيرا الى ان اثار هذه الحرب ستؤثر &سلبا على التعليم في اليمن لسنوات، مشيرا &إلى توقف المانحين الدوليين عن دعم المشاريع التعليمية، كمشروع تطوير التعليم الاساسي ومشروع تطوير التعليم الثانوي، ومشروع إلحاق الفتاة في الأرياف بالتعليم، &وان تمويلاتها توقفت من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والشراكة العالمية، كما أدت الحرب الى نزوح &آلاف من المعلمين من المدارس الى مناطق آمنة.

الكتاب المدرسي&

وحذر نائب وزير التعليم من مغبة اقدام الانقلابيين على تغيير المناهج الدراسية او تغيير أجزاء منها، مشيرا بان قيادة الوزارة الشرعية وجهت مركز البحوث التربوية بالإطلاع على كل الكتب المدرسية، وفي حالة وجود تعديل على صفحات هذه الكتب سيتم توقيف اي كتاب وعدم تدريسه في المناطق المحررة، قائلا إن الوزارة اتخذت قرار قبل اربعة اشهر ان تعتمد الكتب المدرسية التي طبعت عام 2014م ، وعدم اعتماد اي طبعات لاحقة.

وأضاف: "نحن في المناطق المحررة نواجه صعوبة في طباعة الكتب المدرسية، نظرا لعدم وجود المخصصات المالية لذلك، ولكن ننسق مع بعض الأشقاء لمساعدتنا، وفي هذا الصدد حصلنا على موافقة من &الهيئة &الكويتية اليمنية على طباعة نهج القراءة للصف الأول من التعليم الأساسي، والذي كان &الحوثيين قد الغوه، كما نأمل أن توفي المطابع المدرسية بطباعة 50% على الأقل من الكتب المدرسية، فهناك صعوبة في &توفير كتاب لكل & طالب.

الانقلابيون رفضوا التعامل معنا&

وتطرق نائب الوزير الى الامتحانات النهائية لمرحلة التعليم الثانوي التي انهت الوزارة &اجراءها في عشر محافظات محررة، قائلا إن الانقلابيين رفضوا التعامل مع حكومة الشرعية فيما يتعلق الامتحانات.

وقال بهذا الصدد : "كنا نتمنى أن تشمل الامتحانات جميع المحافظات، لكن الانقلابيين رفضوا، فقمنا بتنفيذ الامتحانات في المحافظات المحررة، رغم الصعوبات وشح الإمكانيات، حيث افتقرنا للتمويل المالي حيث رفض الانقلابيين في صنعاء تحويل الاموال المخصصة بالامتحانات الى المحافظات المحررة ، ورغم الانتهاء من إجراء الامتحانات بنجاح، الا ان عملية التصحيح متوقفة ولم تنفذ بعد لعدم وجود التمويل، حيث نحتاج الى ستون مليون ريال لإجراء عملية التصحيح ، والصرف على كنترول التصحيح في كلا من عدن وحضرموت، وقد خاطبنا القيادة السياسية والحكومة الشرعية بضرورة &توفير الأموال ومازلنا منتظرين".

الامتحانات بآلية جديدة&

ولفت الى ان الوزارة في المناطق المحررة طبقت هذا العام قرار تاريخي يتعلق بتصحيح الاختبارات للمرحلة النهائية لمرحلتي التعليم الأساسي والثانوي، مشيرا إلى أن القرار تضمن آلية جديدة للامتحانات بدلا عن الالية القديمة التي ظلت طوال عقدين من الزمان.

واستطرد قائلا: "تتضمن الآلية الجديدة أن تكون امتحانات الصف التاسع خاصة بالمحافظات، وليست مركزية عبر الوزارة كما كانت من قبل، على أن تكون نتيجة الامتحان النهائي 50% فقط ، وان تكون 50% تراكمية من الصفوف السابع والثامن والفصل الأول من الصف التاسع، وكذلك بالنسبة لامتحانات الصف الثالث ثانوي، يكون الامتحان النهائي الوزاري50 %، على أن تحتسب 50% من الصف الأول ثانوي (20%)، والصف الثاني ثانوي (20%)، والصف الثالث ثانوي الفصل الأول (10%)، وهكذا تم تنفيذ وتطبيق هذه الالية هذا العام بنجاح كبير حيث ادت &التغلب على ظاهرة الغش، والتقليل منها، كما أن هذه الالية تعطي فرصة كبيرة للمدرسة والمعلمين في تقييم الطالب".