اعتبر رئیس مجلس الشوری الإیراني علي لاریجاني&أن وحدة العراق وسیادته علی أراضیه تحظيان بأهمیة لدى بلاده والمنطقة، فيما أبلغ رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري الإيرانيين أن العراق يواجه أزمة أمنية حقيقية.
إيلاف من بغداد: أكد المسؤولون الإيرانيون أن بلادهم ستبقى واقفة الى جانب شعب وحكومة العراق في حربه ضد الإرهاب، وفيما اكد رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري أن بلاده تواجه ازمة امنية حقيقية، فإن وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف اكد أن إیران لا تسعی إلی المواجهة والتنافس مع الدول الأخری في المنطقة، ويأتي هذا في وقت أعلنت فيه بغداد قتل سبعة من ابرز قيادات تنظيم داعش، من بينهم من يعرف بأمير العراق ومدير مكتب زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي ومسؤول بيت المال ومسؤول ما يعرف ببريد الخلافة العام.
روحاني .. دعم حتى النهاية
واكد الرئيس الايراني حسن روحاني، أن ايران ستبقى الى جانب الشعب والحكومة في العراق في مكافحة الارهاب حتى النهاية، معربًا عن ارتياحه للانتصارات الاخيرة التي حققها الجيش والشعب في هذا البلد.
واعتبر روحاني لدى استقباله رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، تعزيز التعاون بين البلدين، لاسيما في المجالات الاقتصادية بأنه يكتسب اهمية. وعدّ مرحلة ما بعد الاتفاق النووي بأنها وفرت فرصة مناسبة لتعزيز التعاون بين البلدين على جميع الصعد ومنها الاقتصادية، مؤكدًا على ضرورة الاستفادة من هذه الفرصة، "وان برلماني البلدين يستطيعان المساعدة على تعزيز العلاقات".
واشاد بالبرلمان العراقي، ووصفه بأنه "مظهر للوحدة والاخوة بين جميع الاطياف والمذاهب في هذا البلد"، مؤكدًا على "ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية في العراق من اجل مكافحة الإرهاب".
ووصف روحاني "الارهاب بمثابة مشكلة للمنطقة برمتها والعالم"، معربًا عن اسفه "لان بعض البلدان وقعت تحت تأثيرات مختلفة منها الصهاينة وتسير على نهج خاطئ، فيما تريد جميع الشعوب التكاتف في ما بينها لتحقيق الاعمار والتقدم لجميع بلدانها". واعتبر روحاني تعزيز التشاور وتبادل وجهات النظر بين البلدين من اجل ارساء السلام والاستقرار في المنطقة ضروريًا.
ظريف: لا تنافس&
بدوره، قال وزير الخارجية الإيراني مجمد جواد ظريف لدى لقائه الجبوري إن العراق یقف في الخط الأمامي لمواجهة الإرهاب والتطرف، مضيفًا: "نحن واثقون بأن الحكومة والشعب العراقي، وکما حققوا النجاحات في مواجهتهم للإرهاب وعملیات الإغتیال، فإنهم سيتمكنون من تحقیق النجاح أیضاً في المراحل الأخیرة من هذه المواجهة في مدینة الموصل، وذلك من خلال الوحدة والتضامن بین الاعراق والطوائف العراقیة المختلفة".
وحذر ظریف من الأیادي الأجنبیة التي تسعی إلی بث التفرقة في المنطقة والعراق أیضاً، مشدداً علی ضرورة مشارکة جمیع الطوائف والأدیان والاعراق في عملیة محاربة الإرهاب، واشاد بدور المرجعیة الدینیة في تعزیز وحدة الشعب العراقي.
ولفت وزير الخارجية الايراني إلی أن بلاده "لا تسعی إلی المواجهة والتنافس مع الدول الأخری في المنطقة"، معتبراً إن "إثارة الأزمات والتوترات من قبل بعض دول المنطقة تلحق الضرر بمصالح جمیع شعوب المنطقة".
لاريجاني: وحدة العراق مهمة&
فيما اعتبر رئیس مجلس الشوری الایراني علي لاریجاني أن "وحدة العراق وسیادته علی أراضیه یحظی بأهمیة للجمهوریة الاسلامیة"، وشدد علی أن "هذا الموضوع مبدأ مهم لاستقرار المنطقة".
ووصف في المؤتمر الصحافي الذي عقده السبت مع نظيره العراقي سلیم الجبوري، العراق بالبلد الشقیق، وأن "العلاقات بین الشعبین توثقت خاصة خلال الظروف الصعبة التی مر بها العراق في السنوات الأخیرة، فكانت الحكومة والشعب الایرانیان یقفان الی جانب العراق".
وأضاف: "أعتبر أن العراق بلد ثري کما إن شعبه لدیه جذور عمیقة، معربًا عن أمله بأن یبقی العراق شامخًا". ونوّه بأنه "بحث مع الجبوري والوفد المرافق له تنمیة العلاقات الاقتصادیة بین البلدین في کل المجالات، وكذلك المشاکل التي یعاني منها التجّار الایرانیون في الآونة الأخیرة"، معربًا عن أمله بأن تزول هذه المشاکل مع الجهود التي سیبذلها الجبوري.
واشار الی أنه بحث مع الجبوري أیضًا أزمة الارهاب في العراق والانسجام السیاسي في هذا العراق، فضلاً عن "الأزمة الأمنیة في المنطقة، والتي لا تنفصل عن المشاکل الداخلیة التي یعاني منها العراق".
الجبوري: أزمة حقيقية
رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري اكد أن العراق يواجه "ازمة امنية حقيقية" تتمثل في تنظيم (داعش) و"الجماعات الارهابية"، وفيما دعا من وصفهم بـ"الاصدقاء والجيران" الى ما اعتبره "وقفة حقيقية بجانب العراق لتجاوز هذه الازمة"، فإنه رأى أن تقوية العلاقات مع ايران "مدعاة فخر للعراق".
وقال سليم الجبوري خلال المؤتمرالصحافي المشترك مع نظيره الإيراني علي لاريجاني إن "اصحاب القرار في العراق والمؤسسات الحكومية يدعون الى ايجاد علاقة قوية مع جمهورية ايران الاسلامية، كما يدعون الى مضاعفة جسور التعاون بين البلدين"، عادًا أن "ذلك مدعاة لفخر العراق ويخدم مصالح الحكومة والشعب العراقي".
وقدم الجبوري إلى نظيره الإيراني علي لاريجاني ايضاحات عن الانتصارات الاخيرة التي حققتها بلاده في مجال مكافحة الارهاب، مؤكدًا أن هذه الانتصارات "قد تحققت في ظل تعزيز الوحدة والتلاحم بين جميع اطياف الشعب العراقي سواء الجيش والحشد الشعبي والشرائح الأخرى".&
واعتبر الجبوري اجتياز المنطقة للمشاكل "رهناً بالتعاون والتضامن بين جميع بلدانها"، مؤكدًا على ضرورة تعزيز التعاون بين ايران والعراق ليس على صعيد ارساء السلام واستتباب الامن فيه، بل التعاون من اجل تعزيز الاستقرار في المنطقة ايضًا.&
كردستان لبغداد: ملتزمون
رئاسة إقليم كردستان العراق، وبعد يومين من التوتر مع بغداد، اكدت التزامها بالاتفاقيات المبرمة مع الحكومة المركزية في بغداد والتحالف الدولي حول دور قوات البيشمركة في عملية تحرير الموصل.
وذكر بيان لرئاسة الاقليم، تلقت "إيلاف" نسخة منه، انه "بسبب ما نشر من تصريحات مختلفة بشأن دور قوات البيشمركة في عملية تحرير الموصل، نوّد أن نوضح للجميع أن الحرب ضد "داعش" هي من الأولويات الرئيسة لإقليم كردستان".
وأضاف البيان أن "تحرير مدينة الموصل له أهمية كبيرة للإقليم والعراق والعالم، ومرحلة ما بعد تحرير الموصل لها أهمية خاصة بالنسبة الى الإقليم ومكونات وأهالي محافظة نينوى من أجل عدم تكرار المآسي التي تعرضت لها، وضمان مستقبلهم".
وشددت رئاسة الإقليم على "ضرورة التوصل إلى اتفاق سياسي بين جميع الأطراف بشأن كيفية إدارة مدينة الموصل" بعد تحريرها.
مقتل أمير العراق ومساعدي البغدادي
في غضون ذلك، أعلنت خلية الاعلام الحربي قتل 19 إرهابيًا، بينهم سبعة من ابرز قيادات تنظيم داعش في قصف جوي، استهدف اجتماعًا لتلك القيادات في مقر تابع للتنظيم في حي الميثاق في الساحل الأيسر من مدينة الموصل، مشيرة الى أن الضربة الجوية جاءت بناء على معلومات استخباراتية من خلية الصقور الاستخبارية.
ووفقًا للبيان، فإن ابرز القيادات التي قتلت في القصف الجوي "الارهابي، المدعو اياد حامد محل الجميلي الملقب بأبي يحيى، وهو أمير ما يعرف بإمارة العراق، والارهابي المدعو محمد هاشم الواوي، وهو مدير مكتب الإرهابي المدعو أبو عمر البغدادي زعيم داعش، والمدعو حجي تيسير مسؤول ما يعرف بالتصنيع العسكري العام &للخلافة، والمدعو محفوظ العفري ويعرف بالأمني العام لولاية الموصل، والمدعو صدام الحديدي الملقب بأبي محمد وهو مسؤول التصنيع الكيماوي العام للخلافة، والمدعو محمود عسكر رشيد الملقب بأبي مسلم مسؤول البريد العام &للخلافة، والمدعو أبو البراء العراقي مسؤول ما يسمى بيت المال للخلافة".
&
&
التعليقات