إيلاف من لندن: في إطار حرب الكلمات حول الاغتصاب بين تركيا والسويد، حملت لوحة إعلانية في صالة المغادرين في مطار أتاتورك الدولي عبارة باللغتين الإنكليزية والتركية تقول: "تحذير من السفر، هل تعلم أن السويد تشهد أعلى معدل اغتصاب في العالم؟".

وتأتي اللوحة كرد على الانتقادات التي كانت وجهتها السويد لتركيا بشأن سحب مادة من قانون العقوبات تعتبر ممارسة الجنس مع طفل دون 15 عامًا بمثابة اعتداء.

كما عرضت صحيفة (غونس) التركية على صفحتها الأولى عنوانًا كبيرًا يقول: "السويد بلد الاغتصاب"، وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن شركة خاصة تدير هذه اللوحات الإعلانية.

وكانت صحيفة (كرونين زيتونغ) السويدية نشرت منتصف الشهر الماضي عبر لوحات المطار، خبرًا بعنوان "ذهابكم إلى تركيا بهدف السياحة، يعتبر دعمًا لأردوغان فقط". ونجحت المساعي الدبلوماسية التركية في إزالة الخبرين من لوحات المطار.

وفي سياق متصل، تصدر هاشتاغ لا تسافر إلى السويد #DontTravelToSweden موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في تركيا كرد على الإساءات السويدية بعد مشاركة أكثر من 20 ألف شخص فيه من مختلف الأطياف في تركيا.

احتجاج تركي

واحتجت تركيا الأسبوع الماضي على لوحة إعلانية مماثلة في مطار فيينا تقول إن "تركيا تجيز العلاقات الجنسية مع أطفال دون سن الـ15".

وأثارت هذه القضية توترًا بين تركيا والسويد بعد أن وجه رئيس الوزراء ستيفان لوفن ووزيرة الخارجية مارغو فالستروم انتقادات أغضبت انقرة.

وتقول مصادر تركية إنه من غير المستبعد أن تنتشر هذه التحذيرات في مطارات أخرى قريبًا بالنظر لتزايد ظاهرة الاغتصاب في السويد.

تغريدة فالستروم&

يذكر أنه في منتصف أغسطس، كتبت وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم، عبر حسابها على تويتر، "ينبغي على تركيا إلغاء القرار الذي يسمح للأطفال ما دون الـ 15 بإقامة علاقة جنسية؛ فالأطفال بحاجة ليس إلى القليل بل إلى المزيد من الحماية من العنف والاستغلال الجنسي".

وردًا على التغريدة، استدعت وزارة الخارجية التركية، القائم بأعمال السفارة السويدية لدى أنقرة، "هادفيغ كلارا اريكا هوغ لوهم"، وجرى إبلاغه بانزعاج أنقرة وشعورها بخيبة أمل، حيال ادعاءات فالستروم المنافية تمامًا للحقيقة، والتي تستهدف تشويه صورة تركيا أمام العالم.&

كما وصف وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، كلام الوزيرة بالفضيحة، "قبل كل شيء لا تليق هذه التصريحات بوزيرة خارجية، وهي مبنية على الكذب والتضليل. حكومتنا حازمة في مكافحة ومنع استغلال الأطفال".

وكانت نشرت لوحات دعائية في مطار فيينا الدولي "شفاشت" بالنمسا، خبرًا&كانت تناقلته&وسائل إعلام محلية في النمسا، بعنوان "تركيا تسمح للأطفال ما دون الـ 15 بإقامة علاقة جنسية"، في حملة تستهدف تشويه صورة تركيا في الخارج.&

أيّدت المحكمة الدستورية التركية في يوليو سحب مادة تعتبر ممارسة الجنس مع طفل دون 15 عامًا اعتداءً جنسيًا في قانون العقوبات.

وأكدت الحكومة التركية عزمها على محاربة مثل هذه الاعتداءات بحق الأطفال، علمًا أن القانون التركي يعتبر أن 18 عامًا هي السن القانونية لممارسة العلاقات الجنسية على أساس القبول والرضا.
&