ارتفعت إلى 43 قتيلًا على الأقل، السبت، حصيلة انفجار السيارة المفخخة في مدينة أعزاز في شمال سوريا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

حلب: قتل 43 شخصا على الأقل غالبيتهم من المدنيين السبت بانفجار صهريج مفخخ في مدينة أعزاز في شمال سوريا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأشار المرصد إلى أن "غالبية القتلى من المدنيين، وبينهم ستة من الفصائل، وجثث متفحمة لم يتم التعرف عليها" جراء التفجير الذي وقع في منطقة المحكمة الشرعية أمام سوق في المدينة الواقعة في شمال محافظة حلب على الحدود التركية.

وكانت حصيلة سابقة للمصدر نفسه أفادت بمقتل 19 شخصا على الأقل.

وتشهد مدينة اعزاز، التي تعد ابرز معاقل الفصائل المعارضة في محافظة حلب، بين الحين والآخر تفجيرات بسيارات مفخخة، تبنى بعضها تنظيم الدولة الاسلامية.

وقال المحامي أسامة مرعي المتواجد في المكان لوكالة فرانس برس إن "الانفجار استهدف المحكمة الشرعية في أعزاز"، متهما "تنظيم داعش الإرهابي" بالوقوف وراء الهجوم.

وأظهر فيديو لمكان التفجير تصاعد أعمدة الدخان، وتناثر الحطام في الشوارع. كما شوهدت سيارات الإطفاء والدفاع المدني المحلي في المكان، إضافة إلى جرافات تحاول رفع الأنقاض.

وهذا التفجير الذي يعد من الأكثر دموية في أعزاز، يأتي ضمن سلسلة هجمات تعرضت لها المنطقة خلال الأشهر الأخيرة.

ففي 17 تشرين الثاني/نوفمبر، قتل 25 شخصا في انفجار سيارة مفخخة استهدف أحد مقار حركة نور الدين زنكي المعارضة في مدينة اعزاز، وفق ما افادت الحركة، متهمة تنظيم الدولة الإسلامية بالوقوف وراء الهجوم.

في 14 تشرين الأول/أكتوبر، قتل 17 شخصا على الاقل غالبيتهم من فصائل المعارضة المسلحة في انفجار سيارة مفخخة عند نقطة تفتيش تابعة لتلك الفصائل قرب أعزاز.

ويأتي التفجير فيما تتواصل الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ قبل أكثر من أسبوع في سوريا، برعاية روسية تركية.

وتسبب النزاع السوري بمقتل اكثر من 310 آلاف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية، وادى الى نزوح اكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.