باريس: تواجه المرشحون للانتخابات التمهيدية، التي ينظمها الحزب الاشتراكي الفرنسي، لاختياره مرشحه للرئاسة، في مناظرة محتدمة الاحد، استهدفوا فيها بهجماتهم بصورة خاصة رئيس الوزراء السابق مانويل فالس، ولا سيما في موضوع استقبال اللاجئين.

وبعد مناظرة تلفزيونية أولى الخميس اتسمت بالهدوء، وقبل أسبوع من الدورة الأولى من الانتخابات التمهيدية، صعد المرشحون السبعة، وبينهم أربعة اشتراكيين اللهجة سعيًا الى التمايز عن بعضهم البعض، موجهين انتقاداتهم بصورة خاصة إلى مانويل فالس (54 عاما)، الأوفر حظا بينهم.

وأعرب الوزير الاشتراكي السابق فينسان بيون عن "خلافه الكبير في وجهات النظر" مع رئيس الوزراء السابق حول مسألة "طبعت هذه الولاية"، وهي استقبال اللاجئين. وقال "يتهيأ لي أن الفرنسيين كانوا أكثر سخاء من قادتهم"، مشيرا الى استقبال فرنسا "خمسة الاف" لاجئ عوضا من "ثلاثين ألفا" كما وعدت به.

وافتتح الوزير الاشتراكي السابق بونوا هامون الانتقادات مذكرا "مانويل فالس بأن شرف فرنسا يكمن في إحياء قيمها، ولا سيما تجاه المهاجرين واللاجئين". ورد فالس أن "الاستقبال غير المحدود امر غير ممكن"، مدافعا عن عمله على رأس الحكومة .

وبعدما كان أعلن في فبراير في ميونيخ أن أوروبا لا يمكنها "استقبال المزيد من اللاجئين"، أكد أن "ما قلته، لا أتحمل مسؤوليته فحسب، بل أعتقد أن فرنسا كانت على حق باتباع هذه السياسة، والتاريخ أثبت أننا على حق". وفي مسالة أوروبا التي شكلت موضوع القسم الأول من المناظرة، أجمع المرشحون على ضرورة تعزيز الدفاع المشترك، ولا سيما مع احتمال أن تنأى الولايات المتحدة بنفسها بعد تولي دونالد ترامب الرئاسة.

وتعهد المرشحون السبعة أيضا بدعم الفائز في الانتخابات التمهيدية. وسيتواجه مرشح اليسار في الانتخابات الرئاسية مع مرشح اليمين فرنسوا فيون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن، إضافة إلى مرشحين أخرين هما زعيم اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون ووزير الاقتصاد السابق ايمانويل ماكرون (39 عاما)، اللذين يجذبان حشودا غفيرة إلى تجمعاتهما الانتخابية.

وتشير التوقعات الى منافسة شديدة بين فرنسوا فيون ومارين لوبن في الانتخابات التي ستجري في دورتين في 23 ابريل و7 مايو.