&
اقترح وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، أن يسمح للرئيس السوري بشار الأسد بخوض انتخابات رئاسية، وإمكانية البقاء في السلطة إذا فاز بها، كجزء من حل الصراع في سوريا.
وقال جونسون إن بريطانيا قد تعيد التفكير في كيفية مقاربة الأزمة السورية.
وأضاف جونسون الذي كان يتحدث أمام لجنة العلاقات الدولية في مجلس اللوردات البريطاني، إن بريطانيا ظلت متشبثة لوقت طويل بمقولة إن الأسد يجب أن يتنحى، لكنه خلص إلى أنه لم توجد أي امكانية لفرض ذلك في أي مرحلة من مراحل الصراع، ألامر الذي نجم عنه هذه الصعوبات التي تواجهها سوريا.
ولم يستبعد جونسون إمكانية المشاركة مع روسيا في عمل عسكري "في مهاجمة داعش (تنظيم الدولة الاسلامية)، وكنسهم من على وجه الأرض"
وترك جونسون الباب مفتوحا أمام "امكانية ترتيب مع الروس" يسمح بإضعاف النفوذ الإيراني في المنطقة.
وقال "أرى جوانب سلبية وأرى مخاطر في أن نتدخل، وأن نقوم بانقلاب كامل (في سياستنا) لدعم الروس والأسد، ولكن يجب أيضا أن أكون واقعيا بشأن الطريقة التي تغير بها المشهد على الأرض، ولذلك ربما كان علينا أن نفكر بطريقة جديدة بكيفية التعامل مع ذلك".
وقال جونسون إنه قد قيل له مرة إن "من الأفضل أن يكون لديك حاكم مستبد على أن لا يكون ثمة حاكم نهائيا".
وأشار جونسون إلى أن بريطانيا "وضعت نفسها خارج اللعبة" عندما قرر النواب أن "لايفوا بالالتزام الذي اعلنوه ضد استخدام الأسلحة الكيماوية" بالتصويت ضد القيام بفعل عسكري في سوريا في عام 2013.
وشدد جونسون على أن بريطانيا يمكن أن تلعب دورا في حفظ السلام في أي حل سياسي مستقبلي.
وقال: يجب البحث عن "حل ديمقراطي" وهذا قد يتضمن انتخابات "بإشراف صحيح من الأمم المتحدة" ويُعطى النازحون واللاجئون السوريون في الخارج حق التصويت فيه.
وعندما سؤل هل يعني ذلك السماح للأسد بالتنافس في الترشيح في هذه الانتخابات، أجاب "نعم".
ويقول مراسل بي بي سي روب واتسون "يبدو ذلك تحولا جوهريا في سياسة بريطانيا الخارجية. فحتى الآن كانت بريطانيا مصرة على رحيل الأسد من السلطة، الأمر الذي وضعها في خلاف مع روسيا، الداعم الرئيسي لنظام الاسد".
ويضيف "لكن عبر قول جونسون إن الحكومة يجب أن تكون واقعية بشأن ما سماه تغير المشهد على الأرض في سوريا، فإنه يُبقي مفتوحا خيار التوصل إلى ترتيب مع موسكو قد يسمح للأسد بالبقاء في السلطة".
وقال الوزير البريطاني إنه ينبغي ان تدرك إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجديدة أن اي اتفاق مع روسيا لانهاء الصراع السوري سيشمل "توافقا مع إيران" الحليف الاساسي الآخر للأسد.
واثنى جونسون على الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي وقع في عام 2015 بين إيران والقوى الدولية الكبرى، الذي سبق أن وصفه ترامب بانه "أسوأ صفقة تم التفاوض بشأنها" وهدد بإعادة التفاوض بشأن هذا الاتفاق.
&
التعليقات