«إيلاف» من لندن: زار رئيس المخابرات المصري خالد فوزي يوم امس الثلاثاء رام الله والتقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبحث امور تتعلق بالمصالحة الفلسطينية، ومن ناحية اخرى التقى فوزي ايضا بالقدس قياديين اسرائيليين ومسؤولين امنيين وعرض معهم تفاصيل المصالحة الفلسطينية والخطوات التي تتخذها مصر من اجل انجاح هذه المصالحة وبسط سيطرة السلطة الفلسطينية على قطاع غزة برعاية ومتابعة مصرية امنية، كما تحدث فوزي ان مسألة سلاح حماس التي تقلق اسرائيل موجودة على اجندة المصالحة، ولفت الى ان قوات الامن التابعة للسلطة والتي ستتسلم مقاليد الامور في غزة، ستحصل على أسلحتها من حماس فيما وصفه بانه اول خطوة على طريق سلاح واحد في اراضي السلطة الفلسطينية في غزة وفي الضفة.
واضاف مصدر اسرائيلي كبير ان رئيس المخابرات المصري طلب من اسرائيل عدم استهداف قادة حماس مثل يحيى السنوار واسماعيل هنية واخرين من الجناح العسكري لانهم يعملون من المصريين بشكل جاد وحقيقي من احل المصالحة.
كما طلب التنسيق مع مصر والسلطة الفلسطينية بما يتعلق بالمعابر مثل كرم ابو سالم وبيت حانون (ايرز) ومعبر كارني للحبوب كما تحدث ان معبر رفح سيتم العمل فيه بشكل يومي بعد استكمال سيطرة قوى الامن الفلسطينية التابعة للرئاسة الفلسطينية على الامور في المعبر.
من ناحية اخرى استمع رئيس المخابرات المصري الى الشروط الاسرائيلية التي تتلخص باعتراف حماس باسرائيل والاتفاقيات المبرمة معها ونزع السلاح ولكن اسرائيل لم تبدي اي تشدد في هذا الامر، وانها مستعدة للانتظار مدة من الزمن الى حين اتمام بنو اتفاق المصالحة والتي تقضي في نهاية المطاف الى نزع سلاح حماس وحل الجناح العسكري التابع لها على حد قول المصدر.
وكان بنيامين نتانياهو اصدر بيانا بعد مغادرة رئيس المخابرات المصري الى غزة واضعا شروط اسرائيل لقبول المصالحة والتي تتلخص في:
أولا، الاعتراف بدولة إسرائيل. ثانيا، حل الجناح العسكري لحركة حماس.وثالثا، قطع العلاقات مع إيران التي تدعو الى تدميرنا. ويذكر في هذا السياق ان التنسيق الامني بين اسرائيل ومصر يعتبر في افضل حالاته منذ سنوات طويلة حيث يتعاون الجانبان في الحرب على داعش بسيناء ولجنة التنسيق الامنية المشتركة على اتصال دائم هذا بالاضافة الى لقاء السيسي نتانياهو في نيويورك مؤخرا الذي عزز العلاقات بحسب المصدر الاسرائيلي والذي اضاف ان ملف المصالحة كان على طاولة البحث خلال اجتماع الزعيمين في نيويورك على هامش اعمال الجمعية العمومية للامم المتحدة.
- آخر تحديث :
التعليقات