إيلاف:&رفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إبريق الشاي، ليصب لضيفه الملك سلمان&بن عبدالعزيز، الشاي الروسي الشهير، في لقطة فريدة.
ويعد الشاي عند الروس جزءاً من المكون الثقافي القومي على امتداد قرون في&روسيا&تبعا لتاريخها السياسي الكبير، وظهر في الصورة بين&خادم الحرمين&الشريفين والرئيس الروسي إبريقان من الشاي، أحدهما خفيف كما يفضله الروس، بينما الثاني ثقيل كما يفضله كثير من شعوب العالم ومن بينهم السعوديون.
ويرجع مؤرخون سبب التوفير في طريقة إعداد الشاي عند الروس، إلى عادة تاريخية قديمة استمرت حتى أصبحت جزءاً من الموروث الثقافي لدى الروس، حيث كانوا يوفرون الشاي منذ أن كان المنتج يأتي على قوافل الإبل من الصين&وكان الشاي يعتبر مادة ترف وليست في متناول الجميع.
وتشير مصادر إعلامية إلى عهد إيفان الثالث الذي أصبح في عام 1462 قيصراً لسائر روسيا، حيث كان الشرقيون يتاجرون بالشاي الصيني في&موسكو&ومعها أدرك الروس في موسكو خصائص الشاي العلاجية.
واشتهر ما وجهه الأطباء للقيصر اليكسي بأن يتعالج بالشاي ليتجنب مشاكل صحية في بطنه مع تحسن حالته، ومنذ ذلك الحين والروس يتناقلون هذه القصة لفوائد الشاي العلاجية. وتطورت تجارة الشاي في روسيا حتى أصبحت قوافل الإبل تحمل الكثير من الشاي من الصين بصورة منتظمة، وتذكر مصادر أنه بعد عام 1665 تزايدت الحملات حتى أصبح يرد للروس أكثر من 3 آلاف قافلة محملة بأنواع الشاي تصل حمولتها لأكثر من 1600 طن.
ولا تزال هناك طرق تعرف بطرق قوافل الشاي تربط الصين بروسيا في تجارة لم تنقطع حتى هذا الوقت. وعادة يحضر الروس الشاي مع النعنع والمليساء ونبتة القديس يوحنا وزهرة الزيزفون وشاي ايفان وأوراق الفراولة وتوت العليق وعنب الثعلب الأسود.
وطريقة تحضير الشاي في روسيا، حيث يقدم ثقيلاً في إبريق كبير ويخففونه في الفناجين، بإضافة ماء مغلي إليه.
ولم تتوقف العادة في روسيا حول الشاي، حتى أصبحت المصانع تصنع آنية خاصة بالشاي لا تشبه ما يستخدم في العالم.
ومن خلال اللقطات التي جمعت الملك سلمان بالرئيس الروسي ظهرت آنية زجاجية تبين لون الشاي من الخارج.
وفي عادات شرب الشاي الروسي، في حال شرب الضيف عشر كؤوس من الشاي ووضع الكأس جانباً، فإن هذا لا يعني أنه انتهى بل يستريح لمعاودة شرب الشاي من جديد بعد فترة زمنية قصيرة في نفس الجلسة، بينما حينما يقلب الكأس رأساً على عقب، فهذا يعني أنه انتهى من شرب الشاي، وإذا وضع السكر فوق الكأس فهذا يعني "الشكر الجزيل".
التعليقات