كشف مصدر قريب من رئاسة الوزراء العراقية أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سيحل ضيفاً على بغداد في الأيام القريبة المقبلة من أجل إطلاق حملة إعمار كبرى تبدأ من مناطق تواجد تنظيم داعش السابقة إنطلاقاً من الموصل والأنبار والفلوجة.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه أن الهدف الآخر من الزيارة لدعم تحركات رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي عاد من جولة عربية الاسبوع الماضي كان أبرزها في المملكة العربية السعودية وتكللت بإطلاق مجلس التنسيق العراقي السعودي برئاسة مشتركة بين البلدين حيث يرأس الجانب السعودي الدكتور ماجد القصبي ومن الجانب العراقي الدكتور سليمان الجميلي.
ونفى المصدر ما نشرته وسائل إعلام عراقية أن زيارة بن سلمان لغرض اللقاء بمسؤولين إيرانيين ضمن وساطة يقودها رئيس الوزراء العبادي. وأكد أن العبادي كان دائم الانتقاد لنائب رئيس الحشد الشعبي (أبو مهدي المهندس) وبات اليوم ينتقد الجنرال الايراني قائد فيلق القدس قاسم سليماني مندفعاً بدعم سعودي أميركي، حسب قول المصدر الذي ختم أن ذلك ينفي أي مسعى لوساطة عراقية من اجل مصالحة سعودية إيرانية.
وكانت الناطقة باسم الخارجية الأمبركية، هيذر ناورت، وصفت نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، بـ(الإرهابي) جاء ذلك في مؤتمر صحافي يوم أمس الجمعة رداً على سؤالها حول دوره في دخول الجيش العراقي الى كركوك "هذا الشخص إرهابي، وهذا كل ما يمكنني قوله في الوقت الحالي". ولفتت الناطقة إلى أن المهندس "تم إدراجه على قوائم الإرهاب من قبل الولايات المتحدة عام 2009".
اجتماع كردي حاسم
وفي تطورات المشهد السياسي في إقليم كردستان العراق، كشف مصدر سياسي كردي، اليوم السبت، ان حزب البارزاني قرر تجميد صلاحيات عدد من قياداته بينهم مسرور بارزاني، عازيا ذلك الى رؤيتهم الفاشلة في الإدارة والترويج للاستفتاء.
وقال المصدر في حديث صحفي، إن "قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني قررت وخلال اجتماع لها اليوم وبشكل سري تجميد صلاحيات عدد من قياداته، بينهم مسرور بارزاني نجل رئيس الحزب مسعود بارزاني بسبب رؤيتهم الفاشلة في الادارة والترويج للاستفتاء حول الاستقلال المزمع"، مشيرًا الى ان "خلافات حادة جدا وصلت الى حد الصراخ والشجار بين كبار القادة في البارتي في اربيل".
واضاف المصدر، ان "الحزب ألقى باللوم على تلك القيادات وحملهم مسؤولية ما يحدث من أزمة سياسية وأمنية واقتصادية في كردستان".
يأتي ذلك بعد تسريب عن ارسال رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني رسالة مهمة الى برلمان الاقليم الذي سينعقد يوم غد لبحثها نظرًا لأهمية محتواها الذي لم يكشف عنه بعد.
وفي سياق متصل، قال المستشار السياسي للبارزاني هيمن هورامي، إن "مسعود بارزاني سيبقى مرجعًا سياسيًا (بيشمركة) وربما تحوي الرسالة موضوع الرسالة".
وأضاف هورامي، أن " الرسالة قد تتضمن توزيع الصلاحيات بين الحكومة والبرلمان في كردستان"، مشيراً ان " الرسالة تتضمن 17 فقرة يتم بموجب هذه الفقرات توزيع صلاحيات رئاسة كردستان بين الحكومة والبرلمان بمشاركة حركة التغيير في اجتماع برلمان كردستان غدا".
وأكد المصدر أن جميع الأحزاب الكردية ستحضر اجتماع البرلمان يوم غد خاصة الاتحاد الوطني الكردستاني وحركة التغيير المعارضة، مضيفاً أن" اجتماع البرلمان غدًا بداية لمأسسة نظام إدارة كردستان ومخرج لتجاوز الأزمة الحالية".
يذكر أن القوات العراقية أعادت انتشارها في المناطق المتنازع عليها مع اقليم كردستان ومسك المنافذ الحدودية والمطارات في الإقليم خاصة في محافظة كركوك الغنية بالنفط على خلفية اصرار رئاسة الاقليم على المضي باستفتاء الاستقلال عن العراق، الذي جرى في الخامس والعشرين من الشهر الماضي، وبات في حكم الملغى من جانب الحكومة المركزية والمجمد من جانب حكومة إقليم كردستان العراق.
التعليقات