لا تمر ساعة في الولايات المتحدة الأميركية، دون أن يأتي الاعلام على ذكر الرئيس دونالد ترمب ومواقفه وتصريحاته أو تغريداته التي تحظى باهتمام غير مسبوق.

إيلاف من نيويورك: يتواجد ترمب على جميع الجبهات دفعة واحدة، وينطلق من حسابه على تويتر لمواجهة الجميع: الاعلام، رموز الحزب الجمهوري، السيناتور بوب كوركر، أركان إدارته، إيران، كوريا الشمالية، وأندية كرة القدم الأميركية وبعض من لاعبيها. 

الديمقراطيون في مأمن

مسؤولو الحزب الديمقراطي أصبحوا بمنأى عن هجمات ترمب هذه الايام، باستثناء منافسته في الانتخابات الماضية، هيلاري كلينتون، التي يعود إلى انتقادها بين الحين والاخر بناء على الملفات المطروحة. 

شاغل الجميع

الرئيس شغل الأميركيين في اليومين الماضيين باشتباكه مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بوب كوركر، وفي خضم المواجهة فتح جبهات أخرى مع وزير الخارجية حيث تحداه باختبار الذكاء، وشبكة أن بي سي. 

لم يهرب

ولم يتهرب كوركر من العراك الاعلامي مع ترمب فاختار مواجهة الرئيس عبر نيويورك تايمز في مقابلة نارية وصف خلالها البيت الابيض بدار رعاية للبالغين، مبديًا خشيته من ان سلوك ترمب قد يأخذ البلاد الى حرب عالمية ثالثة. 

تدخلَ المصلحون

وبعدما أخرج ترمب كل ما في جعبته ضد رئيس لجنة العلاقات الخارجية، محملاً اياه مسؤولية الاتفاق النووي مع ايران، تدخل بعض قادة الحزب الجمهوري لوقف التراشق الاعلامي بين الرئيس والسيناتور.

النأي بالنفس

ودعا سيناتور ايوا، جوني ارنست، الى وقف السجالات حيث قال يجب ان يتوقف ترمب، وأتمنى أن يتوقف بوب أيضًا. توقفوا تماما "، واضاف "لدينا الكثير من الامور الاخرى التي يجب ان نركز عليها في الوقت الراهن، ونحن بحاجة الى ان نتطلع الى المستقبل، ولا ننظر في أي شيء تم القيام به أو قيل في الماضي".

وفضّل عدد من اعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين عدم التدخل في الصراع كي لا يؤخذ عليهم انهم مع طرف ضد الاخر. روي بلونت ممثل مونتانا في مجلس الشيوخ طالب الجميع بالتوقف. 

وأضاف احترم كثيرًا بوب كوركر وما يقدمه الى مجلس الشيوخ"، لكني اعتقد ان الرئيس يقود البلاد في الاتجاه الصحيح، واؤيد ما يفعله ".

حملة على الاعلام

وبعد دعوات الجمهوريين، خفت حدة التصريحات مساء امس، ليشن الرئيس حملة كبيرة على الاعلام، بعد نشر تقارير تناولت اوضاع البيت الابيض ورئيس أركان الموظفين جون كيلي. 

وعاد ترمب الاربعاء ليوجه انتقادات عنيفة الى شبكة ان بي سي مهددًا بسحب ترخيصها بعد نشرها لمعلومات تحدثت عن ان الرئيس طرح زيادة الترسانة النووية الأميركية.

زيادة القدرة النووية

وقالت الشبكة إن الرئيس قال اثناء اجتماع في البنتاغون في شهر يوليو، "إنه يرغب فى زيادة القدرات النووية للبلاد بعد رؤية بيانات تظهر ان مخزونات الاسلحة الأميركية تنخفض على مدى الخمسين عامًا الماضية"، طلب ترمب صعق كبار قادة الجيش ومسؤولي الادارة، وقالت الشبكة إن كبار المسؤولين العسكريين أخبروه بأن هذا التراكم سيكون باهظ التكلفة وينتهك المعاهدات الدولية لنزع السلاح.