المنامة: اتهمت السلطات البحرينية الأحد إيران بالوقوف وراء الحريق الذي عطل تزويد المملكة بالنفط السعودي بشكل موقت السبت، معتبرة أنه "عمل إرهابي". وكتب وزير الخارجية البحريني خالد بن احمد آل خليفة في تغريدة صباح الأحد "تفجير أنبوب النفط السعودي البحريني تصعيد إيراني خطير هدفه ترويع المواطنين والإضرار بصناعة النفط عالميًا".

ردت إيران بالقول إن "المسؤولين البحرينيين تعودوا اتهام طهران بعد كل حادث يقع في تلك الجزيرة". وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي في بيان: "لطالما أكدنا أن أمن واستقرار جیراننا هو أمننا".

من جهته، ندد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط بـ"التفجير الإرهابي"، كما أعلن المتحدث باسمه محمود عفيفي. وأضاف أن أبو الغيط أعرب عن ثقته بأن الحادث لن ينال من "عزم قيادة وحكومة وشعب البحرين على مكافحة خطر الإرهاب".

كما أكد الأمين العام "تضامنه الكامل مع الجهود الرامية إلى الحفاظ على سيادة البحرين، وتأمين المواطنين، ومواجهة التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي البحريني"، بحسب عفيفي.

وكانت وزارة الداخلية أعلنت السبت في حسابها على "تويتر" أن الحريق من "الأعمال التخريبية، وهو عمل إرهابي خطير، الهدف منه الإضرار بالمصالح العليا للوطن وسلامة الناس". وأشارت إلى أن العناصر الأولى للتحقيق أظهرت أن الأمر يتعلق بـ"عمل متعمد".

وتمكن الدفاع المدني من السيطرة على الحريق، الذي اندلع في وقت باكر السبت، "بعد التنسيق مع شركة نفط البحرين (بابكو) والتي قامت بوقف تدفق النفط في الأنبوب المشتعل" بحسب بيان وزارة الداخلية. 

أضاف البيان "كما تم تفعيل خطة الإخلاء والإيواء لسكان المنطقة المحيطة بموقع الحريق، حيث تضرر عدد من المباني والمركبات جراء الحرارة والدخان" في بلدة بوري. وتعتمد البحرين على حقل أبو صفا، الذي تشترك فيه مع السعودية، لتلبية معظم احتياجاتها النفطية.