الرياض: أبرق العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بتعازيهما إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأبلغاه تضامن القيادة السعودية مع مصر اثر الاعتداء الدموي الذي استهدف مسجدا في سيناء.

وقالت وكالة الأنباء السعودية: "بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود برقية عزاء ومواساة لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية في ضحايا العمل الإرهابي الذي استهداف مسجداً في شمال سيناء".

وقال الملك سلمان في برقيته: "تلقينا ببالغ الألم والحزن نبأ العمل الإرهابي الذي استهدف مسجداً في شمال سيناء، وما نتج عنه من وفيات وإصابات، وإننا ندين ونستنكر بأشد العبارات هذا العمل الإجرامي الآثم، ونشارك فخامتكم والشعب المصري الشقيق ألم هذا المصاب، معربين لكم ولأسر المتوفين ولشعب جمهورية مصر العربية باسم شعب وحكومة المملكة العربية السعودية، وباسمنا عن بالغ التعازي، وصادق المواساة، سائلين الله سبحانه وتعالى أن يتغمد المتوفين بواسع رحمته، ويمن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يجنب جمهورية مصر العربية وشعبها الشقيق كل سوء ومكروه، مؤكدين وقوف المملكة العربية السعودية إلى جانب جمهورية مصر العربية في وجه كل ما يستهدف أمنها واستقرارها".

كنا قالت وكالة الأنباء السعودية (واس) إنّ ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، بعث ببرقية تعزية إلى القيادة المصرية.

وقال الأمير محمد بن سلمان في برقيته: "تلقيت ببالغ الحزن والأسى نبأ العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف مسجداً في شمال سيناء، وما نتج عنه من وفيات وإصابات، وإنني إذ أدين هذا العمل الإرهابي الآثم الذي استهدف أرواح الأبرياء الآمنين في بيت من بيوت الله ، لأبعث لفخامتكم ولشعب جمهورية مصر العربية الشقيق ولأسر المتوفين أحر التعازي والمواساة، سائلاً المولى القدير أن يتغمد المتوفين بواسع رحمته، ويمن على المصابين بالشفاء العاجل".

وقبل ذلك، دانت السعودية الجمعة الاعتداء الدموي الذي استهدف مسجدا في شمال سيناء، وخلّف مئات القتلى والجرحى.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية "إدانة المملكة العربية السعودية واستنكارها الشديدين للهجوم الإرهابي على مسجد بمدينة العريش شمال سيناء، وسقوط عدد من القتلى والجرحى".

وقدم ذات المصدر "العزاء والمواساة لذوي الضحايا ولجمهورية مصر العربية الشقيقة حكومة وشعباً، مع الأمنيات للمصابين بسرعة الشفاء".

وجددت الخارجية السعودية "وقوف المملكة إلى جانب جمهورية مصر العربية الشقيقة ضد التطرف والإرهاب".

وقالت النيابة العامة المصرية ووسائل إعلام رسمية وشهود إن متشددين قتلوا 235 شخصًا في مسجد اليوم الجمعة بمحافظة شمال سيناء عندما فجروا عبوة ناسفة وأطلقوا النار على المصلين المتدافعين إلى خارج المسجد وعلى سيارات الإسعاف.

والهجوم واحد من أكثر هجمات المتشددين دموية في المحافظة المتاخمة لإسرائيل وقطاع غزة.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها لكن منذ 2014 تحارب قوات الأمن جماعة موالية لتنظيم الدولة الإسلامية في شمال سيناء.

وخلال تلك السنوات، قتل المتشددون مئات من رجال الجيش والشرطة.

ونشرت وسائل الإعلام الرسمية صورًا لمصابين تلطخ الدماء وجوههم وأجسادهم، وجثث عليها أغطية في المسجد في قرية الروضة بمنطقة بئر العبد غربي مدينة العريش عاصمة المحافظة.

وقالت النيابة العامة في بيان إن 235 شخصًا قتلوا وأصيب 109 آخرون في الهجوم.

وسارع قادة الخليج العربي إلى التعاطف مع الشعب المصري، وبعث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ببرقية تعزية إلى الرئيس المصري أعرب فيها عن "استنكار دولة الكويت وإدانتها الشديدة لهذه الأعمال الإجرامية الشنيعة"، بحسب ما افادت وكالة الانباء الكويتية الرسمية.

واعلن الامير تأييد الكويت "لكل الاجراءات" التي تتخذها مصر "للحفاظ على أمنها واستقرارها لمكافحة تلك الأعمال الإرهابية".

في المنامة، استنكرت وزارة الخارجة البحرينية الهجوم، وجددت موقف البحرين "الثابت الرافض لكافة أشكال العنف والإرهاب، والداعي إلى تضافر كافة الجهود الهادفة لاجتثاث الإرهاب وتجفيف منابع تمويله".

كما أعربت سلطنة عمان عن "ادانتها واستنكارها الشديدين" للهجوم، داعية "كافة دول العالم الى بذل المزيد من الجهود لمحاربة الارهاب".