اندلعت اشتباكات بين عناصر قوات الدعم السريع السودانية وحرس الحدود شبه الحكومية في شمال دارفور ما أسفر عن اصابة ومقتل العشرات.
جاء ذلك بعد رفض قوات حرس الحدود التي يقودها الزعيم القبلي موسي هلال تسليم أسلحتها لقوات الدعم السريع التي تتولى جمع السلاح في إطار خطة حكومية لجمع السلاح في الاقليم.
وقال مراسل بي بي سي في الخرطوم إن العشرات من عناصر قوات الدعم السريع وحرس الحدود شبه الحكومية قتلوا وجرحوا بعد معارك في منطقة مستريحة بولاية شمال دارفور السودانية.
وأفاد بيان صادر عن الدعم السريع بأن القوات تمكنت من قتل عدد من القادة العسكريين واعتقال الناطق الرسمي باسم قوات حرس الحدود.
وصرح الفريق علي محمد سالم وزير الدولة بوزارة الدفاع السودانية بأن هلال الزعيم القبلي ذائع الصيت في دارفور اعتقل.
وأضاف الفريق سالم أن المواجهات في شمال دارفور أسفرت عن مقتل تسعة أشخاص من قوات الدعم السريع. وبينما لم يشرإلى حصيلة القتلى أو الإصابات في صفوف قوات حرس الحدود.
وذكر شهود عيان في المنطقة لبي بي سي أن تلك المواجهات أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من الطرفين وفي صفوف المدنيين من سكان منطقة مستريحة.
ويرفض هلال، الذي كان حليفا سابقا للحكومة السودانية، تسليم أسلحته وظل معتصما وسط قواته التي تقدر بالالاف في مناطق نفوذه بشمال دارفور.
وكان هلال، في السنوات الأولى من الصراع في دارفور، قد قاتل الى جانب القوات الحكومية ضد المتمردين في الإقليم.
لكن خلافا نشب بينه وبين الحكومة السودانية قبل بضعة سنوات بعد أن اتهم هلال الخرطوم بتجاهل مطالبه السياسية.
وقالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) إن "أحد قادة قوات الدعم السريع و 9 من عناصر القوات استشهدوا بعد ان تعرضوا لكمين قرب بلدة مستريحة."
يذكر أن مستريحة هي مسقط رأس ومعقل هلال الذي اشتبكت قواته عدة مرات مع قوات الدعم السريع في الأشهر الأخيرة.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد منح قوات الدعم السريع صلاحيات واسعة خلال زيارته قبل لها في مقرها الرييس في منطقة ام القري بجنوب دارفور بعد ان تباهي بها واعتبرها " المخزون الاستراتيجي" بالنسبة له.
كما كلفها بحملة جمع السلاح في دارفور مع بقية القوات العسكرية الآخري.
وتتألف هذه القوات من أكثر من 60 ألف عنصر، معظمهم يتبعون إثنيات محددة في اقليم دارفور، وتمت تسليحها بالاسلحة الخفيفة والمتوسطة مثل البنادق والمدافع الصغيرة وسيارات الدفع الرباعي ، ويقودهم محمد حمدان والشهير بحميدتي.
التعليقات