اسطنبول: ذكرت وكالة انباء الأناضول التركية الرسمية الثلاثاء، ان شرطة مكافحة الإرهاب في تركيا اعتقلت 17 شخصا لصلتهم برجل الأعمال التركي-الايراني رضا ضراب، المتورط في محاكمة في نيويورك تعتبر مبعث قلق لأنقرة.

اضافت الوكالة ان ثلاثة اشخاص اعتقلوا في تاريخ غير محدد، وان ال 14 الآخرين اعتقلوا الثلاثاء، بناء على طلب النيابة العامة في اسطنبول التي فتحت في الاسبوع الماضي تحقيقا استهدف ضراب والمحيطين به.

واوضحت الوكالة ان المحققين يشتبهون في ان الاشخاص الثلاثة الذين اعتقلوا في تاريخ غير محدد، اوصلوا وثائق الى القضاء الاميركي يستخدمها اليوم في اطار محاكمة نيويورك.

ويعد رضا ضراب الشاهد الاساسي في محاكمة تجري في نيويورك حول الالتفاف على العقوبات الاقتصادية الاميركية ضد ايران. وقد ورط ضراب في القضية وزيرا سابقا للاقتصاد، والرئيس رجب طيب اردوغان.

وترفض انقرة هذه الاتهامات جملة وتفصيلا، مؤكدة ان المحاكمة التي تجري في نيويورك مكيدة ترمي الى تشويه صورة تركيا.
وكرر اردوغان القول الثلاثاء "انها مدبرة... انها مؤامرة ضد تركيا".

وبعدما حاولت طوال اشهر حمل السلطات على الافراج عنه، فتحت السلطات التركية في الاسبوع الماضي تحقيقا حول "التجسس" بحق ضراب بعدما بدأ الادلاء بشهادته في نيويورك. وصودرت ممتلكاته في تركيا الجمعة.

وانتقد كمال كيليتشدار اوغلو، رئيس ابرز احزاب المعارضة الحكومة الثلاثاء، مؤكدا ان اجهزة الاستخبارات التركية اطلعت اردوغان منذ ابريل 2013 على انشطة رضا ضراب والمخاطر التي تشكلها على العلاقات التركية-الاميركية.

وكرر كلامه الموجه الى اردوغان بنبرة عالية، قائلا ان "الاحتيال الذي قام به هذا المختلس، والرشاوى المعطاة الى الوزراء، قد اطلعتك عليها أهم مؤسسة في الدولة. ماذا فعلت؟ ماذا فعلت؟".

كذلك دعا كيليتشدار اوغلو الذي كان يتحدث خلال تجمع نظمه حزبه، حزب الشعب الجمهوري، الاشتراكي-الديموقراطي في أنقره، الى النظر في هذه القضية في تركيا وليس في الولايات المتحدة. وقال مخاطبا رئيس الوزراء بن علي يلديريم "فلنعالج بأنفسنا هذه المهمة". واضاف "ولننشئ لجنة تحقيق برلمانية".

وتسعى الحكومة التركية الى تشويه سمعة محاكمة نيويورك لدى الرأي العام التركي، بالقول انها ثمرة استخدام شبكة الداعية فتح الله غولن، العدو اللدود لأنقره، للقضاء الاميركي.

وتوجه تركيا الى غولن الذي يعيش في الولايات المتحدة، تهمة تنسيق الانقلاب الفاشل على اردوغان في يوليو 2016، إلا انه ينفي ذلك.