وافق جاريد كوشنير، زوج ابنة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على المثول أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ للإدلاء بشهادته في تحقيق بشأن علاقات مزعومة بين فريق ترامب وروسيا. وقد تطوع كوشنير، أحد معاوني ترامب، بالمثول أمام اللجنة، حسبما قال البيت الأبيض. وتحقق لجنة الاستخبارات في مزاعم بشأن تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة. وتعقد أوساط الاستخبارات الأمريكية بأن روسيا نفذت عمليات قرصنة الكترونية خلال الانتخابات بهدف مساعدة ترامب على الفوز على مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون. وتنفي روسيا هذه الادعاءات بينما وصفها الرئيس ترامب بأنها "أخبار مزيفة". ويجري الكونغرس الأمريكي تحقيقين في القضية فضلا عن تحقيق آخر يجريه مكتب التحقيقات الفيدرالي إف بي آي. وقال مسؤولون لصحيفة نيويورك تايمز إن مجلس الشيوخ يحقق في لقاءين مزعومين لكوشنر مع مسؤولين كبار من روسيا. لكن فريق عمل كوشنر، الذي كان أحد كبار مستشاري ترامب أثناء الحملة الانتخابية، قال إن عرضه المثول للتحقيق لم يلق ردا بعد. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر إن كوشنر لم يستغل أية امتيازات تنفيذية، وإنه سوف يمثل للشهادة في التحقيقات لأن دوره في الحملة الانتخابية كان "التواصل مع القادة والزعماء". وأضاف أنه "كان هذا دوره ويريد التأكيد على أن هذا هو الدور الذي لعبه وذكر من تحدث معهم، وهذا كل ما في الأمر." وكان اللقاءان اللذان أجراهما لكوشنر مع مسوؤليْن روسيين هما لقاء مع السفير الروسي لدى واشنطن سيرجي ايفانوفيتش كيسلياك في برج ترامب في العاصمة الأمريكية، بينما كان الثاني مع رئيس بنك التنمية الروسي المملوك للدولة. وقال مسؤولون في البيت الأبيض لصحيفة نيويورك تايمز إنه لا شيء بعينه نوقش خلال تلك اللقاءات، بل كان أعضاء فريق ترامب أثناء الحملة الانتخابية يلتقي بشكل دوري مع روس وغير روس. ويترأس كوشنر فريق عمل جديدا في البيت الأبيض يتولى مسؤولية إصلاح النظام البيروقراطي الحكومي. ومنح هذا الفريق صلاحيات كاملة لإضافة إجراءات إصلاحية مع التركيز على التكنولوجيا والبيانات. ويُقال إن الرئيس التنفيذي لأبل تيم كوك، ومؤسس ميكروسوفت بيل غايتس سوف يساعدان الفريق. قال كوشنر، 36 سنة، للصحف إن "الولايات المتحدة ينبغي أن تُدار كشركة أمريكية كبرى". ويعمل جاريد كوشنر في الاستثمار العقاري والإعلام، وهو زوج إيفانكا ترامب. ويشارك زوج ابنة الرئيس الأمريكي في تقديم الاستشارات لترامب على صعيد العلاقات الخارجية كما كان مؤثرا في اختيارات ترامب أثناء حملته الانتخابية واختياراته لفريق العمل الذي يتولى إدارة البلاد."تواصل مع القادة والزعماء"
- آخر تحديث :
التعليقات