قالت الولايات المتحدة إنها محبطة، ولكنها لم تتفاجأ، من موقف روسيا بشأن ضرب قاعدة جوية في سوريا، يشتبه في أن أسلحة كيمياوية كانت بها.

وأفادت التقارير بمقتل 6 أشخاص، على الأقل، في الضربات الصاروخية الأمريكية، التي استهدفت، الجمعة، قاعدة الشعيرات الجوية في سوريا.

واتهمت روسيا، الحليف القوي لسوريا، الولايات المتحدة بتشجيع "الإرهابيين" من خلال التدخل الأحادي الجانب.

وقال وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تليرسون، بشأن رد الفعل الروسي: "أنا محبط من الرد، فهو مؤشر على دعمهم المستمر لنظام الأسد، والأهم من ذلك دعمهم لنظام يقترف مثل هذه الهجمات البشعة على شعبه".

وأضاف أن الأمر "محبط جدا، ولكنه، للأسف، لم يكن مفاجئا على الإطلاق".

وتعهدت موسكو بتعزيز الدفاعات الجوية السورية، كما علقت التعاون مع الولايات المتحدة بشأن تلافي حوداث الطائرات في سوريا.

وحسب هيئة الصحة في محافظة إدلب، فإن 89 شخصا، بينهم 33 طفلا، و18 امرأة، قتلوا في الهجوم الذي يعتقد أنه استهدف، بغاز الأعصاب، بلدة خان شيخون، التي تسيطر عليها المعارضة.

ولكن الحكومة السورية نفت استخدام غاز الأعصاب.

وقالت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، نيكي هيلي، في جلسة مجلس الأمن، إن بلادها تدخلت لمنع الرئيس، بشار الأسد، من استعمال الأسلحة الكيمياوية مرة أخرى.

وأضافت أن واشطن على استعداد لفعل المزيد، ولكنها عبرت عن أملها في ألا يكون ذلك ضروريا. وقالت: "إن منع انتشار واستعمال الأسلحة الكيمياوية في مصلحة أمننا القومي".

وانتقدت روسيا وإيران لمساندتهما للحكومة السورية عندما "ترتكب الجرائم". وقالت إن "دعم الأسد لن يؤدي إلى المزيد من القتل".

ووصف نائب سفير روسيا في الأمم المتحدة، فلاديمير سافرونكوف، الضربات الأمريكية بأنها "غير شرعية".

وقال للأمريكيين: "عندما تتصرفون بمفردكم، فإن ذلك سيؤدي إلى كوارث في المنطقة".

وقال وزير الخزانة الأمريكية، ستيف نوتشين، إنه يحضر لمزيد من العقوبات على سوريا.