اعتبرت الأمم المتحدة أن هزيمة تنظيم داعش في العراق تكسب المصالحة الوطنية أهمية أكثر.. فيما رأى ائتلاف سني عراقي أن ضربة القاعدة الجوية السورية عقوبة رادعة لنظام الأسد.
إيلاف: إنعقد في مدينة السليمانية في إقليم كردستان العراق منتدى "العراق: شباب وتعايش"، الذي يضم فئة الشباب، في مسعى إلى التوصل إلى رؤى وأفكار لمستقبل العراق في مرحلة ما بعد داعش. هذا المنتدى هو الخامس في سلسلة المنتديات التي تنتظم في كل أنحاء البلاد، والذي يكتسب أهمية أكبر مع اقتراب النصر المؤزر على "الإرهابيين" في الموصل العراقية، كما قالت بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي"، في تقرير تسلمته "إيلاف" الأحد.
وقال نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق للشؤون السياسية والانتخابية جورجي بوستن في كلمة الافتتاح، إن الوحدة عامل حاسم في تحقيق السلم والازدهار، وهي بذرة الأمل لجيل المستقبل، فيما يشكل التعايش السلمي الركيزة الأساسية للوحدة الوطنية في العراق.&
أضاف بوستن قائلًا: "يحدوني أمل راسخ في أن جميع أراضي الموصل وسكانها وباقي أجزاء العراق كافة سيتم تحريرهم&قريبًا جدًا من قبضة الجماعة الإرهابية المتطرفة وإنقاذهم&من وحشية جرائمها&البشعة".
شارك ما مجموعه 80 شابًا وشابة ضمن الفئة العمرية من 18-35 عامًا من محافظات السليمانية وأربيل وحلبجة في منتدى "العراق: شباب وتعايش"، الذي نظمته بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، بالتعاون مع جمعية الأمل العراقية أمس. ومنتدى السليمانية هو الخامس في سلسلة منتديات الشباب التي تنتظم في جميع أنحاء البلاد، والتي ترمي إلى إعطاء صوت للشباب، وذلك لدورهم الحاسم في رسم الطريق نحو التعايش السلمي في عراق المستقبل، حيث تتاح عبر هذا النوع من المنتديات الفرصة لجيل الشباب من العراقيين من مختلف الخلفيات العرقية والطائفية لمناقشة قضايا ما بعد الصراع، والعمل على تحقيق المصالحة الوطنية وإبداء رأيهم.
وقال بوستن: "يكتسب هذا الاجتماع أهمية بالغة، إذ إنه يمثل الأخوة بين الشباب من الطوائف المتنوعة في إقليم كردستان العراق، كما يعزز رغبتهم في مناقشة مسألة التعايش في عراق ما بعد داعش". وأضاف قائلًا: "إننا على دراية تامة بأن النقاش الشامل والصريح بين شرائح المجتمع كافة أمر جوهري لمواجهة إرث الماضي والتصدي لتهديد الحاضر، وبناء مستقبل يشمل الجميع في العراق".
وقد بدأت سلسلة المنتديات التي تنتظم في كل أنحاء البلاد بالمنتدى الذي نظم في محافظة البصرة في 28 يناير 2017 بحضور 120 مشاركًا من المحافظات الجنوبية الأربع، البصرة وميسان وذي قار والمثنى، تلاه المنتدى الثاني الذي أُقيم في أربيل في 19 فبراير الماضي بحضور 135 مشاركًا من محافظة نينوى، بينما أُقيم المنتدى الثالث في النجف في 18 مارس الماضي بحضور 115 مشاركًا من محافظات النجف وكربلاء وبابل والقادسية.. بينما عقد الرابع في محافظة ديالى في 25 مارس، حيث شارك فيه 68 &شابًا وشابة.
وستعقد المنتديات المقبلة في محافظات بغداد وكركوك وصلاح الدين، حيث تبلغ ذروتها في مؤتمر وطني شامل يعقد في بغداد في شهر مايو المقبل، يحضره ممثلون عن الشباب، لإدراج التوصيات الصادرة من هذه المنتديات في القرارات التي تدعم عملية المصالحة والتعايش في العراق.
وكما هي الحال في النهج المتبع في جميع المؤتمرات، ينقسم المشاركون في هذه المنتديات إلى مجموعات عمل للمناقشة والرد على الأسئلة بشأن ما يودون رؤيته في عراق المستقبل وسبل إسهامهم في ذلك. ويقوم المشاركون في نهاية الاجتماعات بمناقشة ردودهم واعتماد مجموعة من التوصيات.
ائتلاف سني عراقي: ضرب القاعدة الجوية عقوبة رادعة للأسد
قال ائتلاف "متحدون" للإصلاح العراقي إن الضربة الأميركية لقاعدة الشعيرات السورية الجمعة الماضي التي استخدم عبرها السلاح الكيميائي ضد مواطنين سوريين عقوبة مناسبة لردع الذين استخفوا بحياة أبناء شعبهم والحياة الإنسانية.
أضاف الائتلاف الذي يتزعمه نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي في بيان صحافي اليوم، حصلت على نصه "إيلاف": "منذ البدء كان رأينا واضحًا صريحًا في ما يخص الأحداث في سوريا الشقيقة، قلناها ونؤكدها اليوم أن الحرب والدمار والقتل اليومي واستخدام الأسلحة الكيميائية لن تؤدي إلى نتيجة، وليس أمام أخواننا السوريين غير اللجوء إلى الحل السياسي الذي يحفظ حياتهم ويصون كرامتهم التي تنتهك".
وأشار إلى أن استخدام السلاح الكيميائي ما هو إلا محاولة يائسة لكسر إرادة المواطن السوري، وهو يبحث عن العدل والمستقبل وسط دمار شامل لا يمكن لأي إنسان أن يقبله. وتابع: "إننا في ائتلاف متحدون للإصلاح ندين استخدام السلاح الكيميائي، فهو تعبير عن الإخفاق والفشل السياسي، وما صور الأبرياء من أطفال ونساء ورجال التي ظهرت سوى صدمة عميقة التأثير على كل من يحمل شعورًا إنسانيًا غير قابل للتجزئة".
وحمل الائتلاف النظام السوري الذي استخدم السلاح الكيميائي مسؤولية قانونية وأخلاقية.. مشددًا على أنه يرى أنه من حق المجتمع الدولي أن يعاقب الظالمين الذين اعتدوا على الأبرياء من دون جريرة أو ذنب باستخدام سلاح محرم لا يفرّق بين المذنب والبريء.
ودان "بأشد العبارات قوة، اللجوء إلى استخدام سلاح محرم دوليًا ومتناقض مع القيم الإنسانية من قبل النظام السوري".. وأشار إلى أن "الضربة الأميركية للقاعدة التي استخدم عبرها هذا السلاح عقوبة مناسبة لردع الذين استخفوا بحياة أبناء شعبهم والحياة الإنسانية، علهم يرتدعون ويعودون إلى اعتماد الحلول السياسية للوصول إلى حسم الحرب الدموية في سوريا الشقيقة".
&
&
التعليقات