موسكو: أفرجت السلطات الروسية عن المعارض الكسي نافالني الاثنين، بعدما امضى 15 يوما في السجن على خلفية تظاهرة ضخمة ضد الفساد نظمت في اواخر مارس في شوارع موسكو ضد رئيس الوزراء ديمتري مدفيديف. 

وكتب نافالني على تويتر: "تحية للجميع"، معلقا على صورة تظهره الى جانب انصاره في مقر منظمته لمكافحة الفساد بعيد الافراج عنه. وجرت عملية الافراج عن نافالني من مركز احتجاز جنوب موسكو بعيدا من الكاميرات. وكان نقل الى المركز المذكور في الدقيقة الاخيرة.

وروى المعارض (40 عامًا) عبر موقعه الالكتروني انه خرج "من دون مال ولا مفاتيح ولا هاتف" وان مدير مركز الاحتجاز رافقه حتى المترو، حيث ابتاع له بطاقة. واعتبر مدير حملته ليونيد فولكوف ان كيفية الافراج عنه تكشف "خوف" السلطة منه.

وكان الصحافيون وبعض الانصار ينتظرون نافالني امام مركز الاحتجاز، حيث امضى عقوبته قبل ان ينقل الى المركز الاخر.
وقال احد انصاره الكسندر (21 عاما) لفرانس برس انه حضر "لاظهر للسلطة ان الناس لن يلزموا منازلهم بعد الان وسيتحركون ضد الفساد".

وأوقفت السلطات في 26 مارس زعيم المعارضة المناهضة للكرملين، الذي قاد حملة ضد الفساد، اثناء أكبر تظاهرة غير مرخص لها تنظم منذ اعوام في روسيا بتهمة عدم الامتثال لأوامر الشرطة. وكان البرلمان الأوروبي دعا روسيا إلى الإفراج عن نافالني وسواه ممن اعتقلوا خلال تظاهرة موسكو ومسيرات جرت في مدن عدة. 

واعتقلت الشرطة في موسكو وحدها نحو ألف شخص، بينهم عدد كبير من الفتيان الذين نشأوا في ظل حكم بوتين. وكان نافالني أعلن نيته الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2018 في مواجهة الرئيس فلاديمير بوتين الذي سيترشح لولاية رئاسية رابعة.

وبرز المعارض بفضل الخطابات الحماسية التي ألقاها خلال التظاهرات الضخمة التي خرجت اثر فوز بوتين بولاية رئاسية ثالثة عام 2012. وكان المعارض نشر شريط فيديو اتهم فيه مدفيديف بالفساد كاشفا انه يدير امبراطورية عقارية يمولها رجال اعمال أثرياء عبر مؤسسات مشبوهة.