دمشق: أعرب نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد لوكالة فرانس برس الاثنين عن امل بلاده في حصول تغيير في سياسة فرنسا تجاه النزاع السوري المستمر منذ ست سنوات، غداة اعلان نتائج الدورة الاولى من السباق الرئاسي الى الاليزيه.
وقال المقداد، ردا على سؤال للوكالة عما اذا كان يتوقع تغييراً في السياسة الفرنسية بعد انتخاب خلف للرئيس فرانسوا هولاند "نامل ذلك" معتبرا ان "الادارة الفرنسية الحالية (..) دعمت المسلحين والارهاب بذرائع مختلفة".
واضاف "نتطلع الى القيادة المقبلة لتقوم باصلاح هذا الوضع وان تلتزم بما يتطلع اليه الشعب الفرنسي من محاربة حقيقية للارهاب في كل مكان بما في ذلك سوريا".
واوضح ان "الارهاب تمثله داعش وجبهة النصرة" لافتا الى ان "الجيش العربي السوري والحكومة السورية والقيادة السورية هم الاعداء الحقيقيين للارهاب وهم الذين يبذلون الغالي والرخيص حتى لا يصل الارهاب الى فرنسا والى اوروبا والى مدن اخرى في العالم".
ويعتبر النظام السوري ان الاحتجاجات التي اندلعت ضده في منتصف مارس 2011، وتحولت بعد اشهر الى نزاع دام، "مؤامرة" ينفذها "ارهابيون" تدعمهم دول خليجية وغربية بينها الولايات المتحدة وفرنسا.
وقد دعا هولاند مراراً إلى رحيل الرئيس السوري بشار الاسد، متهما إياه بارتكاب المجازر ضد شعبه. وأسفرت نتائج الدورة الأولى من السباق إلى قصر الإليزيه الاحد عن خروج الحزبين الكبيرين اليميني واليساري.
وتصدر المرشح الوسطي إيمانويل ماكرون (39 عاما) نتائج الدورة الأولى فيما حلت زعيمة حزب الجبهة الوطنية مارين لوبن (48 عاما) في المرتبة الثانية.
وابدى ماكرون في وقت سابق تأييده لتدخل عسكري في سوريا بهدف "معاقبة" الاسد إذا ثبتت مسؤولية نظامه عن الهجوم الكيميائي على خان شيخون السورية في الرابع من الشهر الحالي.
وقتل 88 شخصاً بينهم 31 طفلا جراء الهجوم وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الانسان. واتهمت واشنطن وعواصم غربية عدة القوات السورية بالهجوم، الامر الذي نفته دمشق بالمطلق.
وقال ماكرون خلال مقابلة تلفزيونية في السابع من الشهر الحالي انه يؤيد "تدخلا عسكريا لمعاقبة ما جرى" مضيفا "هذه ليست اول جريمة لبشار الاسد".
وكانت منافسته لوبن اعتبرت ان الاسد هو الخيار "الأقل سوءا" في سوريا.
وانقطعت العلاقات الدبلوماسية بين باريس ودمشق منذ مايو 2012، بعد نحو عام من اندلاع النزاع الذي تسبب بمقتل اكثر من 320 الف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد اكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
التعليقات