إيلاف من واشنطن: ينشط مؤسس فايسبوك مارك زوكربيرغ، منذ ثلاثة أشهر في زيارات إلى ولايات أميركية، في وقت تقول وسائل إعلام في البلاد إن هذه الخطوة تأتي في إطار طموح مؤسس أشهر موقع في العالم على شبكة الإنترنت، للوصول إلى البيت الأبيض عام 2020.

وكان لافتاً أن يختار زوكربيرغ اللقاء بطلاب مسلمين في ولاية ميتشغن&الجمعة قبل الماضية، قبل أن ينتقل إلى أوهايوا المجاورة حيث تناول العشاء عند عائلة أميركية.

أبدى مؤسس فايسبوك تعاطفاً مع الطلاب المسلمين ونشر صوراً لاجتماعه معهم.

قال في تدوينة على صفحته: "معظم الطلاب الذين قابلتهم هم من المهاجرين، بما في ذلك من مناطق الحرب في فلسطين والأردن والعراق".

وأضاف: "سمعت منهم قصصاً عن العنف الذي تعرضوا له، فإحدى الطالبات تعرض منزلها إلى القصف".

ونُقل عن طالبة مسلمة قولها "إنه يحاول إثبات أن المسلمين لطفاء، بالسماح للبيض بالتقدم عليه في الطوابير أمام المحاسبين في محال البقالة"، مضيفاً "أن محدثته تعلمت مع مرور الوقت أن تفتخر بهويتها العربية والإسلامية".

وحرص مؤسس فايسبوك على زيارات الولايات التي توصف بأنها "متأرجحة"، وأكثر من هذا، اختار مقابلة المواطنين الذين أعطوا أصواتهم إلى الرئيس الجمهوري الحالي دونالد ترامب، وكانوا عادة يصوتون إلى المرشحين الديمقراطيين.

وفوجئ &دانيال مور برجال يطرقون منزله السبت الماضي في ولاية أوهايو ويسألونه، إذا ما كان يريد استضافة ضيف غامض على العشاء، من دون أن يبلغوه بهويته، وفقاً لما نقلته محطة السي إن إن.

ووافق مور الذي كان منح صوته للرئيس أوباما خلال انتخابات 2008 و2012، لكنه اختار السنة الماضية التصويت لترامب على حساب المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، وفوجئ بأن الضيف حينما وصل هو مؤسس فايسبوك "الذي كنت استمع إليه خلال تناول الطعام&ويزداد إعجابي به".

لكن من الواضح أن الملياردير اليهودي لم يختر هذه العائلة الأميركية بشكل عشوائي، فمضيفه كان تحدث لوسائل إعلام عن أسباب اختياره منح صوته للجمهوريين على حساب الديمقراطيين.

ورغم تقارير وسائل الإعلام الأميركية مثل وكالة بلومبرغ عن خطط مؤسس فايسبوك للترشح للرئاسة، لكن هذا الأخير نفى هذا وقال إنه سيركز على تطوير شركته.

لكن كل المؤشرات توحي بغير هذا، فقد قال إنه سيزور الولايات الخمسين للتعرف على الناس، كما أن خطاباً أُرسل إلى لجنة الأوراق المالية الحكومية من قبل فايسبوك مطلع العام الجاري، قال إن تنحي زوكربيرغ عن الإدارة لا تعتبر استقالة طوعية إذا ما كان هذا الأمر بسبب توليه منصبًا حكوميًا.