اتفق العراق وسوريا على خطط مشتركة لتأمين الحدود بينهما وتبادل المعلومات الاستخبارية وشن الطائرات العراقية غارات ضد مواقع وأهداف داعش داخل الاراضي السورية.. فيما كمنت القوات العراقية لعناصر داعش بأيمن الموصل موقعة بهم عشرات القتلى.

إيلاف من لندن: بحث رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول الركن عثمان الغانمي في بغداد مع وفد رفيع المستوى من رئاسة الاركان في وزارة الدفاع السورية التنسيق والتعاون الأمني بين البلدين وخاصة في المناطق الحدودية بينهما.

كما ناقش الطرفان "مسرح العمليات العراقي السوري باعتباره مسرحا واحدا يواجه عدوا مشتركا يتمثل بتنظيم داعش والقضاء عليه وهو ما يتطلب المزيد من التعاون والتنسيق في مجال تبادل المعلومات الاستخبارية ومسك الحدود من قبل القوات النامية للجيشين العراقي والسوري لإدامة الضغط المتواصل على العدو وإنشاء مركز عمليات مشترك يتم من خلاله التنسيق بين الجانبين" كما قال بيان لوزارة الدفاع العراقية اليوم. 

وقد اكد رئيس هيئة العمليات السوري على ضرورة استمرار التعاون في المجال العسكري والمجالات الأخرى من اجل مصلحة الشعبين العراقي والسوري لحفظ الأمن والاستقرار ومنع عبور العناصر الإرهابية داخل أراضي البلدين.

وفي ختام الاجتماع قال الفريق أول الركن عثمان الغانمي في تصريح صحافي تابعته "إيلاف" إن المباحثات تناولت مسك الحدود المشتركة بين البلدين بعد إكمال الاجراءات لمنع تدفق المقاتلين الدواعش من سوريا الى العراق وبالعكس وايقاف نقلهم للاسلحة والمعدات عبر هذه الحدود البالغ طولها 605 كيلومترات.

واضاف الغانمي ان المباحثات أسفرت عن وضع جدول زمني لمسك المناطق والمراكز المهمة على الحدود المشتركة وتبادل المعلومات الاستخبارية بين البلدين ومنح القوة الجوية العراقية المرونة في استهداف طائراتها لأهداف وتحركات عناصر داعش في المناطق الحدودية داخل سوريا والتي تؤثر في الامن العراقي واستقرار المناطق المحررة بين الموصل والحدود.

وكان قد تم الاعلان امس عن بدء عبور الشاحنات للحدود السورية إلى الداخل العراقي بعد إزالة الساتر الترابي على الحدود..وقال مصدر عسكري إن الجيش السوري والقوات الرديفة تمكن من الوصول إلى الحدود العراقية حيث يجري العمل حاليا على إزالة جميع الألغام والمفخخات التي خلفها عناصر داعش في الصحراء تمهيدا لفتح حركة العبور بشكل كامل بين العراق وسوريا.

وكانت قوات الحشد الشعبي العراقية اعلنت الاسبوع الماضي عن وصولها الى الحدود السورية بعد قضائها على جيوب داعش في غرب الموصل واشارت الى انها بدأت حفر الخنادق واقامة السواتر الترابية هناك بعد ان قطعت طرق التواصل بين مسلحي داعش في البلدين.

القوات العراقية تكمن لداعش وتوقع فيهم عشرات القتلى

اعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت ان قواته نفذت اليوم عملية تكتيكية استدرجت خلالها عشرات الدواعش واوقعتهم في كمين قاتل من القناصين والقذائف.

وقال جودت ان قواته نفذت عملية تكتيكية فجر اليوم استدرجت خلالها عشرات الدواعش من محيط جامع النوري باتجاه منطقة الدندان المحررة واوقعتهم في كماشة محكمة من القناصين والقصف الموجه.

وفي وقت سابق اليوم شن اكثر من 100 عنصر من تنظيم داعش هجوما على حي الدندان المحرر منذ مارس الماضي بايمن الموصل بعد ان تسللوا اليه عبر النهر وقاموا باقتحام المنازل وحرق البعض منها. 

واثر ذلك اندلعت اشتباكات عنيفة شاركت فيها مروحيات عراقية قصفت جامع الدندان الذي أطلق داعش تكبيرات منه معلنا بدء الهجوم على الحي فجر اليوم.

ومن جهتهم شنَّ مسلحو تنظيم داعش هجوماً على مواقع قوات البيشمركة في قضاء طوزخورماتو جنوب كركوك ما أسفر عن اندلاع اشتباكات حيث تصدت قوات البيشمركة للهجوم ونجحت في قتل عدد من مسلحي التنظيم فيما قتل مقاتلان من البيشمركة وفي الجبهة ذاتها شنَّ مسلحو التنظيم هجومين آخرين على الحشد الشعبي والجيش العراقي.

وقال قائد محور طوزخورماتو عبدالله بور لشبكة روداو الكردية إن "مسلحي تنظيم داعش شنوا هجوماً على موقعين لقوات البيشمركة في قرية (عبود) حيث تصدت القوات للهجوم وأفشلته".

وأضاف عبدالله بور أن "الاشتباكات أسفرت عن مقتل عدد من مسلحي تنظيم داعش بالإضافة إلى استشهاد مقاتلين اثنين من البيشمركة وإصابة 6 آخرين بجروح".

وفي السياق ذاته كشف الضابط في قوات البيشمركة، كاوا شيخاني أن "مسلحي تنظيم داعش شنوا هجمات متزامنة من 3 محاور على الحشد الشعبي والجيش العراقي". 

وتابع شيخاني أن "محور البيشمركة شهد معارك عنيفة أعقبها إفشال هجوم تنظيم داعش وبعد ذلك شنَّ مسلحو التنظيم هجمات من 3 محاور على الحشد الشعبي والجيش العراقي". واوضح أن "نتائج الهجمات التي شنها مسلحو داعش على قوات الحشد الشعبي لم تُعرف بعد".