حذرت حركة يمنية من تخطيط حوثي مدعوم من بعض المنظمات الدولية لتضخيم خطر الإصابات بالكوليرا في اليمن بهدف وقف عاصفة الحزم وإبقاء اليمن شوكة تهدد أمن واستقرار دول الخليج تمهيدا لغزو إيراني مؤكدة ضرورة التحرك لمواجهة هذا المخطط الخطير.

إيلاف من لندن: أشارت حركة "معا من أجل يمن أفضل" الناشطة في لندن في بيان صحافي اليوم تسلمت "إيلاف" نصه إلى أنّه بعد اكثر من 800 يوم ‏من انطلاق عاصفة الحزم فإننا كحركة يمنية ‏نرى أن عاصفة الحزم حققت نجاحا في بدايتها و‏لكن بسبب ‏عدم وضع تصور لرؤية مستقبلية واضحة لليمن والصمت عن الفساد المستشري في جسد الشرعية اليمنية والخلاف الأخير في المنطقة الخليجية الذي أحدث شرخًا جديدًا في عمل قوات التحالف بالإضافة إلى اختلاف التعامل مع الشرعية من قبل دول التحالف وعدم وضع حد للتجاوزات التي تحدث من وقت لآخر في المناطق المحررة وخاصة في العاصمة الموقتة عدن".

وحذرت الحركة من أن بعض "المنظمات الإنسانية ومنظمات الأمم المتحدة التي كانت منحازة بقوة وقدمت الدعم اللوجستي للحوثيين منذ بداية الحرب تقوم حاليا بتضخيم موضوع وباء الكوليرا الذي ساعد الحوثيون على انتشاره ومنع مكافحته بشكل جدي والمأسي الأنسانية في اليمن والتي حصلت نتيجة الفساد وإرهاب العناصر الحوثية وصالح ونهب المساعدات الإغاثية والمعونات التي تصل بالملايين إلى اليمن ولا تصل للمحتاجين من ابناء الشعب وبتجاهل واضح من تلك المنظمات".

تخطيط لانهاء المهمة قبل تحقيق أهدافها

وقالت الحركة انها ومن خلال متابعتها أعمال المنظمات الدولية وطريقة تعاطيها مع الحالة الإنسانية التي تمر بها اليمن "فإننا نستنتج ‏كما قامت عاصفة الحزم فجأة فإنها سوف تتوقف ‏فجأة بأمر أممي او ‏دولي أو سيتم تهدئتها لتتوقف بعدها وسيعلن عن انتهائها تدريجيا وهي لم تنه المهمة التي انطلقت من أجلها وهي استعادة الدولة اليمنية من الميليشيات الإرهابية وقوات علي صالح الإجرامية".

وحذر أن ذلك سيعطي علي عبد الله صالح والحوثيين انتصارا ويشجعهم على الاستمرار في تعطيل استعادة الدولة بالكامل وأن تم اشراكهم في حكومة ائتلافية فهذا يعني أن التحالف الذي أتى لليمن وفيها حكومة ارهابية تسيطر على العاصمة سوف يخرج وقد خلق فيها ثلاث أو أربع حكومات وخاصة استمرار نشاطات المسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي و استمرار أعضائه في التنقل بحرية ومنحهم زخما إعلاميا قويا ما يبعث الشك في نفوس اليمنيين.

‏وأشارت الحركة إلى أنها كانت "واستنادا إلى رؤية واضحة ضد منح ‏الحصانة لصالح منذ بداية نشاط العناصر الحوثية في اسقاط المدن والقرى اليمنية تباعا وقد قمنا قبلها بأربعة أشهر بتقديم نصحنا لدول العالم وطالبنا بإسقاط تلك الحصانة التي منحتها له المبادرة الخليجية وطالبنا بإدراج علي صالح و نجله احمد علي والحرس الجمهوري وعناصر الحوثي في قائمة الإرهاب وحذرنا من ان صالح و‏النظام إلإيراني والحوثيين يعملون جميعا على اسقاط اليمن للوصول إلى عمق أراضي المملكة العربية السعودية واستكمال المخطط الرامي إلى التقاء الحوثيين مع الحشد الشعبي في مكة المكرمة والمدينة المنورة ورفع راية الفرس فوقها". 

آثار كارثية

وأوضحت الحركة أنّها قد دعت منذ البداية إلى مراقبة البحر والأجواء اليمنية ووضع جميع موانئ اليمن البحرية والجوية وبعض المنافذ البرية تحت رقابة قوات أممية مستقلة لمنع تدفق الأسلحة ‏الإيرانية لليمن وحفظ اليمن من الانزلاق في حرب مدمرة ستكون اثارها كارثية على اليمن ودول المنطقة ستهدد أمن وسلامة الملاحة الدولية والممرات البحرية و هذا ما حدث الآن بالفعل للأسف".

‏واضافت انه كان من الضروري ومنذ بداية عاصفة الحزم ‏ بتحرير الحديدة لأنها ‏بوابة المناطق الشمالية ومنفذ تهريب الأسلحة.

وحذرت منظمة "معا من أجل يمن أفضل" في ختام بيانها من انه اذا لم ينته الحوثيون وقوات الحرس الجمهوري التابعة لصالح في اليمن واعلان الحرب رسميا على إيران فسيستمر اليمن مصدرا لتهديد أمن واستقرار دول الخليج وسيكون العون الرئيس لنظام طهران في إسقاط نظم وحكومات دول الخليج ابتداء من الكويت شمالا حتى سلطنة عمان جنوبا وتعلن إيران جزيرة العرب ولاية فارسية تتبع ولاية الفقيه. ‏

وكان منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماكغولدريك قد حذر مؤخرا من تزايد أعداد الإصابات بوباء الكوليرا في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون وقال انها تتجاوز القدرات الحالية للإستجابة في النظام الصحي نظرا للأوضاع المتردية بعد أكثر من عامين جراء النزاع والقيود المفروضة على الواردات وعدم القدرة على دفع الرواتب بانتظام للعاملين في الرعاية الصحية.

واشار إلى أنّ مئات الآلاف من الأشخاص يواجهون خطرا جسيما لفقدان حياتهم بسبب مواجهتهم "الثالوث المميت" النزاع والجوع والكوليرا.. مشدداً على أنه لا ينبغي وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح جراء هذا الوباء الذي تشير التقديرات إلى أن ما يزيد عن مئة ألف شخص يقعون في دائرة خطر الإصابة به.