كوليناس: أكد ماوريتسيو خاراميلو، أحد كبار قادة "القوات المسلحة الثورية في كولومبيا" (فارك) ان حركته التي كانت تعتبر حركة التمرد الرئيسية في البلاد قبل ان تتوصل لاتفاق سلام مع الحكومة "لم تعد بحاجة الى السلاح" الذي يفترض ان تنتهي الثلاثاء عملية تخليها عنه.
وخاراميلو (62 عاما) واسمه الحقيقي خايمي بارا، غيّر اسمه عندما التحق قبل حوالى 40 عاما بقوات فارك (ماركسية).
وهذا القيادي الذي يلقب ايضا ب "الطبيب" تيمنا بمهنته، هو عضو في أمانة سر فارك، ومسؤول عن إخلاء سبيل عناصر الحركة المسجونين، وذلك تنفيذا لاتفاق السلام الذي يرمي الى انهاء نزاع مسلح مستمر منذ نصف قرن، وهو اقدم نزاع في اميركا اللاتينية.
وخاراميلو الذي كان حاضرا لدى بدء مفاوضات السلام في كوبا والتي استمرت اربعة اعوام، يمارس اليوم مهامه في منطقة كوليناس (جنوب)، إحدى المناطق ال 26 في البلاد حيث تجمع حوالى سبعة الاف من مقاتلي فارك لتسليم اسلحتهم قبل 20 حزيران/يونيو الى الامم المتحدة والاستعداد للعودة الى الحياة المدنية.
سؤال: ماذا يعني تسليم القوات المسلحة الثورية في كولومبيا سلاحها؟
جواب: عندما اتخذنا هذا القرار، كان قرارا سياسيا في المقام الاول. نعرف الى اين نذهب، ونعرف ماذا نفعل. الاسلحة، ليست سوى معدن، ليست مقدسة بالنسبة الينا. قامت بمهمة محددة في وقت محدد، اليوم نتخذ قرارا سياسيا، ولم نعد بحاجة اليها.
سؤال: انتقدتم تأخيرا في العفو عن بعض المقاتلين، المنصوص عليه في اتفاق السلام. اين اصبحت هذه العملية اليوم؟
جواب: اعتقد ان حوالى 1000 من رفقائنا قد أعفي عنهم حاليا. ما زال كثيرون ينتظرون العفو، اي اكثر من 2000، كما اعتقد. ثمة تأخير كبير.
سؤال: اين العناصر الالف الذين اعفي عنهم؟
جواب: ما زال يتعين على البعض ان يتقدموا من هيئة "المحكمة الخاصة للسلام" التي انشئت في اطار الاتفاق، هم في ميسيتاس (احدى نقاط التجمع). والآخرون قد أعفي عنهم (حوالى 300).
والبعض منهم جاء الى هنا، لقد افرج عنهم وجاؤوا الى هنا وهم يقولون: "نريد العمل معكم، هل هذا ممكن؟" بالتأكيد، يستطيع الجميع ان يأتوا اذا ما ارادوا ذلك.
سؤال: منطقة كوليناس التي اخترتموها، هل هي منطقة معقدة، بسبب وجود منشقي حركة فارك؟
جواب: هنا، ثمة مشاكل... عندما وصلت، كان خنتيل (دوارتي) اول من التقيت به، وهو مقاتل منذ اكثر من 30 عاما. في ذلك اليوم، التحق بالانشقاق. هذا قرار اتخذه، كل شخص يتخذ قراراته ويتحمل مسؤوليتها.
وغادر المنطقة حوالى مئة منهم بالاجمال.
سؤال: ماذا سيحصل لاعضاء سكرتارية فارك؟ هل يمكن ان يحكم على واحد منكم بتقييد حريته (بديل من السجن أقر في اتفاق السلام)؟
جواب: المحكمة الخاصة للسلام هي التي ستبت في الامر. فمن الممكن ان يحصل هذا، وفي هذه الحال، سنقبله، لان هذا الاتفاق هو اتفاق سلام بين قوتين، وكانت احدى الخلاصات: المحكمة الخاصة للسلام... واذا ما تصرفت بطريقة ما، وكان ذلك يخصنا، فسنوافق.
وما نريده خصوصا، هو ان تظهر الحقيقة، هذه هي الطريقة الوحيدة للتوصل الى السلام.
سؤال: كيف ترى فارك في الانتخابات العامة في 2018؟ هل سترشح احدا الى الانتخابات الرئاسية؟
جواب: لدينا اولا مؤتمر الحزب (المقرر في آب/اغسطس). وفي المؤتمر، سنتخذ قرارات حول امور كثيرة، سنحدد استراتيجياتنا بطريقة ملموسة، واهدافنا وطريقتنا لمواجهتها.
وأحد شعاراتنا محدد بوضوح: سنحارب الفساد، هذا امر واضح. وسنركز ايضا عملنا لانهاء العنف في هذا البلد.
التعليقات