تونس: أرجأ القضاء التونسي إلى 31 تشرين الأول/أكتوبر القادم محاكمة متهمين في اعتداء جهادي استهدف في 2015 متحف باردو الشهير في العاصمة تونس وأسفر عن مقتل ضابط شرطة تونسي و21 سائحا أجنبيا.

 وقالت النيابة العامة بمحكمة تونس الابتدائية لفرانس برس الاربعاء انه "تمّ تأجيل القضية الى 31 أكتوبر (تشرين الاول) 2017".

انطلقت الثلاثاء اولى جلسات المحاكمة في هذه القضية التي يُلاحَق فيها أكثر من 50 متهما بينهم 22 موقوفون و4 طلقاء والبقية هاربون، بحسب محامين.

وسيحاكم هؤلاء وفق قانون مكافحة الارهاب الصادر سنة 2015.

ويوم 18 آذار/مارس 2015، فتح التونسيان جابر الخشناوي وياسين العبيدي النار من رشاشيْ كلاشنيكوف على سياح عند نزولهم من حافلتيْن أمام متحف باردو ثم طارداهم داخل المتحف.

وقصد سياح أغلبهم ممن توقفت باخرتهم بميناء تونسي، متحف باردو (وسط العاصمة) لمشاهدة ما يحتويه من آثار تؤرخ للحضارات المتعاقبة على تونس. 

وقتلت الشرطة المهاجميْن عندما اقتحمت المتحف الذي يقع على بعد أمتار من مقر البرلمان التونسي.

أسفر الهجوم عن مقتل الملازم اول بالشرطة محمد أيمن مرجان، و21 سائحا أجنبيا هم أربعة فرنسيين وأربعة ايطاليين وثلاثة يابانيين وثلاثة بولنديين، واسبانيان، وكولمبيان، وروسية وبريطانية وبلجيكية.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2016، ختم القضاء التونسي التحقيقيات في اعتداء باردو.

وعقب الهجوم، أوقفت السلطات التونسية نحو عشرين متهما وأعلنت تفكيك "80 بالمئة من الخلية" التي دبّرت الهجوم. لكن القضاء أطلق بعد أشهر سراح ثمانية من هؤلاء، بينهم شخص تم تقديمه سابقا على أنه المسؤول الرئيسي عن تلك الخلية.

وخلال التحقيق، تحدث محامو الأطراف المدنية الفرنسية عن وجود "مناطق رمادية" في القضية.

وكان المحامي الفرنسي فيليب دوفول، أعلن في بيان بعثه لفرانس برس أنه سيقاطع المحاكمة التي قال أنها لا توفر "شروط عدالة سليمة ومستقلة".