واشنطن: جمد البنتاغون بعض الاموال التي يقدمها للجيش الباكستاني بعدما توصل وزير الدفاع جيمس ماتيس الى نتيجة ان اسلام اباد لا تتحرك بشكل كاف لمحاربة شبكة حقاني التابعة لحركة طالبان، كما أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية الجمعة.
وقال آدم ستامب ان "الوزير ماتيس أبلغ لجان الدفاع في الكونغرس بانه غير قادر على التاكد من ان باكستان اتخذت اجراءات كافية لمحاربة شبكة حقاني، بشكل يتيح دفع كامل اموال دعم التحالف للسنة المالية 2016".
وتخصص الولايات المتحدة 900 مليون دولار كمساعدة عسكرية لباكستان من التمويل الخاص الذي يستخدم لتعويض اكلاف عمليات مكافحة الارهاب .
وتلقت باكستان بالفعل 550 مليون دولار من هذه المخصصات، لكن قرار ماتيس يعني تعليق دفع 50 مليون دولار. وألغى الكونغرس الـ300 مليون دولار الباقيين كجزء من قرار اعتمادات مالية أوسع.
وقال ستامب إن "القرار لا يقلل من أهمية التضحيات التي تكبدها الجيش الباكستاني خلال الاعوام السابقة".
وتابع أن "باكستان لا يزال لديها وقتا لاتخاذ اجراءات ضد شبكة حقاني من أجل التأثير على شهادة الوزير في العام المالي 2017".
وياتي قرار البنتاغون في حين تحاول الولايات المتحدة وضع استراتيجية لمواجهة طالبان في افغانستان.
وأكد ماتيس أنه يريد للخطة أن تتضمن مناطق اوسع وليس فقط التركيز على افغانستان.
وأوضح ستامب أن "القرار لن يشكل انحيازا في مراجعة البيت الابيض لاستراتيجيته في جنوب اسيا، التي لا تزال مستمرة".
ويود اعتقاد أن شبكة حقاني المرتبطة بحركة طالبان المتمركزة في المناطق الحدودية بين افغانستان وباكستان لديها علاقات مع المؤسسة العسكرية في باكستان.
وشنت الشبكة المسلحة التي يقودها سراج الدين حقاني وهو أيضا نائب زعيم حركة طالبان، عدة هجمات في قلب كابول، وتتهمها الحكومة الافغانية بالمسؤولية عن تفجير بواسطة شاحنة مفخخة في الحي الدبلوماسي في العاصمة اسفرعن مقتل أكثر من 150 شخصا في شهر ايار/مايو الفائت.
التعليقات