إيلاف من لندن: تواصلت المشاورات والاتصالات الأميركية والكويتية مع قادة دول الخليج في اليومين الأخيرين للبحث عن حل للأزمة القطرية، وتزامنا أجرى مسؤول أميركي كبير متخصص في شؤون الإرهاب محادثات في الدوحة.
والتقى مساعد وزير الخزانة الأميركي لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلينغسلي، يوم الأربعاء، مباحثات مع مسؤولين قطريين في العاصمة الدوحة من بينهم بصفة خاصة الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء، ووزير الداخلية، حيث تم استعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل تنميتها وتطويرها، خاصة في المجال الأمني.
كما اجتمع بيلينغسلي، مع كل من عبد الله بن سعود آل ثاني، محافظ مصرف قطر المركزي، ونائبه فهد بن فيصل آل ثاني، الذي يرأس اللجنة الوطنية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، بالإضافة إلى النائب العام في دولة قطر، علي بن فطيس المري.
يذكر أن البلدين وقّعا، في 11 يوليو الماضي، على هامش زيارة لوزير الخارجية ريكس تيلرسون، مذكرة تفاهم لمكافحة تمويل الإرهاب.
وتزامنت زيارة بيلينغسلي، مع جولة مبعوثين أميركيين هما نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، تيم لندركنغ، والجنرال المتقاعد أنطوني زيني، في عدد من الدول الخليجية شملت السعودية والبحرين والكويت وقطر والإمارات، لدعم الوساطة الكويتية لحل الأزمة الخليجية.
مساعد وزير الخزانة الأميركي يحادث النائب العام القطري |
حراك دبلوماسي
وتأتي جولة المبعوثين الأميركيين في إطار حراك دبلوماسي أميركي متجدد، بعد نحو شهر من جولة وزير الخارجية تيلرسون في منطقة الخليج التي وقّع خلالها مع نظيره القطري مذكرة لتعزيز جهود مكافحة تمويل الإرهاب.
وأكد المبعوثان الأميركيان خلال لقاءاتهما في العواصم التي زاراها استمرار دعم بلادهما المساعي التي تقوم بها دولة الكويت، ومضاعفة الجهود لإنجاحها.
وكان مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أكد أن المبعوثين الأميركيين سيتوجهان إلى منطقة الخليج، في مساع لحل الأزمة الدبلوماسية بين قطر والدول المقاطعة لها، من خلال الحوار مع الأطراف المعنية ودعم جهود الوساطة التي يقوم بها أمير الكويت.
وعلى هذا الصعيد، شهد اليومان الماضيان جولة لمبعوثين كويتيين هما وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الصباح، ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبد الله الصباح نقلا خلالها رسائل من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد إلى قادة كل من السعودية وسلطنة عمان والإمارات والبحرين ومصر.
التعليقات