«إيلاف» من بغداد: اعلن في بغداد اليوم ان مقتل جنديين اميركيين واصابة ثلاثة آخرين في شمال العراق سببه انفجار قذيفة داخل مدفع كان الجنود يتولون فحصه، وان الحادث لم يكن قتاليًا او استهدافًا من تنظيم داعش.

واشارت خلية الاعلام الحربي التابعة للقوات العراقية المشتركة في بيان الاثنين تابعته "إيلاف"، الى "انه اثناء فحص احد المدافع في احد المواقع شمال العياضية داخل حدود اقليم كردستان الشمالي انفجرت قذيفة داخل المدفع، ما أدى الى مقتل جنديين اميركيين وجرح ثلاثة آخرين".
واكدت الخلية ان الحادث الذي وقع امس "ليس قتالياً ولا بسبب اشتباك مع العدو ولا من خلال استهداف من قبل تنظيم داعش الارهابي، وانما هو ضمن عمل روتيني يقوم به عدد من الجنود المرافقين للمستشارين الاميركيين في فحص وتجربة الأسلحة الاميركية".
وقتل جنديان أميركيان وأصيب خمسة آخرون بجروح في "حادث انفجار" في شمال العراق، بحسب ما أعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة. وقالت قيادة القوات الأميركية في الشرق الأوسط، "قتل اثنان من أعضاء الخدمة الأميركية وأصيب خمسة آخرون بجروح في حادث انفجار في شمال العراق يوم 13 أغسطس"، من دون أي تفاصيل إضافية حيال ظروف ومكان الحادث. وأضافت القيادة أن التقارير الأولية تشير "إلى أن الحادث لم تكن له أية علاقة بالعدو".. لافتًا إلى أن "الحادث قيد التحقيق وستصدر معلومات إضافية حسب الاقتضاء".

وقال قائد فرقة المهمات المشتركة في عملية "العزم الصلب" الفريق ستيفن ج. تاونسند، "تعازينا العميقة باسم التحالف" إلى أسر الجنود مؤكدًا أنهم "كانوا يدعمون قضية عادلة وحقة ضد عدو شرير حقير".

وبذلك يرتفع إلى تسعة عدد العسكريين الأميركيين الذين قتلوا في العراق منذ بداية عام 2017، بحسب موقع "آي كاجواليتيز" الذي يحصي قتلى وجرحى التحالف في العراق.

وتتولى القوات الأميركية أساسًا دوراً استشارياً لدى القوات المسلحة العراقية في اطار دعمها لها في حربها ضد تنظيم داعش الذي تبنى لاحقًا المسؤولية عن الهجوم الذي وقع في غرب الموصل.

وادّعى التنظيم في بيان إنه شن هجومًا على القوات الأميركية التي تساعد الجيش العراقي في حملته العسكرية بشمال العراق. واشار بيان للتنظيم نشر على الانترنت الى أن مقاتليه أطلقوا صواريخ غراد على قوات أميركية شرق مدينة تلعفر، التي لا تزال تحت سيطرته وتقع إلى الغرب من الموصل. واضاف: "بتوفيق الله وحده وبعد رصد جوي لتحركات وتجمعات الجيش الأميركي الصليبي شرق مدينة تلعفر، قامت مفارز الإسناد بدك مواقع الصليبيين قرب مشروع ماء قرية البوير بعدد من صواريخ الغراد، ما أسفر عن هلاك 4 صليبيين وإصابة 6 آخرين على الأقل .. ولله الحمد على تسديده".

وفي العاشر من الشهر الماضي، استطاعت القوات العراقية توجيه ضربة قاسية لتنظيم داعش بتحريرها لمدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى الشمالية، التي اعلن منها التنظيم دولته المزعومة للخلافة، وذلك بعد معارك قاسية استمرت تسعة أشهر.