بانكوك: اكد مصدر في المجلس العسكري الحاكم في تايلاند السبت، ان رئيسة الوزراء التايلاندية السابقة ينغلوك شيناواترا التي ذهبت الى المنفى للإفلات من محاكمتها، موجودة في دبي، وتأمل في ان تتمكن بعد ذلك من الاستقرار في بريطانيا.

وقال مسؤول كبير في المجلس العسكري طالبا التكتم على هويته، لوكالة فرانس برس ان "ينغلوك قد غادرت تايلاند على متن طائرتها الخاصة، متوجهة الى سنغافورة، ومنها الى دبي" التي يمتلك فيها شقيقها شقة فخمة.

لكن هذا المسؤول الذي تربطه صلات بأجهزة الاستخبارات التايلاندية، قال ان "دبي ليست الوجهة النهائية لينغلوك، ويقوم ثاكسين بالتفاوض للحصول على اللجوء لينغلوك في بريطانيا".

تتزايد التكهنات في تايلاند حول سقوط ينغلوك شيناواترا، التي لم تحضر الجمعة جلسة تلاوة الحكم بعد محاكمتها، وتلتزم منذ ذلك الحين صمتا مطبقا. وفي تصريح لفرانس برس، قال مسؤول كبير في حزبها طالبا التكتم على هويته "قد تكون موجودة في دبي".

والى دبي، لجأ في 2008 شقيقها ثاكسين الواسع الثراء ورئيس الوزراء السابق، الذي اطاحه انقلاب عسكري في 2006، للافلات ايضا من العدالة. ويمضي فيها قسمًا من السنة، لكنه يسافر كثيرا الى آسيا والى اوروبا.

وطرحت الصحف التايلاندية تساؤلات السبت عن المنفى الذي اختارته. وتساءلت صحيفة "ذي نايشن" الصادرة باللغة الانكليزية "اين أنت ينغلوك؟"، محاولة تتبع التحركات الاخيرة لينغلوك. ويعود ظهورها العلني الاخير في تايلاند الى يوم الاربعاء في معبد بوذي في بانكوك.

وفي اليوم التالي، دعت انصارها عبر صفحتها في فايسبوك الى ألا يتوجهوا الى المحكمة العليا للإستماع الى الحكم في حقها، معربة عن تخوفها من حصول اعمال عنف. وقد ظهرت فيها مرتدية ثيابًا سوداء في مكان غير محدد.

وقال المسؤولون في حزبها ردا على اسئلة وكالة فرانس برس، انها غادرت البلاد منذ الاربعاء. وتحدث عدد كبير من وسائل الاعلام المحلية عن مغادرتها عبر كمبوديا المجاورة.

وتعرب وسائل الإعلام عن اعتقادها بحصول تفاوض مع المجلس العسكري من اجل مغادرتها. وذكرت صحيفة "ثايراث" انه "اذا كانت ينغلوك اختارت ان تمضي حياتها في الخارج، فان ذلك يقلل المعارضة للمجلس العسكري" الذي باتت تتوافر لديه الحرية الكاملة لإعادة رسم المشهد السياسي في البلاد.

من جانبها، قالت صحيفة "بانكوك بوست" ان "الستارة قد انزلت على عائلة شيناواترا وهيمنتها على السياسة التايلاندية". وعنونت صفحتها الاولى وباللون الاحمر "نهاية عصر شيناواترا".

وكانت ينغلوك انتقدت في مطلع اغسطس محاكمة "سياسية" يجريها المجلس العسكري الذي تتهمه بأنه يريد تنظيف المشهد السياسي من نفوذ انصار شيناواتر الذين يفوزون بكل الانتخابات منذ 2001.