انضم حزبان كرديان عراقيان رئيسان ممثلان في برلمان اقليم كردستان العراق إلى الدعوات الداخلية والخارجية لتأجيل استفتاء الاقليم على الانفصال فيما أوضحت مفوضية الانتخابات والاستفتاء في الاقليم أن 5.5 ملايين شخص يحق لهم التصويت ورفضت تسجيل كيان كردي معارض للاستفتاء لمراقبته. 

إيلاف من لندن: دعت حركة التغيير والجماعة الاسلامية الكردستانية الاثنين إلى تأجيل موعد إجراء الإستفتاء على الانفصال المقرر في اقليم كردستان الشمالي في 25 من الشهر الحالي. 

وطالب الحزبان إثر اجتماع عقده وفد لحركة التغيير برئاسة عمر السيد علي المنسق العام للحركة مع علي بابير رئيس الجماعة الإسلامية الكردستانية بتأجيل الاستفتاء وتشريع قانون بشأنه في برلمان الاقليم وأكدا أن مسألة الإستفتاء تخص المؤسسات التشريعية حصرا. وأشارا في المقابل إلى ضرورة الابقاء على الموعد المحدد لانتخابات رئاسة وبرلمان الإقليم في نوفمبر المقبل.

وعبر الحزبان في بيان مشترك اطلعت على نصه "إيلاف" عن امتعاضهما مما أسمياه "الخرق الحاصل بتأخير دفع الرواتب لموظفي الإقليم".. ودعَوا حكومة كردستان إلى العمل على تحسين الواقع المعيشي للمواطنين وإلغاء قانون الادخار الاجباري للموظفين. 

وأكدا ضرورة تفعيل دور ونشاط برلمان الاقليم للبت في المشاكل والخلافات بين الأطراف السياسية وأبديا استعدادهما لحوار جدي من أجل حل الازمات التي يعيشها الإقليم والبت في المشاكل والخلافات بين الأطراف السياسية.

وكان رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني قد طالب في الثامن من يونيو الماضي المفوضية بالاستعداد لإجراء استفتاء الاستقلال في إقليم كردستان في 25 من الشهر الحالي.

المفوضية ترفض مراقبة منظمة معارضة للاستفتاء

واليوم رفضت مفوضية الانتخابات في إقليم كردستان تسجيل منظمة "حراك لا" كيانا سياسيا لمراقبة عملية الاستفتاء المنتظر نظرا لمعارضتها للاستفتاء.

وأكد خبات نوزاد أحد نشطاء "حراك لا" في تصريحات صحافية أن المسؤولين في المفوضية العليا للانتخابات في الاقليم رفضوا تسجيل ممثلي الحركة لمراقبة الاستفتاء في حين انها الكيان الوحيد الذي يقف بمواجهة جبهة "نعم" في الاستفتاء.

وأشار إلى أنّ مسؤولي المفوضية لم يردوا على طلب التسجيل إلى الان موضحا انها المرة الاولى التي ترفض فيها المفوضية تسجيل كيان كردي حيث انها سجلت مؤخرا ممثلي الاحزاب الرئيسة الخمسة في إقليم كردستان بهدف مراقبة الاستفتاء. 

وقالت المفوصة إن موعد بدء الحملة الدعائية لاستفتاء استقلال إقليم كردستان سيكون يوم غد الثلاثاء وتستمر 18 يوما ولغاية الثاني والعشرين من الشهر الحالي اي قبل ثلاثة ايام من موعد الاستفتاء المقرر في 25 من الشهر نفسه. 

وحذرت المفوضية في بيان من "ان الشخص الذي يبدأ بحملته الدعائية قبل الموعد المحدد سيكون معرضاً للمساءلة القانونية".

5. 5 ملايين شخص يحق لهم المشاركة بالتصويت

وأشارت المفوضية العليا للانتخابات والاستفتاء إلى ان خمسة ملايين ونصف المليون شخص يحق لهم الإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء.

ودعا المتحدث باسم المفوضية شيروان زرار في تصريح صحافي اليوم المراقبين الدوليين والمنظمات المدنية للإسراع اليوم بتسجيل أسماء مراقبيها لان القوائم سيتم اغلاقها غدا مع انطلاق الحملة الدعائية للاستفتاء.

وعبر عن "سعادة" المفوضية للطلب المقدم من مجلس محافظة كركوك للاشتراك في الاستفتاء.. وقال "لقد اجبناهم رسميا بهذا الشأن وأتممنا الاستعدادات اللازمة لمشاركة المحافظة". واوضح ان المناطق الخاضعة لسيطرة قوات البيشمركة في محافضة نينوى سيجرى فيها الاستفتاء. 

يذكر ان انفصال الاكراد عن العراق يواجه معارضة داخلية وخارجية حيث حذر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الشهر الماضي من المخاطر التي سيسببها الاستفتاء على العراق برمته ومن ضمنهم الاكراد مؤكدا ان الانفصال غير شرعي ولا دستوري مشددا على ان حكومته لن تتعامل معه. 

وخارجيا فقد رفضت ايران وتركيا وبريطانيا والولايات المتحدة والمانيا وفرنسا استفتاء اقليم كردستان.. فيما اعرب الاتحاد الاوروبي عن تحفظه وحذره تجاه الاستفتاء وقال متحدث باسم خدمة العمل الخارجي الاوروبي في تصريح صحافي "إن المصلحة العامة للشعب العراقي ككل ستتحقق على أفضل وجه في عراق موحد تعمل فيه جميع الاطراف المختلفة معاً لتحقيق الاستقرار الطويل الأجل للبلاد في هذه اللحظة الحاسمة".