«إيلاف» من بغداد: أكدت رئاسة الجمهورية العراقية ان الرئيس فؤاد معصوم معني بجمع كلمة العراقيين ضمان تطبيق بنود الدستور وليس التحول مع جانب ضد آخر من أطراف العملية السياسية، وانه يبذل كل مساعيه لتمتين العلاقات بين الأطراف المعنية ودعوتها إلى مزيد من الحوار لإنهاء المشاكل العالقة بين بغداد واربيل وفي ما يتعلق بقضية الاستفتاء المزمع إجراؤه في إقليم كردستان، فيما كشف النقاب عن مضمون ورقة الاتحاد الوطني الكردستاني لتفعيل برلمان إقليم كردستان مع دعوات لتأجيل الاستفتاء شرط تقديم ضمانات.

وحصلت «إيلاف» على صور تبين قيام السلطات المحلية في محافظة السليمانية بإزالة ملصقات دعائية لاستفتاء كردستان العراق وهي تخيّر الشارع الكردي اما ان تختار الزعيمين الكرديين جلال طالباني ومسعود البارزاني وقد وضعت صورتاهما في جانب من الملصق او ان تختار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وسلفه نوري المالكي وتفصل بين الجانبين عبارة (يان) والتي تعني بالعربية (أو)

الملصقات وضعت عصر يوم الجمعة الثامن من أيلول في اطار حملة دعائية للتعبئة للاستفتاء في الإقليم مع عدد من البوسترات في الشوارع الرئيسة لمحافظة السليمانية من أجل حث الأهالي على التصويت بـ "نعم" للاستفتاء.

واستنكر أفراد من عائلة الرئيس العراقي السابق جلال الطالباني، استخدام رمزيته في الحملة الدعائية الجارية بهدف تحريك عواطف أبناء المحافظة، وكسب الأصوات المؤيدة للاستفتاء، حيث عدّت شقيقة عقيلة طالباني، شاناز إبراهيم أحمد، هذا الأمر "تجاوزا للخطوط الحمراء"، وذلك عبر منشور لها على موقع "فيسبوك".

لمواطن في كردستان لا يصوت للسيد الرئيس جلال طالباني ولا لمسعود البارزاني

الا طالباني: نخشى من بواعث التأزيم لا الحلول

وقالت القيادية في الاتحاد الوطني الكردستاني النائبة الا طالباني "رفضت وبشدة قيادات وكوادر من الاتحاد الوطني الكردستاني استخدام صورة مام جلال في هكذا دعاية، وارى شخصيا ان المراد من هذا العمل استغفال المواطن الذي اصبح واعيا اليوم ولا تأخذه هذه الممارسات والشعارات المرفوضة ".

وأضافت طالباني "إن حدث الاستفتاء فالمواطن في كردستان لا يصوت للسيد الرئيس جلال طالباني ولا لمسعود البارزاني ، ولا بالضد من السيدين المالكي والعبادي بل يتوجب ان يكون التصويت هو لتقرير مصير شعب".

وأكدت طالباني انه "قد تبين وبعد التحقيق من هي الجهة التي قامت بنشر الملصق وفي محافظة السليمانية تحديدا" موضحة ان أحد موظفي شركة ( ئارج ميديا ) اكد ان ما يسمى بغرفة عمليات حزب معين ( لم تكشف عنه ) في كردستان وبموافقة مسؤول في المكتب السياسي للاتحاد الوطني ( لم تفصح عن هويته) دفع اموالا لشركته مقابل وضع الإعلان .

وبحسب الموظف فان الشركة لم تكن تعلم ان مكتب طالباني ليس له دراية بالامر .

وأكدت الا طالباني انه وبأمر من مدير وكالة الأمن والمعلومات في اقليم كردستان لاهور شيخ جنكي تمت إزالة الملصق.

وأعربت عن خشيتها من ان تحمل الأيام المقبلة بواعث التأزيم لا الحلول".

وقد أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء في إقليم كردستان، الإثنين الماضي، أن 5 ملايين ونصف المليون شخص يحق لهم الإدلاء بأصواتهم في استفتاء الاستقلال المقرر إجراؤه في 25 سبتمبر الجاري، في الإقليم وكركوك ومناطق في محافظة نينوى.

يذكر أن المعارضين لإجراء الاستفتاء يرون أن الاقدام على هذه الخطوة من دون تهيئة المستلزمات لإنجاحها ومن دون موافقة الولايات المتحدة الأميركية، نوعا من المغامرة ويعرض أمن واقتصاد إقليم كُردستان للخطر ومن الممكن أن يتسبب بصدام داخلي وإقليمي.

الرئيس فؤاد معصوم

 

حراك كلا للاستفتاء ينطلق في السليمانية

عضو حراك (كلا للاستفتاء في الوقت الحاضر) والنائب السابق في برلمان كردستان إسماعيل كلالي السبت، وجه نداء إلى الشعب الكردي يناشده فيه بالتصويت بـ (كلا) لاستقلال إقليم كردستان وجعل يوم 25 سبتمبر يوماً لمحاكمة ومحاسبة الفاسدين الذين سرقوا ثروات الكرد وصادروا حرياتهم باسم الاستقلال المزيف، حسب تعبيره.

واعتبر كلالي في بيان اطلعت «إيلاف» على نسخة منه إن يوم 25 سبتمبر سيكون يوم المبارزة الكبرى مع الفاسدين وعملاء الاستعمار وقتلة الحرية على حد وصفه، لافتا إلى أن " الطبقة الفاسدة بدأت منذ 26 عاما بتحقيق مصالحها من خلال استغلال دماء وتعب وشقاء و دموع الشعب الكردي وسرقة قوته وحرياته".

وأضاف "بات هؤلاء يحللون عليكم الاقتتال الداخلي القومي والمذهبي، هؤلاء ليسوا سوى مجموعة عصابات سياسية، مجموعة من تجار الدم والدمار ، مجموعة كروت فاسدة بأيدي القوى الاقليمية، يحاولون اللعب على وتر الاستقلال ليسرقوا مستقبلكم كما سرقوا حريتكم متباهين باسم الاستقلال المزيف".

وأضاف "هؤلاء يصنعون منكم مقاتلين مأجورين لتركيا و قوى اقليمية أخرى".

ورقة الاتحاد الوطني وتفعيل برلمان كردستان

المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني والجماعة الإسلامية الكردستاني يناقشان منذ أيام مسألة تفعيل برلمان إقليم كردستان.

وكان القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني سعدي احمد بيره قد اعلن عقب اجتماعه بأمير الجماعة الإسلامية علي بابير ان المكتبين السياسيين للحزبين يستأنفان السبت اجتماع بشأن تفعيل البرلمان.

وحصلت «إيلاف» على تفاصيل الورقة المقدمة من قيادة الاتحاد الوطني للاطراف السياسية لتفعيل البرلمان وفي ابرز بنودها تضمن "حل مشكلة تأخير دفع الرواتب والإدخار الإجباري للموظفين بما يحسن الواقع المعيشي" و "تفعيل البرلمان، وتفعيل الجانب الرقابي تجاه حكومة الإقليم" و "تعديل قانون لرئاسة إقليم كردستان"و "تفعيل مجلس صندوق الإيرادات النفطية" و"تشريع قانون لاستفتاء كردستان" و "اشراك المناطق المستقطعة في انتخابات الاقليم وضمان تمثيلها في برلمان كردستان" و"منح الثقة للجنة كتابة دستور اقليم كردستان".

وبحسب مصادر كردية فان حركة التغيير والجماعة الإسلامية اعتبرتها ان هذه الورقة "بلا اي قيمة"، مادامت لا تتضمن تفاصيل وآليات التنفيذ ولا أطر الالتزام.

واعتبر قادة في الحركة ان هذه الورقة مجرد حبر على ورق لخداع الناس والمضي في تفعيل البرلمان بصفقة حزبية "كارثية" اتفق عليها مسبقا ، في إشارة الى ان تذهب رئاسة البرلمان في إقليم كردستان الى الاتحاد الوطني الكردستاني.

وهذا ما أكدته عضو قيادة حركة التغيير كولستان سعيد في مؤتمر صحافي عقدته عقب اجتماع قيادة حركة التغيير مع وفد من الاتحاد الوطني الكردستاني.

وأضافت أن "المشروع لا يضم آلية تنفيذ تلك النقاط"، مشيرةً إلى أن "قيادة حركة التغيير ستناقش المشروع وآليات تنفيذه".

وأكدت سعيد، "ضرورة وجود اتفاق الأحزاب الكردستانية الرئيسة الخمسة بشأن آليات تفعيل البرلمان".

وبحسب المصادر أيضا فان الحزب الديمقراطي الكردستاني يرى ان العديد من بنود الورقة هي "مطالب تعجيزية غير قابلة للتطبيق في أشهر طويلة وليس في أيام".

الان طالباني

الرئاسة تنتقد .. معصوم حامٍ للدستور

رئاسة الجمهورية العراقية انتقدت، السبت، تصريحات وصفتها بـ"غير المسؤولة" استهدفت الرئيس فؤاد معصوم على خلفية تباين المواقف بشأن قضية الاستفتاء المزمع إجراؤه في إقليم كردستان، وقال المكتب الإعلامي للرئاسة في بيان تلقت "إيلاف" نسخة منه، إنه ينتقد "تصريحات غير مسؤولة استهدفت الإساءة إلى رئيس الجمهورية فؤاد معصوم على خلفية تباين المواقف بشأن قضية الاستفتاء في إقليم كردستان"، مشددا على أن معصوم "معني جدا بجمع كلمة العراقيين لضمان تطبيق بنود الدستور وليس التحول مع جانب ضد آخر من أطراف العملية السياسية".

وأضاف أن "رئيس الجمهورية يبذل كل مساعيه من اجل تمتين العلاقات بين الأطراف المعنية ودعوتها إلى مزيد من الحوار لإنهاء المشاكل العالقة، مركزا على أولوية حماية الدستور والسهر على تطبيق بنوده"، مشيرا إلى أن الرئيس "ليس متحدثا سياسيا كي يدلي برأيه يوميا في الأحداث المستجدة في المجالات الوطنية والإقليمية والدولية".

وأكد المكتب "اهتمام رئيس الجمهورية بضرورة المزيد من الحوار بين أطراف العملية السياسية وكافة العراقيين لحل أي خلافات أو مشاكل عالقة أو طارئة"، رافضا بـ"شدة محاولات التشكيك بمواقف الرئيس المبدئية والثابتة التي تشدد على أولوية إعلاء مبادئ الدستور".

وحذر المكتب من "المساعي الهادفة إلى دفع الخلافات السياسية بين أبناء شعبنا إلى مرحلة التفجر والتحول إلى نزاعات لا حاجة للبلاد بها على الإطلاق"، معتبرا أن "التصريحات الصحافية المؤسفة التي أطلقها أو رددها البعض في هذا الشأن تنطوي على تضليل صارخ للرأي العام وتأليب يفتقد إلى اللياقة أحيانا ضد رئاسة الجمهورية".

وجدد المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية الدعوة إلى "التأني في إطلاق مثل هذه التصريحات اللامسؤولة والتي قد تضرّ بسمعة وأمن البلاد ومصالحها العليا بغض النظر عن الدوافع الذاتية الضيقة لأصحابها"، مرحبا في الوقت ذاته بـ"أي نقد بناء أو استفسار في هذا الشأن".

الحكومة العراقية: لا نعترف بنتائج الاستفتاء

الحكومة العراقية جددت عدم اعترافها بنتائج استفتاء استقلال إقليم كردستان وعدته "خطوة غير دستورية "

جددت الحكومة العراقية، الجمعة، عدم اعترافها بنتائج استفتاء استقلال إقليم كردستان، عادّة إياه "خطوة غير دستورية".

وقال المتحدث باسم رئاسة الوزراء، سعد الحديثي، في تصريحات صحافية إن "بغداد لن تلتزم بنتائج الاستفتاء، ولا توجد أي نية لدى الحكومة بقبول فكرة الاستقلال أصلا"، وفق ما نقلته وكالة "سبوتنيك" الروسية.

وأكد الحديثي، أن "الحكومة العراقية لا تريد الدخول في صراع داخلي مع أربيل في وقت تحاول فيه الحصول على مخرج يحافظ على وحدة البلاد، والقضاء على تنظيم داعش في العراق"، مشددا على عدم اعتراف الحكومة الاتحادية باستفتاء استقلال كردستان الذي تعده "خطوة غير دستورية"، حسب تعبيره

كاكا حمة: القران لم ينص على ان نبقى مع العراق للأبد

ورأى الأمين العام للحزب الاشتراكي الكردستاني محمد حاجي محمود، السبت، ان المشاكل التي يعيشها إقليم كردستان لن تحل في حال بقائه مع العراق.

وقال حاجي محمود المعروف لدى الأوساط الكوردية بـ"كاكا حمه" خلال ندوة عقدت اليوم بشأن الاستفتاء في ناحية "ميركه سور" التابعة لقضاء سوران، ان "توصلنا الى قناعة اننا ما دمنا مع العراق فان مشاكلنا لن تحل".

وأضاف ان "الاستفتاء حق شرعي وطبيعي لكردستان ولم يرد نص بالقران يوجب بان نبقى للابد مع العراق الذي تأسس باتفاقية (سايكس بيكو)".

وتابع حاجي محمود "الاستفتاء هو الطريق الوحيد لنا لتوحيد الصف وحل المشاكل والأزمات التي تواجهنا".

وقد أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء في إقليم كردستان، الإثنين الماضي، أن 5 ملايين ونصف المليون شخص يحق لهم الإدلاء بأصواتهم في استفتاء الاستقلال المقرر إجراؤه في الإقليم وكركوك ومناطق في محافظة نينوى.

وكان رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني اكد إن ايران يمكنها لعب دور الوسيط في المفاوضات بين اربيل وبغداد بشأن استفتاء الاستقلال في الاقليم.

ولبغداد وطهران الموقف المتحفظ ذاته حيال تقرير الكرد لمصيرهم في اطار الاستفتاء المقرر في 25 من الشهر الجاري.

وقال بارزاني في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن ايران يمكنها ان تساعد اقليم كردستان في مفاوضاته مع بغداد بشأن الخلافات ومنها الاستفتاء.

وأضاف "الشيعة في بغداد هم في السلطة وإيران لها تأثير عليهم.. لذلك أعتقد أن إيران يمكن أن تساعدنا".

واكد بارزاني ان الخلافات مع بغداد وصلت الى طريق مسدود وان التفاوض معها سيقتصر على موضوع محدد وهو الاستفتاء.