عندما يحل يوم السادس والعشرين من سبتمبر الحالي، سيكون ستيف بانون، كبير المساعدين الاستراتيجيين السابق لدونالد ترمب قد أمضى يومه الثامن والثلاثين خارج البيت الأبيض.
إيلاف من نيويورك: بانون الذي يعد الرجل القوي في التيار القومي الشعبوي، يخطط لإطلاق ثورته الحقيقية في اليوم الثامن والثلاثين لرحيله عن الجناح الغربي، ويعد العدة لإنزال خسارة انتخابية مؤلمة بالمؤسسة الجمهورية في ولاية تدين بالولاء لمؤيدي شعار الفيل.
انتخابات جمهورية تمهيدية
سيتبارى كل من لوثر سترينج، وروي مور في انتخابات تمهيدية للحزب الجمهوري لشغل منصب عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ألاباما، الذي شغر بعد تولي السيناتور السابق، جيف سيشنز وزارة العدل.
بين المؤسسة والقاعدة
يتمتع لوثر سترينج بدعم دونالد ترمب والمؤسسة الجمهورية، وعلى رأسها زعيم الأكثرية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، الذي أوعز إلى المتبرعين بضخ الملايين لمساندة مرشح المؤسسة، كما يصفه بانون. الأخير قال صراحة: "إن المعركة هي بين القاعدة المحافظة والمؤسسة الجمهورية".
إستطلاعات الرأي تنحاز إلى مور
روب مور، الذي يراهن عليه كبير المساعدين الاستراتيجيين السابق، يتمتع بأفضلية كبيرة، بحسب إستطلاعات الرأي، التي أعطته تقدمًا كبيرًا على سترينج، وفي آخر خمس إحصاءات أجريت في الفترة الممتدة بين أواخر يوليو والعاشر من سبتمبر، تبيّن أن مرشح القاعدة المحافظة يتفوق على مرشح المؤسسة بفارق يصل إلى عشرة نقاط كمعدل عام.
سيواجه الفائز من معركة المحافظين ورجال المؤسسة، مرشح الحزب الديمقراطي، دوغ جونز يوم الثاني عشر من ديسمبر المقبل لحسم هوية ممثل ألاباما الجديد في مجلس الشيوخ.
وبحسب "واشنطن بوست"، فإن نجاح مور سيدفع ببانون إلى تشجيع العديد من المحافظين للترشح في الانتخابات النصفية المقبلة، وتجريد مؤسسة الحزب الجمهوري من مقاعد في مجلسي الشيوخ والنواب.
مرشح الحركة الترمبية
ورغم إعلان ترمب تأييده لسترينج، وعزمه إقامة مهرجان انتخابي لدعمه في ألاباما ليل السبت، بحسب آخر تغريداته، غير أن بانون يرى في مور مرشحًا عن الحركة الترمبية، ويعتقد أن فوزه سيفتح باب الفيضانات لتقديم العديد من المرشحين الترمبيين إلى الانتخابات المقبلة.
ويعمل المدير الجديد القديم لموقع بريتبارت اليميني المحافظ، على منازلة اثنين من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين في انتخابات تمهيدية، وهما سيناتور نيفادا دين هيلر، وجيف فلاك ممثل أريزونا.
ومن المتوقع أن يتبنى مرشحو بانون الشعارات التي رفعها ترمب خلال حملته الانتخابية، خصوصًا تلك المتعلقة بالاقتصاد القومي، والتشدد في سياسة الهجرة، وبناء الجدار الحدودي مع المكسيك.
التعليقات