محمد الغزي: افاد مصدر أمني في كركوك المتازع عليها كرديا وتركمانيا وعربياً، أن ضابط كرديا في البيشمركة قتل وأصيب ثلاثة من مرافقيه الليلة اثناء قيامهم بحملة دعائية لاستفتاء استقلال كوردستان في مدينة كركوك، وذلك بعد صدامات مسلحة مع حرس حزب تركماني، فيما دعا النائب التركماني حسن توران الى اخماد نار الفتنة.
وذكر المصدر لـ"ايلاف" انه اثناء قيام مجموعة من شباب كركوك بالترويج لاستفتاء الاستقلال قرب مقر الحركة القومية التركمانية، تعرضوا لإطلاقات نارية، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة خمسة اخرين.
واضاف، "لم يعرف حتى الان مصدر الاطلاقات" فيما يخشى ان يتسبب هذا الحادث باشعال فتيل ازمة امنية واقتال قومي في المحافظة التي تعيش غليان سياسي منذ اقالة محافظها نجم الدين كريم في البرلمان العراقي بطلب من رئيس الحكومة حيدر العبادي والذي اعلن رفضه الانصياع لقرار البرلمان العراقي.
ويدعى القتيل "الرائد علي"، وهو من البيشمركة، أما الجرحى فهم "سالار صباح، اثير محمد، نصير محمود، سامان حبيب، تیشك حبيب".
من جهته قال الناطق باسم شرطة كركوك، أفراسياو كامل ويس، في بيان اليوم، أنه "تم إطلاق رصاص على مقرين للحركة التركمانية داخل مدينة كركوك".
وأضاف، أنه "أثناء مرور ثلاثة دراجات نارية وعجلة أوبل بالقرب من مقر الجبهة التركمانية، حصلت مصادمات بالأسلحة بين حرس المقر وأحد راكبي العجلة، ما أدى الى مقتل احد الراكبين داخل العجلة وجرح ثلاثة مدنين"، مشيرا إلى أن التحقيق في القضية جاري.
توران يدعو الى اخماد نار الفتنة
من جهته قال النائب التركماني حسن توران لـ"ايلاف" انه "بسبب اقحام كركوك في مشروع الاستفتاء تعيش الميدنة أجواء متوترة وزاد من توترها اليوم مرور رتل من امام احد مقرات الأحزاب التركمانية وهو (الحركة القومية التركمانية) وهناك انباء عن حدوث تبادل لاطلاق نار بين الطرفين".
وأوضح ان "حراس المقر تعرضوا الى اطلاق نار فردوا على المهاجمين وبالتالي أدى الحادث الى وفاة احد الأشخاص من الرتل المار من امام مقر الحركة القومية التركمانية".
وأضاف " قبل قليل سمع دوي انفجار في منطقة المصلى التركمانية في كركوك لم يعرف طبيعته ولا مصدره".
ومضى الى القول " ادعو كل الأطراف التهدئة وعدم الانجرار الى فتنة يراد منها اقحام كركوك في صراع قومي".
وطالب القوات الأمنية وتحديدا الشرطة المحلية بان تضطلع بمهامها ومسؤولياتها ، موضحا بان القضاء سيخذ مجراه اذا كان هناك أي حادث وان التحقيقات هي الكفيلة بمعرفة هوية الجاني والمعتدي.
ودعا "عقلاء القوم في كركوك" الى اخماد نار الفتنة الي يحاول البعض اذكاءها.
وتقود الحركة القومية التركمانية منذ ايام حملة لمقاطعة ورفض اجراء الاستفتاء في مدينة كركوك المتنازع عليها. وعلقت على مقرها لافتة كبيرة تحث على عدم اجراء الاستفتاء.
وكان مجلس محافظة كركوك، قرر بالاغلبية المشاركة في استفتاء الاستقلال المقرر في اقليم كوردستان في الـ 25 من أيلول الجاري.
ويرفض التركمان المؤيدين للنظام التركي المشاركة او اجراء الاستفتاء في مدينة كركوك الغنية بالنفط.
المهندس في كركوك
وذكرت مديرية إعلام هيئة الحشد الشعبي أن نائب رئيس هيئة الحشد، أبو مهدي المهندس، وصل إلى مقر قيادة محور الشمال في كركوك.
وبحسب بيان للمديرية، وزع اليوم فقد وصل أبو مهدي المهندس القيادي في الحشد الشعبي الى مقر قيادة محور الشمال للحشد في محافظة كركوك، حيث كان في استقباله قائد عمليات المحور ابو رضا النجار.
القيادي في الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في كركوك |
وعقد أبو مهدي المهندس نائب رئيس الحشد الشعبي، يوم أمس الأحد، اجتماعا مع قيادة العمليات المشتركة لبحث الاستعدادات الجارية لعمليات الاستعادة المرتقبة، وذلك بعد استعادة ناحية عكاشات غربي الأنبار وأسوار سامراء.
وكان المتحدث باسم الحشد الشعبي في محور الشمال، علي الحسيني، أكد في وقت سابق، أن وصول تعزيزات لقوات البيشمركة إلى حدود كركوك هو بمثابة "إبراز للعضلات أمام حكومة بغداد"، حيث تأتي تلك الخطوة تزامناً مع قرب الاستفتاء المقرر في الـ 25 من الشهر الجاري.
الجدير بالذكر ان زيارة المهندس إلى مقر قيادة الحشد الشعبي في كركوك، تأتي بعد إصدار المحكمة الاتحادية، الاثنين، أمرا ولائيا بإيقاف أجراءات استفتاء اقليم كردستان، المزمع إقامته في الخامس والعشرين من شهر ايلول الجاري.
التعليقات