لندن: فيما أكد الرئيس التركي أردوغان على أنّ امن العراق من امن بلاده وعليهما تطوير تعاونهما ضد ارهاب داعش وحزب العمال داعيا إلى حماية التركمان في كركوك فقد كشف العبادي عن اجراءات عراقية لحماية الحدود المشتركة ومنع اي اعتداء على تركيا وابديا رغبتهما في تعزيز التعاون في مجالات الماء والطاقة والصناعة والزراعة والاستثمار.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك في انقرة اليوم مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تابعته "إيلاف" فقد أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده مستعدة لمساعدة العراقي في جميع المجالات وهي وقفت معه في اصعب الظروف التي مر بها دون النظر للعرق والدين والمذهب.
المساهة بإعادة اعمار العراق
وقال إن تركيا مستعدة للمساهمة في اعادة بناءء العراق وتبرعت لذلك بخمسة مليارات دولار.. وأشار إلى اهمية فتح معبر حدودي ثاني بين البلدين وفتح القنصليتين التركيتين في مدينة البصرة والموصل العراقيتين قريبا.. إضافة إلى اهمية تطوير التعاون المشترك ضد الارهاب.. مبينا "ان موقف بلدينا موحد في هذا المجال ولافرق بين حزب العمال وتنظيم داعش لانهما يقتلان المواطنين الامنين بشكل بشع ولابد من العمل على القضاء عليهما في بلدينا وننتظر الكثير من العراق لمواجهة حزب العمال".
ونوه أردوغان إلى أنّ تركمان العراق يتعرضون في محافظة كركوك لهجمات ارهابية ومن الضروري حمايتهم وتأمينهم في بلدهم وتشكيل ادارة في المحافظة تمثل النسيج السكاني فيها".
وشدد أردوغان على أنّ امن العراق واستقراره وازدهاره من امن واستقرار وازدهار تركيا موضحا انه لذلك تواصل تركيا مباحثاتها مع العراق لتطوير التعاون في مجالات الماء والطاقة والاستثمار. وأكد&
تصميم بلاده على تزويد العراق بحصته كاملة من المياه ورغبتها في زيادة التبادل التجاري بينهما لتخطي رقم 11 مليار دولار قيمة هذا التبادل حاليا.
نرفض اعتداءات حزب العمال على تركيا
ومن جهته اوضح العبادي انه بحث مع أردوغان اليوم قضايا الامن والمياه واطاقة والمنافذ الحدودية والاستثمار والتجارة والصناعة. وقال ان أردوغان أكد له حرص تركيا على تزويد العراق بكامل حصته من المياه والمساهمة في اعادة اعمار العراق.
وحول تواجد حزب العمال التركي الكردستاني في شمال العراق فقد شدد العبادي على رفض اي اعتداء على تركيا انطلاقا من الاراضي العراقية واوضح ان بلاده وضعت خططا للسيطرة على الحدود المشتركة بين البلدين لمنع اي عمل ارهابي ضد تركيا.&
وعبر عن رغبة العراق في زيادة حجم التيادل التجاري مع تركيا وقال "نقف مع تركيا في ازمتها النقدية الحالية ويجب ان نتعاون لتجاوز التحديات التي يواجهها بلدينا". وبدأ العبادي الثلاثاء زيارة رسمة إلى أنّقرة على رأس وفد رسمي يضم اربعة وزراء حيث اجرى مباحثات مع أردوغان لتطوير التعاون بين بلديهما سياسا وامنيا واقتصلديا إضافة إلى مناقشة التطورات الإقليمية.&
جلسة مباحثات بين وفدي البلدين
ومن جهتهما بحث وفدان رسميان تركي وعراقي مجمل العلاقات بين البلدين ووضعا اسسا جديدة للتعاون المشترك في مجالات الماء والطاقة والاستثمار والصناعة والزراعة. وتم بحث قضية المياه المشتركة بين البدين والازمة المائية التي يواجهها العراق حاليا نتيجة الجفاف.
والسبب الرئيسي لشح المياه في العراق هو العامل الطبيعي حيث أن سماكة الثلوج على حوضي دجلة والفرات وتساقط الأمطار انخفضا إلى 50% من الوسط الحسابي للعشر السنوات الأخيرة ما تسبب بنقص 8 مليار متر مكعب عن الخزين الاستراتيجي العراقي اضافة إلى بناء تركيا لسد إليسو على نهر دجلة وتأثيراته السلبية على العراق.&
ومن المقرر عقد لقاء في مطلع تشرين الثاني نوفمبر المقبل بين وزير الموارد المائية العراقي ونظيره التركي لوضع تفاهمات حول الحصص المائية العادلة والمنصفة بين البلدين.
العلاقات التجارية&
كما ناقش الوفدان العلاقات الاقتصادية بين البلدين خاصة بعد الانهيار الكبير الذي تشهده الليرة التركية التي فقدت خمس قيمتها وتأثير ذلك على التبادلات التجرية بين البلدين.
وتقف تركيا امام تحد كبير الان وعليها سداد دين بقيمة 30 مليار دولار مكشوف إلى اوروبا التي تعاني بدورها من انهيار اليورو امام الدولار ويمكن للعراق مساعدتها من خلال زيادة حجم التبادل التجاري بينهما.
الوجود العسكري للعمال التركي بشمال العراق&
واضافة إلى ذلك ناقش الوفدان وجود قواعد حزب العمال التركي المعارض في مناطق اقليم كردستان العراق الشمالي والعمليات المسلحة التي يقوم بها انطلاقا منها ضد اهداف داخل تركيا التي تقوم طائراتها بغارات جوية ضد قواعد الحزب هناك وما تسفر عنه من اضرار بارواح وممتلكات المواطنين العراقيين الاكراد.
وفي هذا المجال أكد الوفد العراقي على حرص بلاده على تامين الحدود العراقية التركية من قبل حرس الحدود التابع للداخلية العراقية من اجل منع اي تجاوز على دول الجوار.&
وقبيل وصول العبادي إلى أنّقرة بساعات أعرب وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عن أمل بلاده في تعاون عراقي فاعل لمكافحة حزب العمال وقال "تضامَنا مع إخواننا العراقيين في كفاحهم ضد تنظيم داعش حيث قامت الحكومة العراقية بالقضاء على التنظيم بشكل كبير وجاء الآن دور الكفاح ضد حزب العمال حيث ننتظر من بغداد تعاونا فعالا مع تركيا في هذا المجال.
وحمل حزب العمال المحظور في تركيا السلاح منذ ثمانينيات القرن الماضي للمطالبة بمزيد من الحقوق للاكراد في صراع أوقع آلاف القتلى في صفوفه وصفوف القوات التركية. وكثيراً ما تطالب حكومة إقليم كردستان العراق حزب العمال بإخلاء المناطق الحدودية التي يسيطر عليها تحاشياً لتعرض السكان والقرويين الاكراد للقصف.
التعليقات