تستهل "إيلاف المغرب" قراءة الصحف الصادرة الخميس بصحيفة "العلم" التي استندت إلى الأرقام، باحثة بين ثناياها عن مؤشرات الحركة الاقتصادية للمغرب، حاضرًا ومستقبلًا.

إيلاف المغرب من الرباط: اختارت صحيفة "العلم" لموضوعها الرئيس، الحديث عن الاقتصاد الوطني للمملكة، مشيرة إلى أن والي (محافظ) بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، رسم صورة قاتمة عنه.

كتبت أن نتائج الاجتماع الفصلي الثالث للبنك المركزي، التي أعلن عنها الثلاثاء الماضي، توقعت أن يتراجع النمو الوطني من 4.1 في المائة في سنة 2017، إلى 3.5 في المائة في سنة 2018، و3.1 في المائة في سنة 2019.&

أكد البنك المركزي أيضًا أن نسبة البطالة بين الشباب الحضريين المتراوحة أعمارهم بين 15 و24 سنة ارتفعت إلى 40 في المائة، رغم تراجع نسبة البطالة من 9.3 في المائة إلى 9.1 في المائة على المستوى الوطني.

وأفرزت المعطيات المحصورة مع نهاية شهر أغسطس، تضيف الصحيفة نفسها، عن عجز في الميزانية بلغ 27.8 مليار درهم ( 2.7 مليار دولار)، متفاقمًا بواقع 1.9 مليار درهم مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2017.

أشار بنك المغرب إلى ارتفاع النفقات الإجمالية بنسبة 2.2 في المائة، ما يعكس بالأساس تزايد نفقات السلع والخدمات والتحويلات لفائدة الجماعات الترابية (البلديات).

وأوضح المصدر عينه أن ارتفاع المداخيل العادية لم يتجاوز 0.4 في المائة، بما يشمل ارتفاعًا في المداخيل الضريبية وانخفاضًا في العائدات غير الضريبية.

تعليقًا على هذه المعطيات، اعتبر إدريس الفينا، المحلل الاقتصادي أن توقعات بنك المغرب حول تراجع النمو الوطني هي ملاحظة منذ سنة 2012، والتوقع نفسه سوف يسري على السنوات المقبلة.

تابع الفينا تصريحه، موضحًا أن ذلك من شأنه أن ينعكس سلبًا على فرص التشغيل التي لن يتم استحداثها، ما يعني ارتفاعًا في معدلات البطالة في صفوف الشباب، بسبب ضعف النشاط الاقتصادي وتراجع جميع الاستثمارات بشكل عام في القطاعين الخاص والعام.

أزمة "كتابات الدولة "تعود إلى الواجهة
أفادت صحيفة "الأحداث المغربية" أن أزمة كتابات الدولة (وزارات الدولة) عادت إلى الواجهة قبيل افتتاح الدورة التشريعية الخريفية في شهر أكتوبر المقبل، وفق ما حصلت عليه من مصادر وزارية داخل الحكومة، حيث تم تداول مقترحات إعادة النظر في وجود كتابات الدولة بالهندسة الحكومية.

وفيما اعتبرت مصادر الصحيفة نفسها أن المقترحات الموجودة الآن لم تصل بعد إلى مرحلة القرار الحكومي، إلا أنها أوضحت أن كتابات الدولة أصبحت تشكل ثقلًا كبيرًا على كاهل حكومة الدكتور سعد الدين العثماني، مضيفة أن من بين 11 كتابة دولة موجودة حاليًا، لا تحظى سوى كتابتي دولة باختصاصات واضحة وفعالة"، وهو ما يطرح مشكلة حقيقية"، تقول مصادر الصحيفة، التي كشفت أن رئيس الحكومة قد يفتح حوارًا مع قادة الغالبية الحكومية المشاركة في الائتلاف الحكومي الحالي لتشخيص وضع كتابات الدولة، واختصاصاتها الحالية، ومستقبلها.

وكشف مصدر الصحيفة أنه من أغرب ما يقع في كتابات الدولة أن وزيرًا استقدم من حزبه، والذي يشغل أمانته العامة، كاتبة دولة، لكنه لم يخوّل لها أي اختصاص يذكر، وهو الأمر الذي اشتكت منه، بمرارة، لوزراء في الحكومة.

المصدر الوزاري، الذي رفض أن تكشف الصحيفة عن هويته، قال إن وضع كتابات الدولة بشكله الحالي لن يخرج عن مقترحين اثنين، إما حذف كتابات الدولة، بصفة نهائية، أو تقليصها، لعدم فعالية عدد من كتابات الدولة، أو فرض تمكين كتاب الدولة من اختصاصات فعلية وواضحة، مع صعوبة الفرضية الأخيرة.

قتيلة بالرصاص وسط الحرب على "الفانتوم"
توقفت صحيفة "أخبار اليوم" بالمزيد من التفاصيل الجديدة، في موضوعها الرئيس، عند أجواء الحرب المعلنة من طرف المغرب على "قوارب الموت"، وخاصة زوارق "الفانتوم" (الشبح).

أضافت أن أولى رصاصات هذه الحرب خرجت بعد إطلاق عناصر تابعة للبحرية الملكية، أول أمس الثلاثاء، النار على قارب مطاطي سريع يقوده ربان إسباني بمعية مساعدين له، وهي العملية التي أسفرت عن قتيلة واحدة، وثلاثة جرحى، تفاوتت خطورة إصاباتهم، حسب ما كشفت عنه مصادر أمنية وحقوقية.

مصادر الصحيفة كشفت أن الضحية تسمّى "حياة.ب" وتنحدر من جبل درسة في تطوان، (شمال المغرب)، وتبلغ من العمر 23 سنة، وتدرس في كلية الحقوق في مارتيل، القريبة من تطوان.

كانت الفقيدة تسعى إلى حلم العبور إلى "الفردودس" من أجل البحث عن حياة أفضل على غرار جميع المغاربة. أما المصابون الثلاثة فهم "ح.ب"، ويبلغ من العمر 25 سنة، و"م.أ" ويبلغ من العمر 32 سنة، و"ع.ص" ويبلغ 26 عامًا.

استنادًا إلى مصادر الصحيفة، فإن القارب كان على متنه 25 مهاجرًا، كلهم مغاربة، علاوة على ثلاثة ربابنة: الربان الرئيس إسباني، والثاني حامل للجنسية الإسبانية، ويقيم في سبتة (مدينة في شمال المغرب محتلة من طرف اسبانيا)، فيما الثالث مغربي مقيم في إسبانيا. الربابنة الثلاثة لم يصابوا في الحادث، كما يروّج البعض، بل كل المصابين هم من بين المهاجرين.

العنصر وسط حملة انتقادات واسعة
كتبت صحيفة "المساء" أن محند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، لم يجد من مسوغ، وهو يواجه موجة عارمة من السخرية، بسبب إعلانه عن ترشحه لولاية جديدة على رأس حزبه، سوى القول إن الذين ينتقدونه "لم يفهموا الخطاب الملكي" بشأن التشبيب.

وذكرت الصحيفة أن قرار الترشيح، الذي أعلن عنه العنصر، بعدما كانت الترشيحات تصب في مصلحة محمد حصاد، المغضوب عليه، أثار موجة انتقادات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، لاسيما أن العنصر يوجد على رأس الحزب منذ أكثر من 32 سنة.

حسب الصحيفة عينها، فإن الانتقادات التي ووجه بها العنصر لم تأت فقط من خارج الحزب، بل إن قيادات حركية دعت إلى رحيله قبيل أيام فقط عن مؤتمر حزب الحركة الشعبية.
&