تستعد دولة الكويت الرسمية والشعبية لاستقبال ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان آل سعود، الذي يبدأ زيارة رسمية يوم غد الأحد، على مستوى عال من الأهمية، يلتقي خلالها كبار المسؤولين للتحادث حول العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين والتطورات في الإقليم.
إيلاف: رحبت مختلف الأوساط الكويتية، بما فيها الإعلامية والصحافية، بزيارة الأمير محمد بن سلمان. وقالت إنه "يحل ضيفًا عزيزًا على الكويت، وهو بين أهله وإخوانه وكل محبيه من كل أطياف المجتمع والدولة".
وفي التأكيد على أهمية زيارة ولي العهد السعودي التي يحادث خلالها مع الأمير لشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وأركان قيادته أنه "لا يخفى على أحد التحديات التي يواجهها خليجنا المشترك الواحد. كما لا يخفى كم وحجم وخطورة الملفات المطروحة للتشاور بشأنها والاتفاق على أولوياتها والتصدي لحلولها".
وذكر تقرير لصحيفة (القبس): "لن تنسى الكويت موقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي كان حينذاك أميرًا لمنطقة الرياض، وكان خير نصير للقضية الكويتية بترؤسه اللجنة السعودية لتقديم العون والإيواء إلى المواطنين الكويتيين.
كما وقعت الكويت والسعودية طوال السنين الماضية اتفاقيات عدة في المجال الإعلامي والثقافي والاقتصادي وخدمات النقل الجوي إضافة إلى مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الشؤون الإسلامية والأوقاف.
مقومات سياسية&
ورأت مصادر سياسية أن كلا البلدين الشقيقين السعودية والكويت، بما يملكانه من مقومات سياسية أو اقتصادية كبيرة وروابط اجتماعية متميزة، كان له أكبر الأثر في خدمة القضايا المصيرية للأمتين العربية والإسلامية، إلى جانب الإسهام بكل فاعلية في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.
يذكر أن هذه هي الزيارة التي يقوم بها والي العهد السعودي إلى الكويت هي الثانية له منذ وصوله إلى مراكز القيادة في المملكة، حيث زارها عندما كان وليًا لولي العهد في مايو 2015، واستقبله آنذاك أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وكبار المسؤولين في الدولة.
قالت مصادر دبلوماسية خليجية إن زيارة الأمير محمد بن سلمان لبلده الثاني الكويت تأتي تأكيدًا على حرص قيادة البلدين الشقيقين في التشاور المستمر حول مختلف القضايا والموضوعات وسبل تدعيم التعاون المشترك في مختلف المجالات والميادين.
كما تأتي الزيارة تأتي في إطار العلاقات الأخوية بين الكويت والسعودية الضاربة في أعماق التاريخ والجغرافيا نظرًا إلى قربهما والترابط الشعبي القائم بين البلدين، حيث امتازت العلاقات بين البلدين الشقيقين منذ مئات السنين وإلى اليوم بالتكامل والتعاون، حتى أصبحت نموذجًا للعلاقات الدولية ومثالًا يحتذى به بين دول العالم.
تطورات&
وشهدت العلاقات الكويتية السعودية تطورات كبيرة في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية والإعلامية، ومنها على سبيل المثال اتفاقية تسهيل دخول وخروج السيارات بين البلدين، والموقعة في 10 يناير عام 1971.
كما شمل التعاون جميع المجالات، الأمر الذي كانت إحدى ثماره قيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية في 25 مايو عام 1981 ذلك المجلس الذي حقق للخليجيين في إطار العمل المشترك الكثير من الإنجازات والطموحات.
واستذكرت الأوساط السياسية والإعلامية والشعبية الكويتية الموقف السعودي التاريخي المساند للكويت والمدافع عن شرعيتها واستقلالها ظهر في أبهى صوره أثناء الغزو العراقي عام 1990 ورفض المملكة لهذا الاحتلال واستقبالها لرمز الكويت والقيادة السياسية والحكومة وللشعب على أراضيها، وتقديم المساعدة بكل أشكالها ومساهمتها الفاعلة في تحالف الدول المشاركة في تحرير الكويت من الاحتلال العراقي.
وكانت المملكة العربية السعودية وقفت وقفة الأخ والجار الوفي العام 1990، وسارع خادم الحرمين الشريفين الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز آل سعود إلى رفع حالة الطوارئ في القوات السعودية، وتشكيل قيادة للقوات المشتركة ومسرح للعمليات برئاسة الفريق الركن الأمير خالد بن سلطان، وكان لها الدور الكبير في تحرير دولة الكويت عام 1991.
&
التعليقات