للمرة الخامسة يفوز المهندس عاطف الطراونة برئاسة مجلس النواب الأردني بعد هزيمته للنائب الإسلامي عبد الله العكايلة بفارق كبير وصل إلى 48 صوتا من اصل 130.
وفي انتخابات رئاسة ومكتب مجلس النواب، بعد افتتاح الدورة العادية الثالثة لمجلس الأمة الـ18، حصل الطراونة على 87 صوتا فيما حصل العكايلة على 39 صوتا، وبلغ عدد الأوراق البيضاء 2 ورقة، فيما بلغت الأوراق الملغاة ثلاثا.
وجدد النواب ثقتهم بالطراونة للعامين المقبلين خلال جلستهم الأولى في الدورة الثالثة لمجلس الامة للمرة الثانية على التوالي خلال المجلس الحالي الـ18، وكان ترأس مجلس النواب لثلاثة دورات متتالية في عهد المجلس السابق.
وفي كلمة عقب فوزه، شكر الطراونة، النواب الذين منحوه الثقة كوسام لي،&"لأظل خادماً لمجلسكم، حارساً لهيبة السلطة، وقائماً على أمانة المسؤولية ما أعنتموني عليها".
برنامج عمل
وأضاف: ولا يفوتني في هذا المقام، أن أستلهم من خطبة العرش السامي وتوجيهات سيدي جلالة الملك عبد الله الثاني المفدى، برنامج عمل على المسارات كافة، ملتزمين كسلطة بثوابتنا الأردنية، وبالعمل المتعاون لمقاومة كل التحديات التي نعيشها، لنبلغ اقتصاداً حراً متيناً، وحياة آمنة مستقرة، عبر مجتمع يتسلح بالعلم والمعرفة، وشباب همتهم لا تستكين في التعامل مع الصعاب.
وواصل الطراونة: ها نحن نطوي صفحة انتخابات رئاسة مجلس النواب، ونطوي معها مرحلة ذهبت، مقبلين على مرحلة نظنها أعظم تحدياً وأكبر مسؤولية، ما يدفعنا نحو واجهة الواجب بمواقف لا مجال فيها للتواري أو الاختباء.
وقال: ونجد أنفسنا في مجلس النواب اليوم بمواجهة التحديات، مرة بحكم دورنا الدستوري، ومرات بحكم وطنيتنا الأردنية التي لا نرتضي معها أن نتقاعس في تلبية نداء أو فزعة، أردنيين أوفياء لقسم أديناه، ودور لن نتراجع عن تأديته.
راي ومشورة
وعليه فإننا وإن طالت دروب العمل، فعلينا أن لا نستكين في همة أو نلين؛ فاتحين أبواب مجلسنا لكل رأي ومشورة، في صياغة التشريع وتكريس نهج الرقابة؛ همنا الوطن وعيننا على المواطن، أصل الأرض وقصة البناء ومبتغى الإرادة، في كل فعل وموقف، أردنيين لا فرق بيننا إلا بحجم الحب والولاء والانتماء لأرض وعلم وعرش وثوابت.
واستطرد رئيس مجلس النواب: وهنا، فإن استقرار دور السلطة التشريعية هو شكل من أشكال تكريس دولة المؤسسات والقانون، فهنا بيت التشريع ودالة الأردنيين متى ما أرادوا التعبير عن تطلعاتهم، فالمجلس الذي اختاروه وجد لتحقيق رغباتهم وآمالهم.
ووجه الطراونة الحديث للنواب بالقول: تعرفون عن أولويات المرحلة كما أعرف وتدركون حجم التطلعات لمجلسنا، ولكن علينا أيضا أن ننحت أفكارا ابداعية لمواجهة أزمات مزمنة وأخرى طارئة، فالإصلاح الاقتصادي لا يتأتى من تعديل قانون ضريبة الدخل وحسب، بل بطرق وأساليب كثيرة، وهنا دعونا نلتزم بمخرجات الحوار الوطني الذي أجرته لجنة الاقتصاد والاستثمار لتعديل قانون الضريبة مع التمسك بموقفنا النيابي الموحد في عدم المساس بالطبقات الفقيرة والمتوسطة، والحفاظ على ركن تحفيز الاستثمار الوطني كآخر معاقل التشغيل لقوى الشباب الأردني.
مؤتمر اقتصادي
ولا بد في هذا السياق من تبني مجلسنا لمؤتمر اقتصادي بمشاركة رجال أعمال أردنيين في الخارج، ومشاركة ممثلين عن الجاليات الأردنية في الدول العربية والأجنبية، علّنا ننجح في تقديم مزايا لهم، تدعم فرص توطين استثماراتهم في وطنهم.
وخلص الطراونة إلى القول: وتتعاظم مسؤوليات الدورة النيابية الحالية، ومطلوب منا أن ننحاز للإصلاح الشامل وبرامجه، بقيادة جلالة الملك، فها هي الفرص تعود مجدداً لتعديل قوانين الحياة السياسية، الأمر الذي يدفعنا لنمتثل لتطلعات شعبنا، في الإصلاح الشامل دون تباطؤ أو تأخير.
مجلس الأعيان&
وكان مجلس الاعيان وهو الغرفة العليا لمجلس الأمة المعين من الملك، عقد جلسة برئاسة رئيس المجلس فيصل الفايز وحضور رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز وهيئة الوزارة اليوم أولى جلساته في الدورة العادية الثالثة لمجلس الامة الثامن عشر التي افتتحها الملك بخطاب العرش.
واختار مجلس الأعيان النائب الأول لرئيس مجلس الاعيان العين معروف البخيت والنائب الثاني العين سمير الرفاعي، كما اختار الأعيان العين منير صوبر والعين ياسرة غوشة مساعدين للرئيس.
كما اختار لجنة الرد على خطبة العرش وضمت الاعيان معروف البخيت، كمال ناصر، حيدر محمود، ايمن حتاحت وفداء الحمود.
كلمة الفايز
وفي كلمة له، قال الفايز إن حرص جلالة الملك على تعزيز مسيرتنا الديموقراطية تؤكد ان هذا الحمى الاردني العربي الهاشمي سيبقى بإذن الله وطن الريادة والحرية والعدالة يسير الى المستقبل بخطى ثابتة ورؤى ثاقبة يغيث الملهوف وينصر المظلوم ويؤمن بوحدة الامة وبالمصير الواحد الذي يجمعها ، مؤكدا مساندة مجلس الاعيان ودعمه لخطوات جلالة الملك وسعيه المتواصل لبناء الاردن الحديث القادر على مواجهة التحديات وخدمة مصالح الامة والوطن .
واضاف ان مجلس الاعيان يدرك حجم التحديات التي تواجهنا وبأن مواجهتها تحتاج الى مزيد من الجهد والعمل المتواصل ، مؤكدا الحرص على التعاون والتنسيق المستمر مع مجلس النواب والحكومة لترسيخ مبدأ الشراكة الحقيقية وفق ما حدده الدستور خدمة لمصالحنا الوطنية العليا ، ولتحقيق رؤى وطموحات جلالة الملك وتطلعات شعبنا الابي .
وتابع : "يبقى الاردن عصيا على قوى الشر والظلام التي تحاول النيل من وطننا وامننا واستقرارنا ، وان اعمالهم الخسيسة لن تنال من عزيمة الاردنيين وسنبقى على العهد ملتفين حول قائدنا جلالة الملك في كل خطوة يخطوها من اجل امن الاردن ورفعته ، مشددا على ان الحرب على الارهاب والتطرف ومختلف القوى الظلامية ستبقى حربنا دفاعا عن ديننا وقيمنا الانسانية النبيلة".&
&
التعليقات