الرباط: يواصل قرار الحكومة المغربية القاضي بترسيم العمل بالتوقيت الصيفي (غرينتش 1+) إثارة الردود الغاضبة، سواء من طرف نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي أو الهيئات السياسية والمدنية الفاعلة بالبلاد.

وعبرت الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب، عن استغرابها &الشديد من "القرار الحكومي وتبريراته الواهية"، واعتبرته شكلا من أشكال "تأزيم الوضع المدرسي".

وشددت الفيدرالية في بيان تلقت "إيلاف المغرب" نسخة منه، على رفضها القاطع ل"الاجراء الإرتجالي والأحادي الجانب"، وأضافت أن القرار الحكومي "غير محسوب العواقب واتخذ دون اعتبار لكافة شركاء المنظومة التربوية".

ودعت الفيدرالية الحكومة إلى "التراجع الفوري عن القرار المتسرع والعودة إلى العمل بالتوقيت الطبيعي، حفاظا على الإستقرار المادي والمعنوي للأسر وأمن وسلامة بناتها وأبنائها".

ولوحت الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب بالخروج إلى الشارع والاحتجاج ضد القرار الحكومي، حيث أعلنت استعدادها لاتخاذ "كافة الأشكال النضالية المشروعة لمواجهة قرار الحكومة الجائر"، وطالبت فروعها الجهوية والإقليمية والأسر المغربية ب"التعبئة الشاملة من أجل الدفاع عن مصالح المتعلمات والمتعلمين"، حسب البيان.

من جهته، استهجن حزب الاستقلال المغربي المعارض قرار الحكومة اعتماد التوقيت الصيفي بشكل دائم وبصفة مفاجئة، حيث انتقد اتخاذه من دون "الأخذ بعين الاعتبار الواقع المغربي والمعطيات السوسيولوجية والاقتصادية المرتبطة بالمعيش اليومي للمواطنين".

و اعتبر الحزب في البيان الختامي لإشغال مجلسه الوطني (برلمان الحزب )، أن الحكومة لم تقدم للمغاربة "أي تبريرات علمية مقنعة لهذا القرار، ومن دون أخد كل التدابير المواكبة اللازمة وضمان تجانسها".

وسجل "الاستقلال" بأن تدبير حكومة سعد الدين العثماني لهذا القرار "يعبر بوضوح عن حالة الارتباك والارتجالية التي تشتغل بها الحكومة"، وذلك في انتقاد واضح لأدائها وتدبيرها للشأن العام.&

يشار إلى أن القرار الحكومي القاضي باعتماد توقيت (غرينيتش 1+) طيلة أيام السنة، خلف موجة غضب عارمة في صفوف الأسر المغربية ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث أطلق نشطاء عرائض إلكترونية لجمع التوقيعات من أجل المطالبة بإسقاط القرار، الذي اعتبروه "خاطئا ويؤثر سلبا على الحياة اليومية للأسر"، فيما دعا آخرون لتنظيم وقفات احتجاجية بعدد من المدن ضد القرار.&