كسب الرئيس الأميركي دونالد ترمب معركة شخصية مع سلفه باراك أوباما في ولاية فلوريدا بعدما تمكن والحزب الجمهوري من الفوز بمنصب الحاكم، لكنه خسر في المقابل مقعدين في مجلس النواب في انتخابات ولاية فلوريدا التي كانت تعد واحدة من أهم المعارك الانتخابية في الولايات المتحدة.

إيلاف من نيويورك: كانت النتائج في فلوريدا لتكون رائعة لترمب، لو قدر للحزب الجمهوري الحفاظ على مقاعده الخمسة عشر في مجلس النواب في واشنطن، خصوصًا أن الأرقام غير الرسمية تُظهر فوز مرشحه ريك سكوت بتمثيل الولاية في مجلس الشيوخ.

بغضّ النظر عن خسارة مقعدين في مجلس النواب، إلا أن الفوز الذي حققه الجمهوريون في هذه الولاية (مجلس الشيوخ والحاكم) سيعطي دافعًا كبيرًا للرئيس ترمب في انتخابات 2020، فإضافة إلى كونها كبرى الولايات المتأرجحة، تستحوذ على عدد كبير من أصوات مندوبي المجمع الانتخابي (29 مندوبًا)، كما إنها تعد أحد أكبر معاقل الناخبين اللاتين في أميركا.

نجاح شخصي لترمب
كما إن دونالد ترمب سجل انتصارًا شخصيًا على حساب الرئيس السابق باراك أوباما، الذي رمى بثقله خلف السناتور السابق، بيل نيلسون، والمرشح لمنصب الحاكم، عمدة مدينة تالاهاسي، أندرو غيلوم.

نتائج متقاربة
لم تختلف نتائج أمس الثلاثاء كثيرًا عن ثلاثاء الثامن من نوفمبر عام 2016 من ناحية المنافسة المحتدمة، حيث لم تظهر الانتخابات النصفية أي انقلاب دراماتيكي باستثناء تمكن الديمقراطيين من تقليص فارق الأصوات الذي حققه ترمب (4.617.886 مقابل 4.504.975 لكلينتون) وبشكل طفيف.

الحاكم سكوت أصبح في مجلس الشيوخ
النتائج غير الرسمية على صعيد انتخابات مقعد مجلس الشيوخ أظهرت فوز ريك سكوت حاكم فلوريدا السابق، بمقعد الولاية الثاني من خصمه الديمقراطي، السناتور الحالي بيل نيلسن، ليحجز لنفسه مكانًا إلى جانب سناتور الولاية الآخر ماركو روبيو في مجلس الشيوخ.

لواء القيادة للجمهوريين
ستبقى قيادة فلوريدا معقودة لجمهوري، بعدما تمكن النائب رون ديسانتيس من هزيمة أندرو غيلوم، الذي كان مدعومًا بشكل كبير من الرئيس أوباما.&

وبلا أدنى شك لعب ترمب دورًا كبيرًا في إيصال المرشح الجمهوري إلى منصب الحاكم، فعدا عن زياراته المكثفة إلى الولاية، أخذ على عاتقه التصويب مباشرة على الديمقراطي غيلوم، متحدثًا عن مستويات الجريمة المرتفعة في مدينة تالاهاسي، التي يشغل فيها منصب العمدة، وعلى الفساد المستشري فيها.

انتصار للديمقراطي في مجلس النواب
الحزب الديمقراطي الساعي إلى استعادة جزء من السلطة في الكونغرس نجح في مسعاه عبر زيادة رصيده من مقاعد الولاية في مجلس النواب من إحدى عشر مقعدًا إلى ثلاثة عشر (الولاية تستحوذ على 27 مقعدًا) بعدما قلب الأمور لمصلحته في الدائرتين السادسة والعشرين والسابعة والعشرين، محافظًا في الوقت نفسه على المقاعد التي غنمها عام 2016.